السبت 16 نوفمبر 2024

قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 28 من 237 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجه اجيبها معايا ليلي تسلم يا حبيبي عايزة سلامتك خلي بالك من نفسك حاضر مع السلامه خرج من البناية باكملها يسير على اقدامه باحثا عن اي طريقة مواصلات فقد تأخر كثير لفت انتباه مشهد مؤثر فقد وقع بصره على سيارة تأتى مسرعة أودت بحياة تلك القطة الصغيرة ظل يتابع الموقف إلي أن أتت فتاة في مقتبل العمر جلست بجور القطة ودموع عينيها لم تجف كأنها فقدت طفل ليس حيوان حاول استكشاف ملامحها جيدا الي أن تعرف عليها أنها تلك الفتاة صاحبة الهاتف كانت حادة الطباع في ذاك اليوم كيف هي بهذا الضعف الان ظل يتابع الي ان نهضت من مجلسها بعدما تركت تلك القطة على جانب الطريق وهي تودعها كأنها تركت جزء منها تابعها بعينيه حتى اختفت عن انظاره تنهد بأسي وصعد في أول سيارة أجرة أتت امامه كانت جالسه بمكتبها أمامها بعض الملفات لا تعلم ماذا تفعل بهم أرادت أن تستفسر من شرين ولكنها لم تأتي إلي الآن وضعت رأسها بين كفيها إلي أن سمعت صوته بجوار اذانها فكان يقف خلفها مباشرا لا تعرف ماذا تفعل في قلبها الذي يقرع مثل الطبول عمار صباح الخير مرام بتوتر صباح النور أنت جيت امتي أنا محستش بيك عمار طلما محستيش قلبك بيدق بسرعة ليه تملكها التوتر اكثر لأ تعرف هل يظهر عليها مرام اناا أصلا عمار مقاطعا حديثها مرتبكة ليه كده اهدي مش هاكلك المهم النهارده عندنا شغل كتير عايزك ترجعيلي كل الملفات الي هتجيبها شرين دلوقتي مش عايز فيها غلطة مرام حاضر تحت امرك تعرفي شكلك حلوا اوي وانتي محمرة كده قالها قبل أن ينصرف الي مكتبه جائت شرين حاملة الملفات قائلة اتفضلي يا ميرو عايزكي ترتيبهم على حسب اسم الشركات كل ملف يكون مع عقد شركته لأنها كلها بيانات وادخلي للبشمهندس علشان يمضي العقود دي قبل ما ترتبيهم مرام حاضر دلفت إلي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول وجدته يجلس على مكتبه مندمج بالحاسوب الذي أمامه عمار اقعدي يا مرام انتي واقفة ليه كده مرام بتوتر هو ممكن تمضي العقود علشان أطلع برة على مكتبي واسيبك تكمل شغلك براحتك رفع نظره إليهما وعلى وجهه ملامح الجمود أنا قلت اقعدي مكانك اعملي شغلك هنا وياريت يكون بدون نقاش جلست بدون صوت لم تتحدث معه إلا إذا سألها عن شئ كانت تتحاشى النظر إليه مما أثار استيائه وغضبه لينهض من مجلسه وهو يقف أمامها بقامته الطويلة وهو ينظر إليها بجمود عمار ممكن افهم ليه التجاهل ده إنتي حتى مش عايزه ترفعي عينك فيا نهضت من مجلسها هي الأخرى وهمت بالانصراف ولكن هو كان اسرع منها تقدم من الباب وقام با اغلاقه مما أثار الخۏف في قلبها وإحساس الرهبة المسيطرة عليها مرام هو أنت عايز مني ايه ممكن افهم عمار جاوبي عليا الأول انقضي يومها الدراسي ببطئ شديد الالم يتمكن من قلبها الضعيف واصبحت الرؤية أمامها غير واضحة صعدت البناية وهي في أقصى مراحل الألم جاهدت إلا تفقد وعيها وهي تخرج مفاتيح شقتها وهي تحاول فتح باب الشقه خارت كل قوتها لتسقط مغشيا عليها وفجأة قبل أن تلامس الأرض كان ينظر إلي هيئتها الشاحبة وشفتيها الزرقاء دون وعي منه وهو ينادي على والدته التي خرجت مسرعة إلي خارج الشقه هي و احدي الجيران في ايه يا اسلام يانهار أسود هي رهف مالها قالتها ليلي حين وقع بصرها على رهف المغشي عليها بين يد ابنها اسلام مش عارف أنا لاقيتها تعبانه وفجأة اغمي عليها احدي الجيران خدها على المستشفى بسرعة دي عيانة عندها مشكلة في القلب ليلي يالا يا ابني أنا جاية معاك هحاول اكلم اختها حملها وسار بها إلي سيارة أجرة التي طلبها لهم احد سكان المنطقة منطلق بها إلي المشفي حاولت ليلي الاتصال بمرام ولكن ما من مجيب ليلي مرام مش بترد يا اسلام العمل دلوقتي يا ابني اسلام يمكن في شغلها يا ماما لم تشوف الموبيل هترن علينا انتهى يومها بالجامعة وعادت إلى منزل مرام من جديد قابلها احد سكان المنطقة واخبرها بم حدث اخرجت هاتفها وطلبت رقم رهف فا اجاب عليها اسلام واخبرها بعنوان المشفي انهت المكالمة معه وعاودت الاتصال بمرام التي لم تجيب عليها ظلت تعاود الاتصال مرة تلو الاخرى أعلن هاتفها عن الرنين حاولت أخذه ولكن كان الأسرع وجذبه من بين يديها تملكها التوتر والقلق على شقيقتها وفي الوقت ذاته الخۏف منه هو مرام لو سمحت عايزة أخرج الوقت أتأخر ولو حد دخل وشافنا هنا كده هيفهم غلط عمار عايز افهم ليه التجاهل ده هو أنا عملت حاجه غلط مرام معملتش بس أنا دي طريقتي من فضلك هات الموبيل أكيد في حاجه طلما سمر بترن كتير كده الله
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 237 صفحات