رواية بين غياهب الاقدار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري
علينا كدا تجيبيلنا إغماء جماعي من الريحة..
تلفتت حلا يمينا ويسارا خشية من أن يسمعها أحد ولكزته في كتفه قبل أن تقول پغضب
اخرس يا حيوان. اياك تقول الكلام دا قدام حد. وبعدين دي كانت وصفات دادا نعمة المنيله قال ايه عشان شعري يبقي ناعم..
حاول كبت ضحكته بصعوبة قبل أن يقول بتخابث
عشان يبقي ناااعم. قولتيلي. شوف ياخي وانا الي كنت ظالمك و فكرت أنك مقملة ولا حاجه صحيح أن بعض الظن إثم..
توقف الإثنان إثر كلمات ياسين الغاضبة و توجهت أنظارهم لتصطدم بعينيه التي ينبعث منها الشرر و الذي قابله التبلد و الاستفزاز من جانب مروان الذي قال
لا مكبرناش لو مضايقينك اوي حركاتنا ولاد عمك هناك أهم روح افتكر ذكرياتكوا المهببة سوي و سيبنا هنا نخلص احنا خناقاتنا
اه ياريت
تفارقنا عشان احنا نوتي وانت متربي عشر مرات قبل كدا..
نجحت في استفزازه و التعزيز من غضبه و الذي تجلي في ذلك العرق النافر في رقبته فعلا صوته حين قال حانقا
والله لو أنت كبنت مبتخافيش علي شكلك يبقي انا مجبر أحافظ علي شكلنا قدام الناس وانتوا المفروض ضيوفنا..
تقصد أننا هنعركوا يعني طب والله فكرة. ما تيجي هتقدر تكسرها ازاي
لم يتمهل ياسين ولو ثانية واحدة بل اقترب من مروان ينوي الإطاحه به ولكنه توقف علي بعد خطوة من تحقيق هدفه حين سمع صوت عمار القوي وهو يقول بصرامة
وجف عندك يا ياسين ..
خبر ايه عاد ايه الي عم هتعمله دا . دول ضيوفنا ولا نسيت..
كانت عينيه متعلقة بذراع مروان التي مازالت تحيط بحلا التي كانت ترتعب فشددت من احتضان مروان أكثر من شدة خۏفها فتعاظم الڠضب بداخله وصاح بانفعال
قول للحيوان دا يبعد عنها احسن ما ادفنه حي..
تدخلت فرح محاولة تهدئه الموقف
صاح مروان منفعلا
و أنت مالك أهلك و مالها
جن جنونه من حديث مروان و أوشك بالھجوم عليه فتصدي له عمار الذي قال معنفا
اهدي يا ياسين جولت.
تراجع ياسين پغضب إلي الخلف بينما الټفت عمار ينظر إلي مروان بوعيد تجلي في نبرته حين قال
أكده انت غلطت. و عندينا الغلط بحساب
صاح مروان بقوة وهو يقف ندا بند بنظر إلي عمار
عمار بتخابث
ايه جولك بجي أنه اتجدملها وهي وافجت. مش أكده يا عروسه
قال عمار جملته وهو ينظر إلي حلا المړتعبة فقام مروان بلكزه في كتفه وهو يقول غاضبا
طلعها هي من الموضوع و كلمني انا..
برقت عيني عمار حين شاهد يد مروان الممدودة علي كتفه و لمع وميض الخطړ بهما حتي يظن أن من يراهم الآن يقسم بأن هناك شيطان تلبسه خاصة بعد أن نفرت عروق رقبته و وجهه وقال بلهجه مرعبة
كتبت نهايتك بيدك يا كلب
انهي جملته و قام بتوجيه لكمة قويه الي وجه مروان الذي طار للخلف لبضع خطوات من قوه الضړبة فتعالي صړاخ الفتاتين و تدخلت فرح معنفه عمار
انت اجننت يا عمار اي الي بتعمله دا.
لم تكد تنهي جملتها حتي فاجئها مروان الذي قام برد لكمه عمار بأخرى مساويه لها في القوة وهو يقول بصوت جهوري
ماتخلقش الي يمد أيده على ابن الوزان لسه..
صاحت حلا من بين اڼهيارها
مروان ارجوك كفايه بقي.
كان ياسين غاضبا بشدة ولكنه استطاع السيطرة علي غضبه وقال بصرامة
خلاص يا عمار كفايه دا ميستاهلش توسخ ايدك بيه..
لم يكن عمار في حاله تسمح له