الأربعاء 20 نوفمبر 2024

قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 64 من 237 صفحات

موقع أيام نيوز

بفرض عليها اننا نخرج ابراهيم حاضر جذبها من يدها وسار بها إلى داخل شقتها وقبل أن يغلق عمها الباب رفعت بصرها والقت نظرة اخيرة عليه انسابت دموعها وهي تري شبح ابتسامة على ثغره وهو يحول بث روح الامل بداخلها دلف إلى شقته وهو يتجول بها لا يعرف ماذا يفعل اخيرا خرج عن ذاك الهدوء لېحطم كل شيء حوله للمرة الأولى يشعر بالانكسار فلم هذه الحياة قاسېة هكذا على الجانب الآخر جلست وهي تشيح ببصرها بعيدا عن عمها لقد رأته اليوم منكسر كيف ترفع عينها وهي تعلم انها اخطأت هل بالفعل اخطأت حين احبت هل لا يجوز لها ان تعشق قطع ذاك الشرود صوت عمها الجالس مقابل لها ارفعي عينك يا بنت سالم وهي لسه لها عين ترفعها الهي تنكسر رقبتها كسرت عينا بين الناس قالتها سميرة وهي تلوي ثغرها بتهكم ابراهيم ملكيش دعوة انتي يا سميرة دي بنت اخويا وانا عارفها كويس سميرة وهي تشير إليها قائلة دي هتجبلنا العاړ وسط الناس الي زي دي عايزا القټل انتي شكلك اټجننتي يا سميرة قومي يالا روحي البيت وانا هحصلك قالها ابراهيم وهو يصطحب زوجته من ذراعها بقوه ويدفعها صوب الباب سميرة انت حر اياك بس بعد شويه منسمعش اخبار جديدة عن غراميات الهانم خرجت وصفقت الباب خلفها وهي تتوعد لتلك الفتاة التي سلبت منها كل شيء من تحت يدها قلتلك ارفعي عينك يا مرام قالها ابراهيم وهو ينظر إليها بحنو نظرت اليه ودموعها تنساب في صمت و اردفت عمي انا اسفه ابراهيم معدش ينفع الاسف دلوقتى المهم انتي بتحبي عمار يا مرام عايزه بجد صمتت مجدد وهي تخفض بصرها پانكسار فهم صمتها وهو يري مدى عشقها له فهي ابنة اخيه التي تحملت عبئا منذ صغرها كيف له ان يتجاهل سعادتها مع شاب ترك كل شيء من اجلها ولكن خوفه ليس إلا من والده الذي لن يترك الامر يمر بهذه السهولة ازاح تلك الخصلات من على وجهها وهو يجبرها على النظر اليه واردف بصي يا مرام انا مش ضد سعادتك يا بنتي بس عايز اطمن عليكي وعارف ومتأكد ان الوحيد الي هيحبك وېخاف عليكي هو عمار نظرت اليه بعدم فهم فاكمل حديثه قائلا مش عايزك تبصيلي كده انا فاهم مشاعركم بس كل الي هطلبه منك هو ان لحد ما عمار يطلب ايدك رسمي ممنوع الكلام معاه فاهمة ممنوع تشوفيه او تكلميه وإلا وقتها يا مرام هنسي كل كلامي ده وهتعامل معاكي بطريقة متعجبكش هتفت پألم حاضر يا عمي نهضت من جواره ودلفت إلى حجرتها وهي تري اصابع عمها مازالت ظاهره على وجهها بكت پقهر فلم تنكسر سعادتها لم هي فقط من يحدث لها هكذا تذكرت كسرتها حين توفت والدتها شعرت بانها وحيدة وكسر ظهرها حين ټوفي والدها هو الاخر هنا ادركت معنى الانكسار معنى الألم كان هو كل شيء بالنسبة لها تركها وهي لا حول لها ولا قوة تحارب من اجل البقاء هنا فقط تمنت للحظة ان يكون والديها بجوارها حتى ترتمي بين وتبكي تخرج كل الۏجع الذي يكمن بداخلها ظلت على حالها إلى أن انتشرت اشاعة الشمس في ارجاء المكان نهضت من مجلسها وهي شاحبة خالية من الحياة و دلفت إلى المرحاض اغتسلت وخرجت ارتدت ملابسها وعزمت امرها على البحث عن عمل جديد على الجانب الآخر بدأ يومه وهو يحمل اضعاف الاكياس كأنه يخرج كل طاقته السلبية بها ظل يعمل إلى ان استمع إلى صوت صديقه الوحيد او بالاحرى رب عمله عبد العزيز خير يا ولدي مالك انزل ذاك الحمل من فوق ظهره وجلس باهمال على الارض و اردف بأسي تعبان قوي يا حاج حاسس اني مسلوب الارادة اول مره احس بالانكسار كده انحنى لمستوه وهو يمد يده يساعده على النهوض عبد العزيز شكلك شايل كتير في قلبك يا ولدي تعال على مكتبي نتكلم براحتنا عمار انا محتاج اخرج من كل الۏجع الي حاسس بيه عبد العزيز ان شاءالله هترتاح لم تتكلم معايا دلف عمار إلى مكتب عبد العزيز بعدما اخبر عبدالعزيز كل العاملين لديه إلا يزعجه احد هاااا احكيلي مالك كده قالها عبد العزيز وهو ينظر إلى هيئته التي طغي عليها معالم الحزن الانكسار اردف بۏجع قائلا عارف لم تكون جواك ۏجع الدنيا كلها ونفسك تصرخ وتقول انا تعبان موجع يكون حوليك ناس كتير بس حاسس انك لواحدك ده احساسى قبل ما اقابل مرام و هو نفس احساسى دلوقتى لم غابت يوم عني عبد العزيز غابت ازاى مش فاهم بدأ في سرد كل ما حدث معه بالامس اردف عبد العزيز بنبرة مطمئنة اهدي يا ولدي ما ضاقت الا لم فرجت وبعدين الموضوع اسهل مما تتخيل عمار سهل ازاى عبد العزيز بص
63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 237 صفحات