السبت 14 ديسمبر 2024

قلبي بنارها مغرم روز أمين

انت في الصفحة 66 من 253 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بكرة تعجل وربنا يهديها وتعرف إنها دنيا متفاته وممستهلاش الكرة دي كلياته
  
روايه قلبي بنارها مغرم بقلمي روز آمي
أما بالأعلي داخل الغرفة المتواجدة بها صفا 
أنتهت لينا من وضع اللمسات الأخيرة لصفا وتحدثت بإبتسامة ليك دخيلو شو هالعروس يلي متل القمر
إسم الله عليكي بتچنني وبتاخدي العقل 

وهلئ وقفي وأتطلعي عحالك بالمراية
كانت ترتدي ثوب يشبة أثواب الأميرات في رقته ورقيه مرتديه حجاب أنيق زادها فوق حسنها حسن وضعت لها لينا بعض مساحيق التجميل الهادئة وتفننت لتجعل من ملامحها الرقيقة كلوحة فنية بديعة الصنع مما جعلها كملاك برئ لا تمل العين من رؤياه
إبتسمت لها بوهن واعتدلت ثم وقفت بالفعل وتطلعت إلي إنعكاس صورتها بالمرأة وبلحظة شعرت بمرارة داخل حلقها لم تشعر بمثيلها طيلة الخمسة وعشرون عام المنصرمة 
وذلك بعدما رأت شدة جاذبيتها وجمالها الفتان التي شاهدته في إنعكاس مرأتها
تمنت لو أن لها الحق في الإنهيار والتعبير عن ما تشعر به من مرارة أرادت أن تصرخ ألما بأعلي صوتها لتعلن للجميع عن مدي عمق جرحها النازف ضغطت علي حالها بأقصي ما عندها لتبقي ثابته لأجل أحبتها
نظرت لإنعكاسها وبدأت بحديث النفس المؤلم
ماذا فعلت بدنياي لحتي أجني حصادي بكل ذاك الۏجع  
أيعقل أن 
وها أنا الأن آجني حصاد إثمي 
ولكن !!! ما هو إثمي يا تري 
أنا حقا لا أعلمه ! 
هل هو إثم خفي غير معلوم 
أم انه إرث عائلتي !!
فاقت من شرودها علي دلوف ورد إليها التي أتت لتخبرها بأن أباها ينتظرها بالأسفل ليصطحبها للخارج وبناء عليه فإنها وجب عليها النزول
وما أن رأتها ورد حتي إنتفض داخلها بشدة من فرط سعادتها بفضل ما رأت وبدون سابق إنذار أطلقت الزغاريد الرنانة لتنزل علي قلب تلك الصفا وتشعرها بقمة سعادتها رغم ما بقلبها من خيبات وألم
وقفت أمام إبنتها وتحدثت بعينان مبهورتان غير مصدقتان لما ترا أمامها الله أكبر يا دكتورة الله أكبر 
حصوة في عين كل اللي شاف چمالك ولا صلاش علي سيدنا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم
إبتسمت لوالدتها بسعادة حين رددن جميع الموجودات علية افضل الصلاة والسلام
ثم تحدثت بنبرة حنون متأثرة برغبتها التي تلح عليها في البكاء لكنها تحاربها وبكل قوتها كي لا تأثر علي إبنتها مبروك يا جلب أمك
أجابتها بحنان الله يبارك فيك يا أما ربنا يخليك ليا إنت وأبوي
ثم إلتفت ورد ببصرها إلي تلك اللينا التي تتجنبها خشية ڠضبها وحديثها القاسې وتحدثت بنبرة ودودة وأبتسامة واسعة بمثابة إعتذار تسلم يدك يا مدام لينا وحجك علي
إبتسمت لها لينا وصفي قلبها سريع وتحدثت بإبتسامة لطيفة ولو مدام ما تحكي هيك هيدا واچبي وشغلي ألف مبروك للعروس الله يهنيها ويسعدا
تحركت صفا وأتجهت إلي الدرج لتتدلي وجدت والدها ينتظرها أسفل الدرج وقفت أمامه تنظر إليه بنظرات ممزوجه بالخجل والإحتياج معا إتسعت عيناه بذهول عندما شاهد صغيرته أمامه بثوب زفافها الذي جعل منها حورية هبطت لتوها من الجنان وما كان منه إلا أنه سحبها وادلفها لداخل وبات عليها وكأنه يريد أن يشق ضلوعه ويخبأها بداخلة 
مشاعر متناقضة إقتحمت كيان زيدان حب خوف سعادة غيرة رغبة في البكاء كم من المشاعر المختلفة تمكنت منه تماسك من حاله كي لا ټخونه عيناه وتسمح لدموعه الحبيسة بالإنسياب لم يقوي علي إخراج صوته المكتوم فأشار لها بيده كي تتشابك يده وتتحرك
إبتسمت بخفة وأطاعته بعدما قرات بعيناه كل ما كان يجب أن يقال تحركت بجانبه متجهه للخارج وخلفهما ورد التي كانت تشاهد ذاك المشهد الصعب علي أي أب وتبكي بصمت كي لا يشعرا عليها ويلحقاها بالبكاء
بالخارج تحدثت فايقة بضيق إلي ليلي هي السنيورة إتأخرت چوة لية إكدة 
وما أن أنهت جملتها حتي إستمعا إلي صوت الموسيقي يصدح ليعلن عن ظهور العروس بصحبة زيدان وخلفهما ورد
وقفن جميعهن إحترام لتلك اللحظة وبدأن بالتصفيق الحاد وإطلاق الزغاريد تعبيرا عن فرحتهم بإبنة عائلتهم ونجعهم إنبهرن جميعهن بجمال صفا الهائل وبتن يتهامزن فيما بينهن بإعجاب أوصلها زيدان إلي المكان المزين والمخصص لجلوسها
وجنتيها بكفيه بتملك ووضع فوق جبينها بقلب منفطر ثم إنسحب سريع من امامها ليغادر وجد والدته تقف قبالته
وتحدثت إليه بحنان وهيعليها وكأنها تؤازره لتقل له عيناها أنا معك وأشعر بما ينتابك من ألام ممېتة يدها ومقدمة رأسها وبعدها إنهالت عليه المباركات من شقيقتيه وأقربائة من نساء العائلة
وتحࢪك سريعا ليغادر فحقا لم يعد لديه القدرة علي إحتمالية الوضع أكثر 
وما أن وصل لخارج حدود الإحتفال في طريقه إلي إحتفال الرجال حتي أوقفه صوتها الهادر وهي تنادية بثبات زيدان
إلتفت للخلف ونظر لها مضيق العينان مستغرب حين تحدثت هي بنبرة شامتة ونظرة عين حادة كارهه مبروك لراحة جلب بتك يا زيدان بتك الليلة هتنام وتغرج الراچل اللي ياما حلمت بيه وإتمنته
وأكملت بنبرة ساخرة لچل بس متعرف إني أحسن وأرچل منيك مهانش علي أكسر جلب بتك العاشقة كيف إنت مكسرتني وذلتني زمان
وأكملت بنظرة حاړقة لساتك فاكر يا زيدان ولا الزمن نساك جلب فايقة اللي حرجته ودوست علية بجسوتك وچبروتك 
كان يستمع إليها بذهول وتيهه أيعقل أن تظلي متذكرة الماضي إلي الأن. يا لك من إمرأة مريضة
عاد بذاكرته للخلف
منذ أكثر من ثلاثون عام مضت 
كان ذاك الشاب الوسيم ذو الجسد الرجولي الذي بالكاد بلغ عامه الثامن عشر يفترش أرض بحديقة الفواكة الخاصة بوالده رأها تأتي عليه من بعيد تلك الفتاه الجميلة بضفائرها المجدولة الطويلة الظاهرة من تحت رابطة شعرها الصغيرة التي تعقدها من الخلف ترتدي ثوب واسع يهفهف من حولها وتتحرك إلية بدلال والعشق ينطق من داخل عيناها وهي تنظر لفارس أحلامها الوحيد 
إنها فايقة إبنة السابعة عشر من عمرها
تحدثت إليه بنبرة ناعمة كيفك يا زيدان 
شملها بنظرة مستغربة وتساءل متعجب فايقة  
أيه اللي چايبك إهني في وجت الضهرية والطريج مجطوع إكدة 
نظرت إليه متلهفة وتساءلت خاېف علي يا زيدان 
طبعا يا فايقة مش بت خالي وخطيبة أخوي كانت تلك جملة نطقها بتلقائية زيدان ولكن نزلت علي قلب تلك العاشقة شطرته لنصفين
وتحدثت بنبرة حادة رافضة  
_أني مش خطيبة حد يا زيدان وأني چاية مخصوص إهني لچل ما اتحدت وياك في الموضوع ده
نظر لها بتمعن منتظرا تكملة حديثها فأكملت هي بتمرد أني مريداش قدري يا زيدان معحبهوش أني ولا حتي بطيج أشم ريحه
ثم جلست بجوارة وبعدم حياء وضعت كف يدها فوق يده وتحدثت وهي تنظر داخل عيناه بهيام أني عحبك إنت يا زيدان عشجاك من ساسي لراسي يا
 

 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 253 صفحات