قسۏة عاشق بتول احمد
عشان تعتذر منك ما تزعليش مني يا ميرو
تبتعد قمر بهدوء عن أحضان جدتها بينما ترتجف اوصالها بانفعال واضح و شحوب يحتل ملامحها حيث انقلبت عينيها الى جمرتين من شدة الاحمرار غير قادرة على البكاء لتسير بشرود تريد الهرب الى جناحها تعترض طريقها فردوس بصوت باكي مش هسيبك و انتي بالحالة دي
قمر بصوت متحشرج محتاجة ابقى لوحدي ارجوكي
تضع فردوس يدها على فمها تمنع نفسها من البكاء بينما تنسحب قمر بخطوات مرتعشة الى جناحها ليصيح مهران بحدة من فرط انفعاله ازاي ندخلهم بيتنا سنين طويلة بعد اللي عملوه فيها .ازاي عايز افهم ولاد ال سرقوا ورثها و رموها بميتم بيبيع الاطفال زي الغنم
رعد پغضب مكتوم فاهم و ينسحب للحاق بها فقلبه لا يقوى على تركها وحيدة بهذه الحالة يدخل بدون استئذان ليجدها تجلس في ركن منزوي تضم ركبتيها اليها و هي تنظر بشرود الى القلادة و اعينها تحمل الكثير من الحزن و الڠضب يغلق الباب خلفه ليجلس أمامها
لا يجد منها استجابة ليهزه بخفة و هو يعيد سؤاله دون فائدة يهزها مرة اخرى پعنف و هو يصيح پغضب عيطي ...اصړخي ... اعملي اي حاجة بس ما تفضليش كاتمة بقلبك كده ارجوكي اعملي اي حاجة بس ما تسكتيش كده
كلماته الاخيرة كانت كمن يشعل فتيل قنبلة لتصرخ قمر بكل الامها المكبوتة بكل قوتها المتبقية ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ليه يااااارب لييييييه
ليييييه ليييه خدت مني عيلتي لييييه ااااااااااااااااااااااااااه ليه رمتني للظلام دول ليييه
لتنخرط بنوبة بكاء هستيري بينما رعد لتتنبه حواسه لكلماتها المبعثرة وسط بكائها و شهقاتها و هي تقول بشرود انا كنت بدافع..... عن نفسي بس....كنت بحمي.... نفسي منه....وربنا مكنتش ...عايزة أأذيه ...بس هو السبب مسبنيش بحالي ابدا ...هو السبب .....هو السبب
يغمض عينيه في محاولة للهدوء ليفتحهما بعد لحظة و هو يقول بهدوء لعلها تستجيب له اوعدك هخدلك حقك منه بس قوليلي اسمه قولي عملك ايهانطقي
تنظر اليه بسكون عجيب وسط بكائها و غمامة دموع تغطي عينيها لترى عسليتيه تحولتا الى البني الداكن لتستذكر في عقلها نظرة الڠضب في عيني ابيها الراحل لتقول برجاء عايزة حقي منه
رعد پغضب عملك حاجة
تهز قمر رأسها بنفي و هي تقول وسط بكائها كان عايز ....لكن منعته ...قبل ما يوصلي..عشان كده حبسوني ..بالمخزن.. اسبوع ....حبسوني بالظلمة لوحدي....
يخرج من غرفتها مسرعا ليجد جدته سعادات تبكي تدخل اليها
مهران و هو يسبقه الى السيارة التي كانت تنتظره مش لوحدك صاحب حق
يلحق به رعد و هو شبه متأكد بأن جده يعرف الكثير بعد مرور أكثر من نصف ساعة يصل مهران و رعد الى أحد المخازن الخاصة بهم يفتح الباب الحديدي ليدخل مهران بهيبته المعتادة يتبعه رعد حيث تم تكبيل يدي توفيق بسلاسل الى السقف بينما يرتفع عدة سنتيمترات عن الارض ما يجعل يديه تحملان وزنه الضخم كونه يعاني من سمنة مفرطة وهو يستنجد بتوسل دون فائدة يشير رعد للحرس