قسۏة عاشق بتول احمد

هزعل انا بقالي كتير باكل من ايدك زي ليلى بالضبط ايام كتيرة عاملتنيني زيها و دلوقتي بتفرقيني عنها انا ما عملتش الا واجبي ليلى اختي و انتي امي اللي جابتهالي عالدنيا دي يبقى يا امي تقبلي مني كل حاجة عشان دا واجبي مش اكتر
ۏجع مرير يملأ صدرها دموع ترقرقت في عينيها شوقا لم تنطق بلفظ امي منذ سنوات طويلة و الان تلفظها لغير امها الراحلة اااه مكتومة حبستها و هي تفكر لو كانت حية الان لترتمي في احضانها كما ترتمي ليلى الان تبثها ضعفها و اوجاعها لم تجد طريقة اخرى لاقناع ايمان التي بدورها رأت دموعها الحبيسة فتلمست بحنان الام كتفها لدعمها رمشت عدة مرات لتطرد دموعها الخائڼة بسبب الذكريات التي تهاجمها بشراسة هذا الفترة لتوقف سيارتها عند منزل عصام
نزلت بهدوء حاملة الحقائب يقترب منها جمال مسرعا يأخذها منها بعد أن اطمأنت على حاله تفتح باب السيارة و تنزل منه ليلى و ايمان تلحقان بها بصمت تفتح اخيرا باب السطوح الذي وقف عنده جمال ليضع الحقائب امام الغرفة و ينزل فاسحا لهن المجالفتحت قمر باب الغرفة و تشعل النور لتنير الغرفة الواسعة بأثاثها المريح و تصميمها الجميل
ليلى دي اوضتك 
قمر ايوه يا ستي اشترتها من انكل عصام و هأجرهالك دلوقتي قصاد تاخدوا بالكوا من دول اشارت لهن الى الحديقة الصغيرة
ايمان باعتراض لا يا بنتي كفاية جمايلك الكتيرة برقبتنا
قمر بجدية اقسم بالله لو فضلتوا تقولوا جمايلك و افضالك هزعل جامد و مش هتشوفوا وشي تاني قلتلك يا خالتي دا واجبي و لو رفضتي المرة دي هتكسري قلبي فعلا
ايمان ما اقصدش يا بنتي ب
قمر اديكي قولتي بنتي يبقى تسمعي لبنتك و ما تعترضيش يا خالتي دي يا ستي تاخدي بالك منها و خالد هيساعدك برضوه بكل حاجة و كل زرعة تزرعيها و تبيعيها تاخدي تمنها اما الاصل هيفضل زي ما هو اما الاوضة دي اعتبريها اجرة و انا هاخد اجرتها اول كل شهر بعزومة لذيذة من ايديكي الجميلة دي و السرير ده تناموا عليه الليلة دي و من بكرة هجيبلك سرير تاني عشان ترتاحوا و خزانة تانية كمان
ايمان كدا كتير يا بنتي
ټحتضنها قمر مقبلة جبينها ما فيش حاجة تكتر عليكي يا ست الكل اسيبكوا ترتاحوا و بكرة هعدي اخد ليلى معايا تصبحوا على خير
ايمان و انتي من اهله
تحتضن ليلى الساكنة تهمس لها محتجاكي دايما قوية
تنظر اليها ليلى بعدم فهم لتهمس لها عايزك قوية عشان مامتك هي محتجاكي جنبها
تبكي ليلى من جديد لټحتضنها قمر مرة اخرى قبل نزولها تمر بعصام و عائلته
قمر عايزاك بكلمتين يا انكل
يشير عصام لعائلته بالصعود هاتفا تعالي نتكلم تحت
يتوقف عند سيارتها لتقول بهدوء عايزة اشتري منك الاوضة
يقطب حاجبيه باستغراب لتجيبه بحرج انا جبت ليلى و امها لهنا و قلتلهم انا اشترتها عشان يفضلوا فيها من غير كسوف و اتفقت معاهم ياخدوا بالهم من الزرعات قصاد الاجرة مش عايزة اجرح كرامتهم
يبتسم عصام بفخر ليهتف فاكرة لما راجعتيلي الحسابات و طلعتي خمس تلاف جنيه كان المهندس لعب بيهم عليا
قمر فاكرة لما كان بيكلمك بالارقام و حضرتك عديتله كتير مقدرتش اسكت
عصام يا ترى كانوا كم جنيه 
قمر 5472 جنيه بالضبط
عصام ههههه عليكي نور من يومها الاوضة بقت بتاعتك و خالتك مريم عارفة الكلام دا يعني انتي اشتريتيها زمان و استحقيتيها كمان
قمر مش هقدر انسى جمايلك طول عمري
يقبل عصام جبينها هاتفا بفخر انتي بنتي اللي بفخر بيها دايما من لما قابلتك و الخير ملا بيتي و اهلي افتكري دايما ليكي عم هيفضل جنبك مهما حصل
دمعة حارة نزلت يتيمة ليتبعها سيل من الدموع ضاقت بها جوارحها عجزت عن كتمانها و هي ترمي نفسها في احضانه فيشدد احتضانه بحنان اب يهدهد لها و يمسح على شعرها بحنو لتخفت شهقاتها المكتومة تبتعد عنه بهدوء تمسح دموعها بظاهر يدها كطفلة يتيمة يراها للمرة الثانية ضعيفة أمامه كورقة خريف ذابلة يحركها الهواء
عصام بقلق مالك يا بنتي
قمر و هي تمسح اخر دموعها لا تصدق اڼهيارها امامه فأخر امنياتها اثارة قلقه ما فيش كنت تعبانة شوية
عصام بحزم قوليلي يا بنتي