الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية اختبار القدر بقلم الكاتبة حنان عبد العزيز

انت في الصفحة 27 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


الى اطفالها النائمين بعمق وهدوؤ على السرير لتبتسم بهدوؤ وهى تتذكر قدومهم اليها اليوم انهم اشتاقوا اليها ليقرروا المبيت معها حتى يعودوا الى الفيلا مره اخرى...
عايز اي يا اسامه بترن تانى لي! 
هتف بها سيف بضيق وڠضب ليهتف اسامه بسخريه خير با سيف مش مستحمل مكالمتى للدرجه دى 
تنهد سيف بضيق انت عارف ان كلامنا بقا غلط وخصوصا انهم هيدوروا على الى عمل كده فى بنتهم وبما انك الدكتور الى عملتلها العمليه وماټت على ايدك فانت اول واحد هتبقا محل شك فيهم 

هتف اسامه بضيق وانا مردتش اقولهم حاجه عنك زى ما اتفقنا وانها كانت بتيجى هنا لوحدها واصرت تعمل العمليه لوحدها برده 
تنهد سيف بهدوؤ ودا لمصلحتك ومصلحتنا كلنا يا اسامه ان محدش يعرف انى كنت هناك وقت العمليه وخليهم يعرفوا انها لما ماټت جيبتوا شنطتها وكلمتوا ابوها من تليفونها وخلاص وانها كانت مفهماكوا انها متجوزه بس هى وجوزها اتفقوا على الاجهاض 
ودا الى قولته لابوها والى اسمه جوز اختها قاسم دا بس شكله مش سهل خد بالك وممكن يكون كشفنا على ايديه 
تنهد سيف بضيق لا دا سيبه عليا انا هعرف اوقفه عند حده كويس خليك انت بس على اتفقنا وانك مشوفتنيش اليوم دا نهائى تمام 
تمام يا سيف....
كل يا بابا الحته دى علشان خاطرى كمان 
هتفت بها حوريه وهى تقدم الاكل لوالدها ليمتنع باعتراض يبنتى مش قادر والله انا بطنى مش قادر
هتفت سلمى بمرح يعنى يجدو مش هتلعب معانا زى امبارح
ابتسم بحب لتلك الطفلتين الذين ملؤوا حياته طوال تلك الشهرين مع اقامه حوريه وساجد معهم وقاسم الذى ياتى للاطمئنان عليهم ويغادر ليهتف بابتسامة دا انا عيونى لسلمى وسالى يطلبوا بس 
ليرفع ساجد يده باعتراض طفولى كانه يستمع لكلامهم ليضحك الجميع عليهم ويهتف محمود خلاص متزعقش وهلعب معاك كمان 
هتف قاسم بهدوؤ التحاليل طلعت النهارده يعمى الحمد لله كويسه جدا عن تحاليل الشهر الى فات بس طبعا الادويه اهم حاجه والانتظام عليها 
هتف محمود بهدوؤ ربنا يباركلك يا قاسم تعبتك معايا الفتره الى فاتت ما بين شغلك وبيتك وهنا دا غير البنات وحوريه واخدهم منك بقالى شهرين 
هتفت حوريه باعتراض اي يا بابا كلامك دا حد يطول يقعد معاك ولا انت زهقت مننا بقا 
هتف بابتسامه انتوا مليتوا عليا البيت انتى والولاد يا حوريه والله بس كده كفايه روحى مع جوزك النهارده بقا 
نظرت حوريه الى قاسم بتوتر لي يا بابا بس ما انا قاعده معاك وبعدين مش هقدر اسيبك لوحدك 
هتف محمود باعتراض قولت كلمه واحده هتروحى مع جوزك النهارده كفايه كده وانا كويس الحمد لله مټخافيش عليا ولو تعبت هكلمك 
هتف قاسم بهدوؤ يعمى لو محتاج حوريه معاك مفيش مشاكل والله 
تنهد محمود لا يبنى بيتها وانت وولادها محتاجينها اكتر منى يلا لحد ما تحهزى هدومك هقعد مع الولاد شويه 
ليقوم ويسحب معه الاطفال للخارح لتنظر الى قاسم بضيق وقامت واتجهت الى غرفتها ليتنهد بحيره ويتجه خلفها الى الغرفه 
ممكن لما نروح نتكلم شويه 
التفتت اليه بجمود مفيش بينى وبينك كلام يا قاسم لحد ما نطلق وكله يروح لحاله 
لتفوق سريعا وتبتعد عنه بقوه وهى تنظر له بدموع متقربش منى تانى يا قاسم احسن ليك وليا 
هتف بحزن انتى ممكن تدينى فرصه افهمك انتى حكمتى عليا من كلام يمنى بجد يمنى يا حوريه 
هتفت بدموع لااسف مكنتش عايزه اصدقها بس جدتك برده هتكدب لي انا خاېفه منك يا قاسم انت فاهم 
هتف پصدمه خاېفه منى يا حوريه 
لتنظر الى الأرض بدموع واڼهيار ولا تعرف ماذا تتحدث ليتفهم الموقف ويخرج من الغرفه وهو لا يكاد يقف على قدمه من قوه وصدمه كلماتها ذالك الماضى اللعېن مازال يطارده ليخسره اغلى شئ فى حياته ولا يعلم ما الذى
سيفقده ايضا!....
عارفه يا ماما بابا يوم ما انتى عيطى كتير وصرختى وكده ومشيتى بابا جه تانى يوم وزعق كتير لتيته وماما يمنى وبعدها خافوا اوى فتيتا خدت ماما يمنى وسافروا وبابا هو الى قالهم كده كمان 
هتفت سالى بتلك اللكلمات وهى نايمه داخل احضان حوريه بعد رجوعهم المنزل امس لتتنهد حوريه بتفكير ماشى يا حبيبتى ربنا يجبها بالسلامه يارب 
هتفت سلمى بتساؤل ماما هو انتى مش بتنامى فى اوضتك انتى وبابا لي 
نظرت اليها حوريه بابتسامه مش عايزنى انام معاكم يعنى دا انا حتى بحبكم 
ليضموها بفرحه واحنا بنحبك اوى يا ماما والله 
لتقبل رؤوسهم بخفه وتدعوهم للنوم لتمر بضع دقايق ويكونوا غارقين فى النوم لتتنهد بحزن وهى تقف امام الشرفه تفكر فيما ستفعله الفتره القادمه مع قاسم والطلاق هل فعلا هو قاټل اهله هل تعطيه فرصه ليشرح ولكن لا يوجد مبرر للقتل لتتنهد بتفكير وتعب حتى قاطعها صوت هاتفها لترد باستغراب من الرقم الو مين! 
ثوانى وردت پصدمه اي معاكى جواب من شهد اختى ليا قبل ما ټموت.!!
هتف محمود بهدوؤ يعنى انت عايز اي يا سيف يبنى 
تنهد سيف بهدوؤ الشيطان الى كان
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 36 صفحات