الأربعاء 27 نوفمبر 2024

على ذمة عاشق

انت في الصفحة 46 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


عليها اياد اختنقت من تلك الكلمات هوت بها الى الارض ډمرت معنوياتها وما تبقى منها بخلاف معاناتها السابقة بينما تابعت فريال سحب البسة نوم اخرى غير عابئة بتلك المسكينه التى تتمزق من وراءها
في ايطاليا  
خرجت فرحة من احدى بيوت التزين الشهيرة ترتدى فستانا فضي لامع بحمالات رقيقه وخجلت هى من خروجها بهذا الشكل وارتدت شيئا اتت بة خصيصا من تلك المعاونه الخاصة بالمتجر 

الا وهو وشاح من مطرز بعناية ويتدلى منه خيوطا لامعه ارتدته ليبد انيقا مع فستانها للغاية 
كما انها رفعت عنها شعرها وتدالى منه بعض الخصلات الناعمة على وجهها وعنقها فكل انشا فيها اصبح رائع الجمال يدل على مدى اتقان العاملات عملهم من حيث الميكب الهادئ والعيون المكحلة وبعض المساحيق الهادئة التى جعلت منها اليوم فى مخيلتها عروسا وقع نظرها علية وهى يغلق زر بذلته 
رفع رأسه اثر سماع ۏطء اقدامها 
فإ تسعت عينياه بإعجاب اذ برزت امامه كالمتوهجه نور اضأت المكان فجأة ابتلع ريقه فى توتر 
وازداد قلقه من اصطحابها معه الى تلك الحفرة السحيقه 
وكاد قلبه يقفز من مكانه نحوها اذ ازدادت جمالا واصبحت لا تقاوم بينما تمشت ببطء نحو زين وتمنت من اعماق قلبها ان يعترف لها بالحب الذى تراه الان فى نظرته المعجبة ودت لو تكون الان على ذمة ذلك الوسيم الذى هو الان لا يقل وسامة وجاذبيه عنها يرتدى حلته سوداء ومصفف شعرة بعناية الى جانب عطره المميز الذى يترك اثر فى كل مكان حذاءه اللامع كان هو ايضا فى عينها من اجمل رجال الارض 
انتهت نظرات الاعجاب المتبادلة بينهم ووقفت بوجهه فى خجل حاول الامساك بالكلمات الهاربة ولكن لا فائدة ساد الصمت قليلا 
حتى قاطع زين الصمت وتحدث بنبرة تحذرية وقلقه  
زى ما فهمتك يا فرحة اوعك تتكلمي مع اى حد وما تشربيش حاجة من اللى بيقدموها امسكى الكاس بس  
وتظاهرى انك بتشربى لو الليلة دى ما عدتش علي خير مش ممكن نخرج من هناك 
ازدات قلقا وهتفت بتوتر  
اااا انا خاېفة انا عمرى ما ظهرت قدام حد بشكل دا ومكسوفه.. جدا 
امسك يدها بحنو وارتجفت هى ووزعت نظرها بين يده الممسكة بيدها وبين وجهه لتستكشف الامر 
ان كان حقيقى ام خيال  
نظم انفاسة المتصاعدة وبنبرة هادئة للغاية  
ما تخافيش وانتى معايا انسي كل اللى حوليكى وما ترتبكيش كل اما تحسي بقلق اضغطى على ايدى جامد 
ودا هيساعدك فى تخفيف التوتر وايدى هتفضل فى ايدك مش هسيبك ابدا اا 
اتسعت عيناها وكاد قلبها ان يقف حدقت به جيدا لتتاكد من انه لا يمزح فكلماته الناعمة اثرت فيها بشكل غير طبيعى وادهشتها لابعد الحدود  
ليحرك راسة بإبتسامه عذبة ويهتف  
يلا يا فرحة 
 
فى فيلا الاسيوطي  
بعد ان نبهت فريال حنين وامرتها بإرتداء احدى الالبسة اليلية الشفافة والمغرية دثرت نفسها جيدا بالغطاء  
وتكالبت عليها الهموم وبدأت النحيب بحړقة على كل ما عانتة وستعانية فقد ارهق قلبها المسكين 
من معاناتها السابقة والتى تخشاه الان تكرارها بعد ان افسد ابيها علاقته بها وزجها خارج منزلة واعلنها كسلعة فى مزاد علنى بشكل قاسى ومن ثم عاملها زوج خالتها اسوء معاملة وزجها ايضا خارج منزلة الى من تكره 
فقدت ثقتها الكاملة بشتى انواع الرجال اصبحت لا ترضخ الى قلبها نهائى الذى عان خيبات لا حصر لها بعدما تحرك نحو اياد وخذله هو بكلماته الموجعه بانه سيرميها ما ان يفرغ منها وجاءت امة اليوم لتؤكد لها تلك الجلة تفصيلايا و انها لاشئ كل هذا ترك مرارة فى حلقها  
دلف اياد الى الغرفة فمسحت دموعها سريعا وتظاهرت بالنوم 
ابتسم هو اثر رؤيتها نائمة وغمرته سعادة بوجودها فى حياته اذا شعر انه بدء يعيش حياة طبيعية بعدما طالبت مرافقته لها الى الصعيد 
خلع عنه سترته وتأوة اذا كان يشعر بتعب وابتسم الى غطاؤها مرة اخرى ود محادثتها ليزيح التعب عن جسدة بنظره على معشوقته سرعان ما تبدل وجه وتسئال فى نفسة  
هى الساعة كام ! والقى نظرة سريعة الى ساعته  
واسترسل فى دهشة  
الساعة لسة عشرة ازاى نايمة دلوقت دى مش بتنام الا الفجر ! 
تحرك نحوها بخطى سريعة وجلس الى طرف الفراش وانادها وكانت مولية ظهرها له 
هتف بقلق  
حنين حنين حنين انتى نايمه ! 
لم تجبه وكتمت انفاسها حتى لا يسمع ويؤمن بخلودها الى النوم ولكنه ازداد قلقا من عدم استجابتها واعتقد انها مريضة حرك يدة على كتفها ليهتف بقلق وتوجس  
انتى تعبانه  
وباغتها وازاح عنها الغطاء ليظهر مفاتنها اتسعت عيناه وتزايدت الدهشة اذا اعتاد عليها بالاسدال 
اما هى فقد وقع قلبها ونهضت سريعا وجذبت الغطاء عليها ودثرت نفسها جيدا به واولته ظهرها من جديد 
وهى تهدر پغضب  
لا مش تعبانه 
ابتسم وهو يمرر اصابعه على شعرها ويهمس بخبث  
_ انتى مكسوفة منى حببتى 
ارتجفت اوصالها اثر لمسته وانكمشت على نفسها 
اغلق نصف عينه وهمس بنعومة  
قومي اقعدى معايا بقي 
تحشرج صوتها وهى تجاهد دموعها  
لو سمحت سبنى انام 
انتشرت الدهشة على وجهه اثر معاملتها الجافة وتودها المخفى داخل الغطاء وهتف فى دهشة  
انتى بتكلمي بجد ! 
اومأت براسه وهى تجيب  
_ ايوة 
امسك كتفها وسألها فى تحير  
انتى تعبانه يا روحى ! 
اجابته بضيق  
_ لا انا محتاجة انام بس 
مسح وجه بكفه فى ڠضب وتحرك من جوارها 
في ايطاليا  
نزلت فرحة بيد زين الي صالة اللورد والذى اصطف بجوارها مئات السيارات وانبعث منها نورا قويا يخطف الانظار ولم يكن الحشد الهائل من الحراس ما يقلق فرحة بل كان ما ستواجهه بالداخل وما تخفية تلك الجدران حيث ان هذا المكان هو معقل الماڤيا الايطالية والعالميه للتسلية 
وهو مكان مؤمن للغاية حيث لا يتسلل الية ايا من رجال الشرطة 
امسك بيدها لينزلها من السيارة 
امسكت يدة وترجلت من السيارة بتوتر 
مال برأسة نحوها وهو يهتف امرا 
ما تكلميش نهائى 
حركت راسها بهدوء اثار تعجبه اذ بدت على غير سجيتها المعاندة ومستسلمة الى ابعد الحدود ولما لا فقد بث بها الامان والطمئنينه بتشبسة بيدها 
دخل الى القاعة 
وعلي الصخب واذا كان عالما اخر لم تذهب اليه من قبل حتى فى احلامها تحرك زين بجوارها وهى متبطءة يدة 
واتجها نحو البار الرئيسي ليستكشف المكان بسهولة حيث انه اعلى نقطة فى ذلك المكان الذى يعج بالبشر 
الفتت فرحة النظر اليها بوجهها المميز و الجديد 
وعلى احدى الطاولات  
تابع احدى الرجال خطوات فرحة بدقة وتفحصها جيدا والذى يوحى بانه زعيما او قائد عسكرى يجلس وسط رجالة بتفاخر و قوة واشار بطرف بنانه الى من يقف الى جوارة 
فانحنى فى سرعة استجابة 
نفض هو شرارة من سېجاره الكوبى بغير اهتمام وهمس فى اذنه بأمر مختصر فتحرك هو فى استجابة 
فى نفس التوقيت كان زين يقلب بصره فى كل الجهات بدقة وبدراسة 
وكانت فرحة تتابع بغير استياعب اذا مارأته كان خارج ادراكها  
وشعرت بيد خفية تلمس كتفها فإلتفتت فى توجس 
كان رجلا يبدو علية عدم الاتزان والادمان كانت نظراته مريبة وتبعث القلق حدثها بطريقة تودديه ولكنها لم تفهم شيئا
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 68 صفحات