كشماء بقلم سعاد محمد سلامه
لكشماء قائلا وأيه الى خلاكى عملتى كده
لترد كشماء الواطى فى الطالعه والنازله بيعاكسنى وبيقولى يا شكمان
لينظر منصور لكريمه ضاحكا يقول هو الى غلطان
أزاى يقولها كده
لتبتسم كريمه قائله والله دلعك فيها هيفسدها دى مفيش ولد ولا بنت فى الحى الى ما بيشتكوا منها هى والتانيه العاميه دول مسامينهم الشريرتان وبيخافوا منهم مفيش حد بيقدر على طول أيد الكبيره ولا لسان الصغيره
وبعدين يلا أنا جهزت العشا خلونا فيه يلا يا بنات خدوا الاطباق وانت يا عاميه خلى بالك أن طبق ينكسر هكسر عمرك عدى الخطوات وأنتى ماشيه
لتأتى كريمه بذالك القالب المزين بأسم كشماء ووضع الشموع به للأحتفال بأتمامها العقد الأول من عمرها
لتطفىء الشموع وسط فرحه كبيره وسعيده
ليخرج من غرفة السفره منصور لثوانى ثم يعود حاملا تلك العلبه الكبيره
أنا أشتريته لكم أنتم الأتنين علشان تنزلوا عليه ألعاب وكمان تذاكروا عليه
الشهر الى فات كان عيد ميلاد كامليا التاسع ومجبتلهاش هديه كنت مأجلها أجيب لكم أنتم الأتنين هديه واحده
لتسعدان تلك الصغيرتان كثيرا ويقتربان من والداهن ليضمهن بحنان
رائها ركن تتنهد باسمه ليبتسم هو الأخر كم تمنى أن يعرف سر تلك الدمعه وأيضا تلك التنهيده والبسمه على وجهها لكن أستشف أنها تحلم بوالداها لنطقها أسمه أكثر من مره بهزيانها
ليجث حراراتها بجدها عادت لأرتفاع طفيف
ليقوم بأزالة تلك الأصقه ووضع أخرى غيرها يتمنى أن تنتهى تلك الليله لتفيق من هزايانها.
لتسلت نفسها من بين يديه وتأخذ هاتفها وتخرج خارج الغرفه
وقفت تقوم بالأتصال بهاتف كشماء لا يرد وخارج التغطيه كذالك هاتف ركن لتظل قلقه
لتسمع علام من خلفها يقول أيه الى مصحيك دلوقتى وبتكلمى مين فى التليفون الساعه عدت واحده ونص
لتنخض قائله بفزع خضيتنى
لترد كامليا كنت بطلب تيليفون كشماء ومش بترد لاهى ولا ركن
ليقول بأستفهام وبتطلبيهم ليه دلوقتى زمانهم نايمين دى قلة
ذوق منك
لترد كامليا بضيق عارفه أنها قلة ذوق منى بس أنا عايزه أطمن على أختى
ليقول علام وهى أختك فيها أيه
لترد كامليا كشماء لدعها تعبان وهما راجعين المنيا الضهر ومن وقتها معرفش عنها حاجه حتى كرمله أتصلت عليا زى ما يكون قلبها حاسس وداريت عليها علشان مقلقهاش بس أنا قلقانه عليها
ليقترب علام قائلا طالما مع ركن متقلقيش عليها تعالى نامى والصبح هتلاقيها هى الى بتتصل عليك تطمنك عليها
لتعود كامليا معه الى الغرفه
لينام علام على الفراس
لتبتسم قائله أفهم من تحركشه بيا دلوقتي أنك صالحتنى بعد الى حصل فى المطعم
ليرد علام بأختصار لأ
لتقول له أمال بتتحركش بيا ليه بقى
ليقوم برفع رأس كامليا ليرى أثار تلك الدمعه على وجنتها
ليقوم بمسحها قائلا أنتى بتعيطى
لتمسح كامليا وجنتها قائله لأ أكيد عينى تعبانه
ليرد علام يمكن بس أيه سر الدمعه الى بتلمع فى عينك التانيه دى
لتشعر كامليا بالأختناق لتقول له بصراحه الراجل الى كان واقف بيكلمك فى المطعم لما أتكلم عن بابا أنا أتأثرت وأفتكرته صحيح عمري ما
نسيته بس حسيت بحنين وشوق له
لترد كامليا بابا كان عنده القلب من وهو صغير انا وكشماء كنا فى المدرسه ولما رجعنا لقينا ماما لوحدها فى الشقه وقافله أوضتها هى وبابا بالمفتاح وبعدها بشويه جه راجل كبير عرفنا بعدها أن جدنا علام وكان معاه عمى عاطف وأخدوا جثته ومشيوا وسابونا ولما سألنا ماما هما
ليه خدوه وليه مكنش بيتحرك قالت لنا أبوكم كان بيسابق عمره بس محدش يقدر يطول أو
لحد ما حضرتك شرفت ومن بعدك ركن وكرمله قررت أنا نرجع تانى هنا المنيا وأجبرتنا أننا نتجوزكم وألا هتتبرى مننا
ليضحك علام قائلا أنا وركن الى أتجبرنا نتجوزكم
لترد كامليا ليه بقى أن شاء الله أنت كنت تطول تتجوز من الدكتوره كامليا منصور أنت أخرك أم جناب منفوخه جيلان الى كانت بترقص على واحده ونص فى الحفله
لينظر علام بخبث قائلا ومين الى خلاها ترقص على واحده ونص مش أنتى السبب
لترد كامليا بتتويه لأ طبعا مش أنا وبعدين أحنا مش ورانا سفر الصبح نام علشان تصحي فايق انا كبس عليا النوم تصبح على خير
ليرد علام قائلا دلوقتى قلقلك على كشماء راح
لترد كامليا هيكون جرى لها أيه دى زى القطط بسبع أرواح تصبح على خير يا مقطقط
فى ظهر اليوم التالى
وقف ركن بالمطبخ يقوم بتحضير الطعام
ليبتسم قائلا على أخر الزمن ركن الدين الفهداوى يوقف فى المطبخ يحضر أكل
لينهى ذالك الحساء ليأخذه
ليتجه به الى غرفة النوم
صحوت كشماء تشعر بجفاف حلقها