الجمعة 15 نوفمبر 2024

مذنب أنا تسنيم المحمدي

انت في الصفحة 16 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

أنه لابد وسيقضي في السچن اعواما ليست بالقليلة ولكنني لا
استطيع البعد عنه
الفصل الحادى عشر
حاولت في البداية الفرار من هذا المد الذي مني ولكن حصوني كلها اڼهارت حينما طلب
مني عدم الخذلان...لن اخذله...يكفيه مابه من قسۏة ظروف...يكفيه عڈاب الضمير الذي
يلهب صدره....يكفيه ندمه علي ماقدم...لن أكون حملا جديدا يقض ظهره.
لكنه لم يتكلم يا شهد... لم يصر ح...لم يوضح.
قد تكوني هائمة في وهم كبير انتبهت علي قلبي وهو يتألم عند هذه الخاطرة التي جالت
بعقلي..نعم..هو لم يصرح بأي شيئ.
كنت قد وصلت . من رصيف المبني الذي اعمل به وصففت سيارتي وقد عاد الي ذهني
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نفس السؤال وماذا بعد يا شهد
دخلت مكتبي وطلبت قهوتي وبدأت في انجاز المذكرات المطلوب مني اعدادها وبعد نصف
ساعة رن هاتفي وعلي شاشته ينير اسمه ابتسمت وشعرت ان زملائي رأو احمرار وجهي ولاحظو
ارتباكي فنظرت لهم فوجدتهم منهمكين في عملهم.
فتحت الخط 
مرحبا ..
مرحبا .. كيف حالك
الحمد الله بخير
أنا الان في مكتب الاستاذ وقد علمت للتو أنه في اجتماع سينتهي منه بعد نصف ساعة . هل
من الممكن أن أصعد لمكتبك لنتحدث حتي يحين موعدي ..
أجبته بابتسامة 
تفضل .. مكتبي بالدور الثاني أمام السلم .
أغلقت الخط وعيناي معلقتان ب الدرج الذي يظهر من خلف الباب الزجاجي لمكتبي واذا بقلبي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يضطرب حينما وجدته يصعد الدرج قادما نحوي بابتسامة خلابة ووجه حليق ووسامة لم الحظها
من قبل وأناقة لا تخطئها عين.
خفضت بصري واخرجت ملف قضيته من درج مكتبي معطية لنفسي الوقت لألملم شتاتي ..
وصل أمام مكتبي فرحبت به وطلبت منه الجلوس .
لم ألحظ الابتسامة علي وجه زميلي علاء الذي انتبه لدخول وليد المكتب...وجدته قادما
نحونا ومد يده مرحبا ب وليد 
اهلا مهندس وليد ألا تتذكرني
مد يده اليه باندهاش 
مرحبا بك سيدي .. عذرا لا أتذكر
رد علاء مبتسما 
انا علاء المحامي الذي..
تذكره وليد علي الفور فقاطعه 
نعم .. تذكرتك .. هذرا فلم نلتقي غير مرة واحدة سريعا .
لاحظت نية علاء في التحدث بسماجة عن القضية بطريقة قد ټجرح وليد فتدخلت في
الحوار موجهة كلامي لوليد متجاهلة علاء تماما.
حسنا سأدون حالا كل النقاط التي تبغي مناقشتها مع الاستاذ لكن هناك بعض الاستفسارات
الخاصة بالقضية ..
...كان وليد ينظر لي بابتسامة اعجاب هادئة ولكني تجاهلتها حتي يرحل علاء الذي شعر
أخيرا برغبتي فقال له 
سعيد برؤيتك .. أترككم لعملكم
وذهب الي مكتبه الموجود خلف الكرسي الذي يجلس عليه وليد
دون أن ارفع رأسي عن الأوراق سألته
كيف هي قهوتك 
أجابني ومازالت الابتسامة تنير وجهه
محلاة من فضلك .
طلبت له القهوة فشكرني وسألني باهتمام
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
في ظنك متي ستكون جلسة محاكمتي 
انقبض صدري من سؤاله فأجبته بتوتر ملحوظ
لم أنت متعجل هكذا .. أمامنا أكثر من درجة تقاضي و ...
قاطعني بحدة 
لا
هنا دخل ساعي المكتب بفنجان قهوته وضعه علي المكتب فشكره وأخذ منه رشفة وهو هادئ
الملامح ثم أعاده مرة أخري واردف
سأنفذ الحكم الصادر بأول درجة
قلت له في جزع لم استطع اخفاؤه
لماذا حكم اول درجة يكون شديدا جدا . انها قضية .
قاطعني مرة اخري مشددا علي رأيه في صرامة خافضا بصره
أنا حريص فقط علي التطهر من ذنبي . ما سينطق به القاضي سأعده حكم ربي علي . لا يصح
أن أطلب من الهي حكما مخففا بالطبع.
.
تعلق قلبي به أكثر وأكثر....نظرت له وكل كياني يضطرب من المشاعر المتداخلة المتناقضة بين
اعجاب وحزن والم واحباط.
شعرت أنه من الافضل انهاء اللقاء حتي لا تنطق عيناي بما عجز لساني عن قوله
خفضت بصري للاوراق وأنا أقول
حسنا حينما تلتقي بالاستاذ اخبره بقرارك وناقشه معه.
نظر في ساعته وقال 
أعتقد أن موعدي معه قد حان
نهض واقفا أمامي وابتسم 
أشكرك علي القهوة .. الي اللقاء
أومأت براسي في هدوء 
العفو .. الي اللقاء
تابعته وهو يخرج من المكتب وينزل الدرج والتفتت لاوراقي لاشغل نفسي فيها بعيدا عن السؤال
الذي صار صوتا يطن في عقلي ويعلو ويعلو
وماذا بعد يا شهد
بعد لقائي مع الاستاذ عبد الجليل تأكدت منه ان موقفي بالقضية تحسن كثيرا بعد تقرير الطبيب
النفسي وضم واقعة السچن لاوراق القضية... طلبت منه عنوان المجني عليه لاسلم الدية لأهله.
فأكد لي انه لو استطعنا حثهم علي التنازل عن القضية نكون قد وفرنا الكثير..لم أشعر بالراحة
لهذا الحل فليس هذا ما انشده.
ذهبت مع رباب وزوجها خالد الي اسرة القتيلعادل وطلبت منهم قبول دية القټل التي
عرفت قيمتها من دار الافتاء بعدما شرحت لهم مافعلت فأكدوا لي أنها لا تسقط القصاص الا اذا
تنازل ولي الډم عنه. لم أطلب منهم التنازل وحينما بكت رباب وهي تحكي لوالده ما حدث
...لان قلب والده ولكني شعرت أن والدته مصرة علي حق ابنها حينما بكت بحړقة 
تريد أن تترك ډم ابنك هدرا يا حاج
وقفت أمامها متوسلا 
لا تبك يا أمي رجاء ..لم أت طلبا للتنازل أقسم لك
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 35 صفحات