الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 58 من 237 صفحات

موقع أيام نيوز

سكني عندهم في العمارة قطع حديثهم صوت الطبيب عامل ايه دلوقتى عمار الحمدلله بخير اقدر اخرج الطبيب ايه مالك مستعجل ليه كده وبعدين ريح جسمك شوية علشان كله كدمات عمار صدقني راحتي مش هنا عايز ارجع بيتي عبد العزيز معلش يا دكتور هو عارف مصلحته اكتبله علي خروج الطبيب امري لله المهم كتبتلك علي شوية علاج تاخدهم وتأكل كويس علشان ده علاج مضاد حيوي فاهم عمار حاضر في ڤيلا امجد نصار يعني ايه لاقى شغل انا مش نبهت عليك يا بهيم انت انه لازم ميشتغلش قالها امجد پغضب وهو يضرب بيده علي حافة مكتبه محي احد رجال امجد والله يا باشا مغبش عن عيني لحظة كلمت كل حبايبنا ومحدش شغله لا هو ولا البت انما هو راح سوق الخضار و بقي عامل بالاجرة امجد شغال ايه في سوق الخضار محي بيشيل الخضار يدخله المخزن انا رحت للمعلم صاحب الشغل وطردني قال انه مستحيل يقطع برزق واحد قاصد الحلال امجد مهو علشان انت غبي اكيد حكتلوا الحكاية كلها محي انا اسف يا باشا بس مكنش قصدي المهم بقي انه النهاردة شد مع معلمة في السوق وبعتت رجالتها ضړبوه لحد ما كان ھيموت في ايدها لولا المعلم صاحب الشغل انقذه منهم واخده المستشفى امجد هو عامل ايه دلوقتى محي اخد كام غرزة وفي شوية كدمات بس بصراحه ضربوا جامد كور يده پغضب انا مش فاهم عاجبه ايه في البت دي معقوله ابن امجد نصار ينضرب كده اسمع بكرا تنفذ اتفقنا ولو فشلت تنفذ الخطة الي اتكلمنا فيها محي بس البيه الصغير لو عرف مش هيسكت وكمان الموضوع فيه خطۏرة امجد متخافش هو دلوقتى بقي لو اعداء ده وقتنا نضرب على الحديد وهو سخن اهم حاجه الخطة التانية متعملهاش غير لم نشوف هيحصل ايه محي تحت امرك يا بيه عادت إلى المنزل وهي تحمل بيدها الكثير والكثير من الاكياس اخرجت النسخة الثانية من مفتاح شقته ودلفت إلى المطبخ وضعت جميع الاشياء التي قامت بشرائها قهوة سكر خضار وفاكهة حتى بعض النشويات اشترت منها انهت ما اتت من اجله بينها دلفت غرفة نومه و رتبتها إلى ان وقع بصرها على قميصه الذي كان يرتديه بالامس بدون مقدمات وعلى وجهها ابتسامة عاشقة لهذا المچنون الذي جعل قلبها يجن بعشقه تنهدت وهي تهم بالانصراف ثم القت ببصرها على قميصه للمره الاخيرة وهي تضعه داخل حقيبتها قائلة اسفة يا عمار مطرة اسرقك خرجت من شقته ودلفت إلى منزلها وهي تتجول بعينيها عن شقيقتها ايه يا حجة كنتي فين كل ده قالتها سمر بمشاكسة مرام كنت بدور على شغل يا قلب الحجة نعم ده الي هو ازي يعني قالتها رهف التي خرجت من غرفتها على اثر حديث شقيقتها اريكة امامها قائلة مهو ده الموضوع الي كنت عيزاكم فيه بدأت في سرد كل ما حدث معاها وكيف كان قرار عمار رهف يعني عمار ساب ابوه علشانك مرام امال انا بقول ايه من بدري رهف بفرحة ظاهرة انا قولتلك عمار ده بيحبك پجنون مكنتيش مصدقاني سمر بصراحة متوقعتش انه ممكن يعمل كده كبر في نظري جدا مرام بقلق بس انا حاسه ان قراري كان غلط وخاېفة اكون سبب مشاكل لعمار سمر بطلي تفكري بسلبية خليكي متفائلة وطلما هو بيحبك صدقينى مفيش حاجه هتقف في طريقكم طول ما ايدكم في ايد بعض مرام انا مش عارفه بس احساس جوايا اني مش هتحمل وجعه ممكن ابعد عنه لو حسيت اني هكون سبب مشاكله وتعبه سمر مرام انتي بتحبيه مرام انا بعشقه معرفش وصلت للمرحله دي ازي بس قلبي ده كل دقة منه ليه لم كنت معاه في شرم حسيت باني ملكة احساس السعادة والفرحة وهو معايا خلني ملكت الدنيا وما فيها سمر يبقى بيه علشان لو خسرتيه هتتعبي وقلبك ده محدش هيقدر ياخد مكانه ولا هتحسي بالحب تجاه حد غيره يالا تصبحو على خير انا هدخل انام مرام وانتي من اهله مالك يا رهف ساكتة ليه رهف مفيش يا قلبي بس كنت بفكر في وضعكم مرام متشغليش بالك ان شاءالله خير قومى نامي علشان مدرستك الصبح رهف تصبحي على خير مرام وانتي من اهله ظلت تنتظره پخوف وقلق وفي داخلها شعور منبوذ خرجت إلي الشرفة حتى تنظره وهي تتجول بعينيها بين الناس إلى أن وقفت سيارة امام البناية وترجل منها و بجوره رجل يبدو عليه من ملابسه انه من رجال الصعيد نظرت إلى الضماض الملفوف على رأسه وملابسه الملطخة بالډماء لم يكن منها إلا أنها هرولت إلى الاسفل وعينيها التي اغرقتها الدموع وهي تركض على الدرج اصبها الذعر وتملكها الخۏف حين رأته غير قادر حتى على السير مرام هتف بها عمار حين
57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 237 صفحات