الجمعة 22 نوفمبر 2024

قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 4 من 237 صفحات

موقع أيام نيوز

في ايدي وحيات كل يوم عشته ليكي لخليكي تتمني المۏت هكون سبب وجعك وحزنك كانت تستمع الي حديثه وهي لا تعرف بما تجيبه نظرته اليها تؤالمها لا تصدق حديثه هتفت قائلة انت بتقول ايه عايز توجعني انا عمار الۏجع بالنسبة ليكي قليل هتشوفي اسود ايام حياتك حاولت كتم دموعها حتى لا يرى ضعفها وتحدثت عمار اسمعني بس عمار اسمعك تاني يا بجاحتك ثم دفعها حتى سقت علي الارض فتالمت بسبب سقوطها عمار اطلعي برة مرام انت راجع علشان تزلني وتكسرني وعلشان اكون تحت رحمتك بس احب اطمنك انا مش هستنه هنا دقيقة واحدة عمار مش هتقدري تعملي كده لان روح اختك في ايدي والعملية الي مقدمة عليها بتليفون واحد مني ممكن تتلغي نهائي لا تصدق ما تسمعه منه هل السنين قادرة على تغير الانسان الي هذا الحد نهضت من مجلسها واقتربت منه مرام انت مستحيل تعمل كده عمار المستشفى الي مقدمة فيها على العملية انا شريك فيها واكبر مساهم كمان بلاش تلعبي پالنار علشان كده كده چحيمي هيحرقك لم تعد تستطيع التحمل اكثر من ذلك تركت له المكتب ولم تتفوه بكلمة واحدة بل اڼهارت باكية وهي تركض الي خارج الشركة حتي وقفت امام سيارة تاتي مسرعة كادت ان ټقتلها ولكن وجدت من يجذبها داخل شخص ما انتي ايه مش واخدة بالك ازي تتطلعي تجري في الشارع كده نظرت الي صاحب الصوت وجدته شاب في اوائل الثلاثين وسيم الي حد ما مرام استاذ معتز معتز مالك فيكي ايه ومال عيونك مدمعين ليه هنا اڼهارت باكية وهتفت قائلة تعبت اقسم بالله تعبت خلاص مبقاش عندي طاقة اتحمل حاجة قلبي وجعني قوي كنت فاكرة ان ربنا بعتلي حد يعوضني عن واجعي بس اكتشفت ان الدنيا بتاخد مني كل حاجة معتز طيب اهدي تعالي ندخل الشركة وتحكيلي مالك مرام لا بلاش الشركة ارجوك عايزا ارجع بيتي خليني امشى من هنا النهاردة وهاجي بكرا ارجوك معتز طيب اهدي بس تحبي اوصلك البيت مرام لا محتاجة امشي لواحدي ارجوك معتز حاضر لم توصلي ابقي طمنيني عنك ممكن مرام حاضر كان هناك من يتابع من خلف النافذة بمكتبه ونيران الحقد تملئ قلبه وفجأة ازح جميع الاشياء الموجودة فوق مكتبه ويتوعد لهم اما هي انطلقت تتمشى بين الطرقات لا تعلم الي اين تذهب ظلت تتجول في الطرقات قلبها مشتت وافكارها ضائعة لم تعد تتحمل اكثر من ذلك قلبها اصبح هزيل لم تشعر بالوقت الذي مر عليها وهي تتجول هكذا ولكن وجدتت نفسها تقف اسفل منزلها نظرت بشرود تام كانها مجردة من الروح والجسد حالة يرثى لها صعدت الي الدرج وهي تائهة في ذكريات الماضي تنهدت بداخلها ودلفت الي الداخل متجها الي غرفة شيقتها لم تبدل حتى ملابسها بل القت جسدها فوق الفراش وغطت في سبات عميق كانها تريد الهروب من هذا الواقع في كافتريا كلية الهندسة كانت شاردة مغيبة عن الواقع ومازالت تحاول الاتصال به وهو لم يجيب عليها لم تشعر الا بشخص جلس بجوارها نظرت اليه فكان شاب زميل لها بنفس الدفعة راهف عايز ايه يا سامح سامح ليه بس المعاملة دي يا ريري راهف نعم ايه ريري دي متحترم نفسك يا جدع انت وبعدين مين سمح لك تقعد هنا اصلا سامح في ايه هو انا كنت عملت جناية وبعدين انا والله عايز اتعرف عليكي بشكل افضل يعني نخرج ونتكلم زي اي اتنين راهف تصدق انك انسان ژبالة فعلاا لتكون فاكر اني ممكن اتعرف على امثالك هو انت متعرفش الجامعة كلها بتقول عنك ايه ولا كمية البنات الي انت تعرفهم قد ايه نهض من مجلسه وجذبها من ذراعها حتى استضمت بصدره ونظرات الكل مسلطة عليهم سامح هو انا علشان ساكت لك هتشوفي نفسك فوقي لنفسك يا ماما انتي ولا حاجه ده انتي ولا حاجه لتكوني فاكرة اني بكلمك علشان سواد عيونك لا يا قطة انتي بس صعبانه عليا بسبب الواد اسلام الي فاكرة انه ھيموت عليكي بالعكس ده بكرا يزهق منك ويرميك في الشارع اصل مفيش واحد هيتجوز واحدة بينها وبين المۏت خطوة سلام يا قطة تركها وانصرف وهي لا تعرف كيف حبست تلك الدموع بعينيها رأت نظرات الشفقة في عيون الجميع لم تتحمل اكثر بل جمعت اشيائها وغادرت وتركت لدموعها تصريح النزول لم تشعر بمن يمشي خلفها ويقترب منها الا وهو يضع يده على فمها حتى لا تصرخ الحلقة الثانية لا تعرف كيف حبست تلك الدموع بعينيها رأت نظرات الشفقة في عيون الجميع لم تتحمل اكثر بل جمعت اشيائها وغادرت وتركت لدموعها تصريح النزول لم تشعر بمن يمشي خلفها ويقترب منها الا وهو يضع يده على فمها حتى لا تصرخ حاولت التملص منه ولكن بدون فائدة

انت في الصفحة 4 من 237 صفحات