رواية رائعة بقلم الكاتبة سهام صادق
وهو يمسح علي شعرهاا بحنان
لتسقط دموع امال وهي تراهم هكذا حتي يقتربوا منها الأثنان ويحتضنوها !
ووسط شرودا قد غاب معه النوم ظلت تتقلب في فراشها وهي تبكي بمرارة كلما تذكرت حديث عمهاا وهو يتحدث مع زوجته بأمر زواجهاا لتضع يديهاا النحيله علي أذنيها بدموع صامته لعلها تخفي صوت هذا الخۏف وهو يذكرهاا بأن عمها يرغب بأن يزوجها لمن سيدفع له مالا أكثر لتنهض من فراشها پألم وتسير بخطوات بطيئه لتضع ذلك الوشاح علي كتفيها وترتدي حجابهاا ومعطفها البسيط وتخرج من البيت بأطراف أصابعها حتي لا يستيقظ أحدا ويسألها ماذا بها فكيف ستقول هل ستقول لقد سمعت بأن حياتي ليست ملكا لي لتصبح بين يديك انت فقط ايها العم الذي اصبحت اعيش معه لكي احتمي بكنفه من مرارة الأيام وقسۏة البشر ولكن القسۏه ها هي اتت من اقرب الناس الي فتخرج وهي لا تعلم اين ستأخذها قدميها لتسير بشرود حتي تقف أمام تلك البحيره الصغيره وتجلس في مكانها الذي لا تعرف غيره وتبكي وسط الظلام ونسمات الرياح الهادئه !
فينهض من علي فراشه الوثير بعد أن أمسح بكفيه حبات العرق المتناثره علي وجهه ليقف قليلا أمام شرفة مزرعته ليتأمل ذلك السواد القاتم وكأنه يري ماضيه فيه
حتي تأخده قدميه بدون هدي لذلك المكان أيضا ليلمح في الظلام الذي لا ينيره سوى ضوء القمر الساطع طيف خيالهاا حتي تأتي ريح عاليه ليطير وشاحها من علي كتفيهاا
ليأتي به الرياح اليه وكأن الريح تبعث له بشيئا ممن سيكون جزء منه
ليظل بصره عالقا علي ذلك الوشاح قليلا حتي يلتف ليتطلع اليها ثانية وسط الرياح التي قد زاد نسيمهاا ليجدها تسير بخطوات سريعه بين الأشجار!
وفي وسط دموع من الفرح كانت السعاده تملئ وجهها وهي تري هدية أمها التي قد أوصت بأن تكون لأبنتها من بعدها حين تتزوج
لتقول نيره بدموع ديه من ماما ياعمتو!
امال بحب روقيه الله يرحمها وصت أن علبة مجوهراتها متكونش لحد غيرك وبرضوه فارس وصت ليه بكده بس أنا بصراحه مكنتش راضيه ولا حبه جوازته من أيناس عشان كده حسيت ان مش ايناس الي لازم تاخدهاا
لتبتسم نيره لعمتهاا وهي ټحتضنها كان نفسي بابا وماما يكونوا وسطنا بس ربنا عوضنا بيكي انتي ياعمتو
أمال بدموع وعوضني بيكوا انتوا برضوه ياحببتي اسعد يوم في حياتي بجد لما اشوف ولادك انتي وفارس ويقولولي ياآنه امال لتصمت امال قليلا لتقول ثانيه لاء آنه ايه ده انا كده هكبر ممكن يدلعوني ويقولولي يا لولو
لتضمها أمال الي حضنها ثانية بعد أن مسحت دموعها قائله مافيش عروسه بټعيط يوم فرحها امسحي دموعك
لتبتسم نيره لعمتها وكأنها تريد أن تبعث لهاا حبا قد كبري ليصبح يمتلكهاا من اجلها هي وفقط !
بدأت أصوات الحفل تتعالا وبدء المدعوين بالحضور وكل امرأه تتشبث في ذراع رجلا سواء أكان زوجها او كغير صورة من صور المجتمع الراقي قد ظهرت أمام أعين هؤلاء البسطاء ليروا عالما ليس بعالمهم لتتأمل العين كل هذا بغرابه وكأن الحقيقه اصبحت فيلما ثنمائيا ماثل أمامهم فيتركوا لأعينهم حق المتابعه
لتأتي ريم بجانب اخواتها قائله هما الناس دول واقفين ليه يحرسوا البوابه مش المفروض ده فرح وكل الناس تدخل اشمعنا فرح أبن عمي حسن كل الناس كانت بتدخله
لتضحك سلمي علي أختها قائله ده أبن عم حسن أسكتي بقي خلينا نتفرج !
لتسير ريم بخطوات بطيئه أمام ذلك الحارس وتظل تتابع ببصرهاا هؤلاء الناس بشغف
طفله حتي تتلاهي بعقلها بينهم وتسرح بأحلام طفله تتخيل عروسا مع فارسها بحصانه الأبيض والورود تتناثر من خلفهم فتبتسم بحلمها الطفولي وبدون أن تشعر كانت تسير وسط أقدام المدعوين دون أن يراها أحد بسبب ضئلة حجمهاا
اما هي ماكان عليها سوي ان تمسك بأحد كتبها لتراجع بعض محاضراتها بتركيز شديد هاربه من كل ما يحاوطها حتي تسمع عمها ېصرخ في وجه