الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 55 من 237 صفحات

موقع أيام نيوز

ثقل الاكياس إلا انه كلما تذكرها عمل بجهد اكبر جاء وقت الغداء ارتاح الجميع وما زال هو علي حاله ينقل الخضار إلى المخزن اخيرا انهي عمله فقد عمل طوال اليوم لم يريح جسده لدقيقة واحدة فكان الارهاق والتعب تملك ثائر جسده غادر إلى المنزل وانعم جسده بحمام دافئ ثم اخرج هاتفه وهو ينظر إلى كمية المكالمات التي لم يرها تنهد بتعب ونهض متجه إلى الشرفة حتى يحدثها ارتفع صوت رنين الهاتف فنظرت الي صاحب الرقم واجابت بسرعة كنت فين قلقتني عليك عمار معلش يا حبيبتى ما اخدتش بالي مرام طيب احكيلي عملت ايه رغم التعب الذي كان به إلا انه تحمل على نفسه ولم يشعرها بذلك بدأ في سرد يومه ولكن لم يخبرها بأنه وجد عمل انقضي عليهم الوقت ومازال يتحدثون إلى أن اعلنت الثانية صباحا في الصباح الباكر كانت الساعة اعلنت السادسة نهض من نومه وعلامات التعب تتمكن من ثائر جسده تجاهل هذا الارهاق ونهض واتجه إلى عمله الجديد بعدما ترك لها رسالة تنص على حبيبي صباح الورد انا اسف كان لازم امشى بدري ومقدرتش اصحيكي او ارن عليكي علشان مقلقكيش عارف انك نايمه متاخر وانا كان لازم امشى بحبك تابع عمله بكل نشاط كانت اعين الجميع عليه وبالاخص الچنس الناعم من بينهم سيدة في اوائل الثلاثين توفى زوجها منذ عامين واصبحت هي صاحبة كل شيء لديها محل خضار كبير كانت تتابعه بعينيها باعجاب ظاهر نادت على احد صبيان العاملين لديها قائلة عتمان يا عتمان انت يازفت عتمان نعم يا معلمه بدور بدور ساعة علشان تيجى يازفت عتمان معلش يا معلمه كنت بشوف الناس الي بيحملوا الخضار بدور طيب شايف الجدع الي بينزل الخضار عند المعلم عبد العزيز عتمان انهي واحد يا معلمه هما كتير بدور ركز معايا يازفت الجدع الي لابس فلنة بيضة بحملات الجدع ابو عيون ملونه يازفت عتمان اهااا شفته كل السوق بيتكلم عنه من ساعة ما بدأ شغل وهو موقفش دقيقة واحدة بدور اسمه ايه عتمان بيقولوا اسمه عمار بدور طيب روح نادي عليه توجه عتمان صوب عمار الذي جف حلقه من شدة الحرارة و جسده الذي امتلاء بالعرق وهو في اقصى مراحل الارهاق انت يا اخينا تعال معايا المعلمة عيزاك قالها عتمان بتكبر ظاهر نظر اليه بدون ادني اهتمام وقام بحمل كيس الخضار على ظهره وتابع عمله عتمان ايه يا اخينا انت اطرش مبتسمعش بقولك المعلمة عيزاك عمار قول للي بعتاك مش فاضي لو عايزاني تيجي علشان زي ما انت شايف عندي شغل اشټعل عتمان بالڠضب قام بجذب كيس الخضار عن ظهر والقي به ارضا مما جعل الډماء تغلي في عروقه فكتم غيظه وانحني حتى يحمله من جديد ولكن مانع ذلك ساق عتمان الذي وضعها فوق الكيس وهتف قائلا لم اقولك المعلمة عيزاك تمشى زي الالف وتقول امين يا عيني عليك يا عموري هتلاقيها من مين ولا من مين الحلقة 1415 توجه عتمان صوب عمار الذي جف حلقه من شدة الحرارة و جسده الذي امتلئ بالعرق وهو في اقصى مراحل الارهاق انت يا اخينا تعال معايا المعلمة عيزاك قالها عتمان بتكبر ظاهر نظر اليه بدون ادني اهتمام وقام بحمل كيس الخضار على ظهره وتابع عمله عتمان ايه يا اخينا انت اطرش مبتسمعش بقولك المعلمة عيزاك عمار قول للي بعتاك مش فاضي لو عايزاني تيجي علشان زي ما انت شايف عندي شغل اشټعل عتمان بالڠضب قام بجذب كيس الخضار عن ظهر والقي به ارضا مما جعل الډماء تغلي في عروقه فكتم غيظه وانحني حتى يحمله من جديد ولكن مانع ذلك ساق عتمان الذي وضعها فوق الكيس وهتف قائلا لم اقولك المعلمة عيزاك تمشى زي الالف وتقول امين وقف عمار وهو بداخله نيران ڠضب خاملة تكاد ټنفجر ليهتف من بين اسنانه قولها مش فاضي ايه البعيد مبيسمعش كاد أن يحمل الكيس مرة اخرى ولكن منعه مجدد يد عتمان الذي دفعه بقوة حتى اوشك علي السقوط ليهتف پغضب في ايه ياجدع انت اعمي عتمان ظنن منه انه يستطيع اخذ عمار الذي بمجرد أن وضع عتمان يده لكمه عمار في وجهه أسقطه ارضا على اثرها لينهض هو الاخر مسدد لعمار تلك اللكمة حتى نشاء بينهم شجار وسط ذهول الجميع لم يستطيع احد التقدم خوفا من بدور فالكل يعرفها ما ان وضعت عينها على شيء لن تصمت حتى تاخذه ايه بيحصل هنا بالظبط قالها المعلم عبد العزيز الذي اتي للتو من سوهاج ابتعد الاثنين عن بعضهما وهما ينظرون إلى صاحب الصوت مفيش حاجه يا معلم قالها عتمان بينما تعجب عمار من امر صاحب الصوت بملامحه الهادئة رغم صلابة صوته ولكن هناك شيء بداخله جعله يرخي اعصابه حين نظر اليه
54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 237 صفحات