السبت 14 ديسمبر 2024

كشماء بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 110 من 145 صفحات

موقع أيام نيوز

الى هنا 
حاولت أيه التحدث قائله ماما مغلطتش 
ردت نعمه لتهدأ الوضع قائله أسكتى يا أيه 
صمتت أيه 
لتكمل رقيه قائله وأعملوا حسابكم أن كامليا وكشماء فعلا لهم نص أملاك عيلة النمراوى والأتفاق الى كان حصل من كام يوم الى طير عقلكم لما عرفتوا بيه متمش لأنه مش متوثق صورى يعنى مجرد ورق هبقى أخلى سعد يبله وأشربوا مېته عالريق يمكن تنضف عقولكم الطماعه و قلوبكم السوده 
وانتى يا أيه كان نفسك سعد يبقى الأول على العيله أبقى خدى الأذن من كامليا الأول نصيبها لوحدها ربع التركه 
نظرت رقيه لولديها قائله طلعونى أوضتى ومش عايزه أشوف حد منهم قدامى 
صعدت رقيه برفقة ولديها وتركت خلفها 
نعمه 
التى نظرت لأيه قائله قولتلك بلاش تمشى وراء تيسير تيسير الطمع من زمان فى قلبها غلها أنها مخلفتش ولد فضل ملازم قلبها طول عمرها 
كانت دايما بتغل من كريمه رغم ان كريمه كان خلفتها بنات هى كمان زيها بس كانت بتحقد عليها بسبب حب الحاجه رقيه لها كأنها بنتها زى ما انا كنت بحبك وبعتبرك بنتى الى مخلفتهاش بس أنتى خسرتى حبى ليكى علام أبنى وكامليا كانت حبيبته عمرى ما شوفته سعيد زى الأيام الى فاتت قبل ما يرجع من دبى 
صدقت كدبتك لما قولتى انها هى الى شدتك وقعتك بس هى كانت هتعمل كده ليه وهى عارفه انها بتملك ربع تركة العيله وتقدر تتحكم في نصها هى وأختها الى لو طلبت منها أى حاجه هتوافقها بدون تفكير 
فوقى يا أيه من طمعك وكان متسمعيش كلام لتيسير 
ولا لأوهام أحلام الى زرعتها فى دماغك أنتى مكنتيش زيها ودا الى خلانى وقفت مع سعد لما أختارك بس النهارده انا بندم على كده 
غادرت نعمه المكان هى الأخرى 
لتقف أيه تشعر بنيران مشتعله من نظرة سعد لها يبدوا بوضوح الندم بعينه أنه صدق كڈبة أيه بشأن كامليا وتهجم والداتها عليها صباحا أحطئت الحسبه 
بينما تيسير فقدت كل شىء بمسانداتها لأيه بالكذب 
ليس لديها سوى كلمه واحده فقط لو نطقها عاطف أصبحت خارج ذالك العز التى تعيش به
بالأعلى 
دخل عاطف ونمر يسندان رقيه ليتوجهوا بها الى الفراش ويساعدونها بالمكوث عليه 
لتقول لهم سيبونى لوحدى 
وضعت يدها تمسد بها بحنان على رأسهما قائله أنا كويسه بس عايزه أنام 
رد عاطف هنام جنبك ومش هنسيك 
رغم دموع عينايها 
أبتسمت لهم وهى تفتح يديها لينام كل منهم على يد
مسحت يد كل واحد منهم دموعها 
ليقول نمر وانا كمان كان نفسى يبقى موجود معانا علشان ننام على أيدك احنا التلاته زى زمان انا كنت حاسس بروحه فى المكان لما كامليا كانت هنا فيها كتير منه كان نفسى ترجع تانى معانا بس أبنى
غبى بيفكر بعقله أكتر من قلبه وبكره هيندم ومتأكد أنه هيرجعها تانى بأى طريقه بس لما تكون أدبته شويه هو ناقص ربايه أنا معرفتش أربيه بس بنت منصور أنا متأكد هتخليه يعترف قدام الدنيا كلها أنها روضت النمر الغبى 
ليضحك عاطف قائلا تقدر تقول له الكلام دا فى وشه 
رد نمر أقوله فى وشه ووش أبوه كمان هو انا هخاف منه 
ليقول عاطف سامع أبوك بيقول أيه يا علام 
ليرفع نمر رأسه من على يد رقيه ينطر خلفه قائلا علام أنت حبي
لم يستطيع تكملة الكلمه
لتضحك رقيه رغم ۏجع قلبها. 
.............
أتى الظلام 
هى كانت أغلى ما أمتلك ذات يوم تمناها دائما منذ ان كان صبيا لم
يتعدى الثانيه عشر ظل ينتظر على أمل أن تعود له ومن أجله قابل الكثير والكثير من النساء لم يلتفت لهن أما هى بمجرد أن رأها مره أخرى وهى صبيه حين ذهب الى شقتهم ليكون مرسال بين كريمه وجده رغم أن ملامحها تغيرت كثيرا عن ما كانت طفله الأ أنه عرفها أخفى مشاعره الحقيقيه ولكن ماذا كسب حين قال قوله الأحمق لها أنه أمتلكها بأرادتها 
أخطأ حين ظن أنه أمتلكها فحين أمتلكها فقدها أخفى عشقه لها أمامها 
أخفى واخفى كثيرا ولكن الأن ېصرخ قلبه ويعلن تمرده عليه هى كانت دائما صاحبة القلب.
.........
على ذالك الطريق الجبلى نزل علام من سيارته وقف ينظر أمامه الى ذالك الظلام الممتد على مدى الشوف 
صحراء ساكنه ليس هناك أى نسمة هواء تدل على الحياه بها مجرد أصوات مخيفه أتيه من بعيد 
أغمض عينه لثوانى ليرى بخياله بسمتها 
فتح عينه لايرى سوى ذالك الظلام 
أغمض عينه سريعا لكن لم يراها مره أخرى هى أختفت من حياته 
هى كانت نسمة بارده فى صحراء قلبه الجاف الأن 
من دونها.
فى أشراقه جديده
فتح علام عينه على مداعبة الشمس لها ليجد نفسه بالسياره على الطريق لا يعلم متى دخل السياره مره أخرى وكيف ظل طوال الليل نائم على ذالك الطريق الجبلى
فجأه أدار السياره ولكن أوقفها مره أخرى لمن سيعود هى ليست هناك لن يجدها تبتسم عندما يعود 
قام بفتح هاتفه الذى أغلقه ليلا 
لينظر الى شاشته رأى الكثير من المكالمات والرسائل لم يرد عليها ولكن هى ليست من هؤلاء
رن هاتفه 
نظر بتلهف ان تكون هى لكن تبخر الأمل سريعا 
ليرد 
بمجرد
109  110  111 

انت في الصفحة 110 من 145 صفحات