السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق

انت في الصفحة 6 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


كل شئ الا لحظات قد أجتمعت فيها الأحبه او قد طعنت فيها القلوب 
ومع كل ذكري بدأت تعيد إلها الماضي كانت أنفاسهاا تنسحب ببطئ وكأن الحنين يصارعهاا داخل قلبها المحطم قلبها الذي حرم عليه كل شئ إلا حبه الأبدي 
كانت نظراتهاا تدور بين كل مكان وأخر وهي تشاهد تلك البلده البسيطه داخل سيارتها الفارهه التي طافت بها بكل مراحل عمرهاا حتي أتي الشباب واتي معه الحب الذي قد حطم وسط سطوة الغني والفقر لتتنهد هي ببطئ شديد ناظره لأبنة أخاهاا قائله بهدوء المكان هنا وحشني اوي البلد لسا زي ماهي
لتتطلع اليها نيره بأعجاب لما حولها من طبيعه أخذه شوفتي بقي ياعمتو عشان تعرفي ان كان عندي حق لما فكرت أعمل حفلة زفافي هنا 

لتدور عمتهاا بوجهها الي مكان قد اخذها اليه قلبها بالحنين ناظرة له بذكريات  حتي يسقط علي مسمعها كلمه واحده وسط ابتسامة حب قد اخذت قلبهاا وهو يقول لها بحبك اوي يا امال ونفسي تكوني ليا انا وبس 
لتفيق امال ثانية علي صوت ابنة اخاها قائله بدعابه لسا بتحبيه ياعمتو بعد كل السنين ديه لسا فاكره كل حاجه
لتتطلع اليها أمال بوقارها وجمالها وتفتكري في حب بيتنسي الحب من الصعب اوي يتنسي مادام بقي جزء منك واحمد مكنش قصة حب في حياتي عاديه احمد كان كل حاجه
لتصمت نيره قليلا حتي تقول عشان كده مكنتيش حابه نيجي المزرعه !
لتتنهد امال قائله مبقتش احب اي مكان هنا عشان كل مكان بيفكرني بأجمل ذكرياتي معاه  
لتضع نيره بيديها علي ايدي عمتها بحنان قائله هو اكيد محظوظ عشان يفضل حبه لحد دلوقتي لسا في قلبك 
لتبتسم امال وهي تتذكر احد كلماته قائله كان ديما يقولي هحطم غرورك ده لحد مافعلا غروري أتحطم علي ايده وحتي عنادي بقي هو الوحيد الي يقدر من كلمه واحده يخليني من أمال البنت المتعجرفه ل أمال البنت الرقيقه الهاديه !!
لتضحك نيره علي كلام عمتها قائله بحالميه الحب يعمل اكتر من كده ياعمتو
لتتذكر امال هيبتها أمام ابنة اخاها قائله بنت أحترمي نفسك انا ازاي اصلا اتكلم معاكي واسمحلك بالكلام 
لتضحك نيره حتي تدمع عيناهاا قائله بتقلبي في لحظه زي العاصفه !
لتقف بهم سيارتهم الفاخمه أمام ذلك القصر الذي صمم بأبداع وتتجول أبصارهم وسط كل هذا الجمال تاركين لأعينهم الشوق والأعجاب فالشوق يبعث من داخل أحدهم بسبب الحنين أما الأعجاب فيبعث من أجل تلك الصوره التي صممت بها الطبيعه وتبقي العين مرسالا للقلوب 

اما هو كان يتجول بهيبته هنا وهناك وسط طلابه ناظرا لكل منهما بأمل بأن يصبح من بينهم شبابا يستحقون أن يبني المستقبل بهم لتظل هي تتابعه ببصرهاا كما أعتادت في كل محاضراته حتي تلمع عيناها بحب وهي تتأمل كل تفاصيله  ليقف هو أمامها ناظرا بورقتهاا بصمتا طويلا حتي يبتعد بنظره الي اخر لتتنهد هي ببطئ ناهره قلبها علي هذا الحب الذي سوف لا يعصف بأحد غيرها 
لتقول أحد صديقاتها بهمس الكجول لايق اووي في دكتور فارس عن الزي الرسمي هو في حد جميل كده وقمر كده ياناس ! 
لتنظر لها ريهام بصمت وهي متألمه بسبب حديث صديقتها 
لتلاحظ سميه صمتها لتقول ريهام انتي معايا ولا شكلك في عالم تاني أمممم بتفكري اكيد في باسم 
لتتطلع اليها ريهام پألم عندما ذكرت ذلك الأسم  
لتضحك سميه بصوت يكاد يكون مسموعا حتي يلتف اليها فارس بحزم قائلا ركزي في ورقتك يا أنسه لو سامحتي ثم ينظر الي ساعته قليلا قائلا بصوت جامد فاضل ربع ساعه علي انتهاء مدة الامتحان !
ليتطلعوا الطلاب الي بعضهم البعض حتي تسقط أعينهم علي ما أمامهم مندمجين بين حروف اسئلته ثانية 

وفي وسط دموع ذكرياتهاا تذكرت عاما أخر قد مر عليها بدونهم لتتطلع الي ذلك التاريخ أمامها پألم فهاهو عامها العشرون التي أتمته اليوم بدونهم  كما أتمت عامها التاسع عشر بدونهم أيضا لتمسح دموعهاا سريعاا وهي تتذكر أجمل لحظات قد حفرت في ذاكرتهاا لتشرد

في كل عاما قد مر عليها وهما يحاوطوها طابعين علي وجنتيها حانيه وهمسه دافئه ونبرة سعاده بسيطه تجمعها كلمة واحده وهم يقولون لها كل سنه وانتي طيبه ياحببتي !
لتسقط تلك الكلمه وتسقط
 

انت في الصفحة 6 من 135 صفحات