الثلاثة يحبونها بقلم شاهندة كاملة
بهمس
مستحيل..فراقهم مستحيل يايحيي.
قلب يحيي وعمره كله.
قال مراد بلهفة
بجد ياعزت..عرفت عنوان صاحبتها..متأكد إنها هناك
ليصمث لثوان مستمعا إلى صديقه ليقول بعدها بسرعة
طيب إدينى العنوان..أيوة ..أيوة إبعتهولى فى ماسيدج.
ليغلق الهاتف وهو يشغل سيارته ليصل إلى مسامعه صوت يدل على وصول تلك الرسالة إليه ليفتحها على عجلة وتلتمع عيناه..فالمكان الذى توجد به شروق ليس بعيدا عن هنا..كيف لم يخطر على باله هذا المكان من قبل وقد عاشت فيه لفترة قصيرة قبل أن يتزوجها..لابد وأن هناك خطب ما فى رأسه أو أن غيابها لم يترك له عقل بالتأكيد ليفكر به..ليبتسم فى إنتصار وهو ينطلق بسيارته بسرعة يسابق الريح كي يصل إليها..يزيد من سرعة السيارة فهو فى شوق لرؤية محبوبته والإطمئنان على طفله..فلم ينتبه لتلك السيارة التى جاءت من الطريق المعاكس..حاول تفاديها بكل قوته ومهارته فى القيادة وبالفعل تفاداها لكنه وجد نفسه متجها إلى شجرة حاول كبح فرامل سيارته ولكن وللأسف الشديد..كانت محاولة متأخرة..ليصطدم بالشجرة وترتطم رأسه بالمقود وهو يشعر بالألم الشديد قبل أن يغرق فى ذلك الظلام الذى
ألو.
إنتتفضت فجأة وإحتلت ملامحها السعادة وهي تقول
يحيي..
ثم تلاشت إبتسامتها وعقدت حاجبيها قائلة
إمتى الكلام ده حصل
لتنفض الغطاء عنها بسرعة وهي تقول
طيب أنا جاية حالا ..مسافة السكة.
ليستيقظ مجدى على صوتها ويفرك عينيه وهو يراها تحدث أحدهم فى الهاتف ليقول بنعاس
كانت بشرى ترتدى تنورتها وهي تقول بسرعة
ده يحيي..مراد عمل حاډثة ولازم أروحله المستشفى حالا.
نهض بدوره قائلا
طيب ..أوصلك
قالت بشرى بإستنكار
توصلنى فين بس..انت عايز يحيي يشوفك وتبقى مصېبة..المستشفى قريبة من هنا ..مش بعيدة..مسافة السكة.
أومأ مجدى برأسه متفهما وهو يقول
أومأت بشرى برأسها وهي تقول بسرعة
هطمنك ..سلام دلوقتى.
وتركته لتغادر الحجرة يتبعها بعينيه فى قلق..يتمنى أن تصل إلى المستشفى دون أن يصيبها.....أي مكروه.
إهدى يارحمة..الحمد لله إنها جت على أد كدة..بإذن الله بكرة يفوق ويبقى زي الفل.
لتقول هي بهمس باكى
يارب يايحيي ..يارب.
أخبار مراد إيه يايحيي
بهدوء وهو يواجه بشرى قائلا
الحمد لله يابشرى..نجا بأعجوبة..مجرد كسر بسيط فى الدراع..وچرح بسيط فى الراس..مفيش ڼزيف داخلى الحمد لله ..بس الغريبة إنه دخل فى غيبوبة..الدكاترة بيقولوا ملهاش سبب عضوى وان غالبا السبب نفسى..ولما هيكون مستعد هيخرج منها بنفسه.
نظرت رحمة إليها فى صدمة..تتساءل عن تلك القوة التى تتحدث بها وزوجها هناك على سرير المړض يعانى من آثار حاډث كاد أن يودى بحياته..بينما لا يظهر بعينيها حتى أي أثر لألم او أي شعور ..لتفيق من صډمتها على صوت يحيي الصارم وهو يقول
أدركت بشرى أنه يقصدها بكلامه لتتراجع عن حديتها وكلماتها قائلة بمداهنة
أنا مقصدتش كدة
بس...
قاطعها قائلا بضجر
بشرى..أنا أخويا فى أوضة فى مستشفى جوة غيبوبة مش عارف هيفوق منها إمتى.. ودماغى فيها كتير ومش ناقص ۏجع دماغ..فياريت تشوفى مكان وتقعدى فيه أحسن.
نظرت إليه بشرى فى حنق لمعاملته الجافة لها..لتبتعد بخطوات غاضبة بإتجاه هذا المقعد المواجه للحجرة وتجلس ..تطالعهما يعودان إلى مكانهما أمام النافذة بعيون ظهر بهم حقدا شديدا ..تفكر فى طريقة للتخلص من تلك التى إستطاعت أن تروض هذا الليث وتجعله كالحمل الوديع بين يديها....تماما.
نهاد من شروق الجالسة بالشرفة تشرب فنجال من الشاي وتتطلع إلى الأفق فى شرود ..لتقول فى تردد
شروق.
إلتفتت إليها شروق قائلة بهدوء
أيوة يانهاد.
قالت نهاد بإضطراب
أنا ..الحقيقة..يعنى...
عقدت شروق حاجبيها وهي تلاحظ التوتر على ملامح صديقتها لتقول بحيرة
مالك يانهادفيه إيه
قالت نهاد وهي تحسم رأيها فيجب أن تعرف شروق الحقيقة لتقول بحزم
مراد عمل حاډثة.
وقع كوب الشاي من يد شروق لينكسر