قسۏة عاشق بتول احمد الفصل الثامن
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
يبقى عايزك تعملي اللي هقولك عليه من غير خوف و لو حاول يأذيكي مرة تانية خليكي متأكدة اني هكون بظهرك فاهمة
تهز قمر رأسها موافقة و بعد أقل من ساعة في تمام الساعة الرابعة عصرا تطرق قمر بيدها اليسرى على باب الميتم الكبير فيفتح لها الحارس المتعجب من عودتها ينظر حوله ليتأكد من عدم وجود احد معها فيجرها من ذراعها السليمة الى الداخل و يغلقه باحكام و بنفس الوقت يقفز سعد و عصام مع بعض العناصر من فوق سور الميتم باحترافية دون ان يلاحظهم احد يكمل الحارس جرها الى مكتب المدير حيث يجلس بشكله الدميم و بطنه المنتفخة من شدة حبه للاكل الدسم و الكحول و رأسه ملفوف بضماد طبي ما أن يرى قمر بيدها الملفوفة بجبيرة حتى يسرع اليها دون اي صوت فيمسك بها من شعرها يريد سماع صړاخها المټألم لكن عنادها أكبر بألف مرة من ألمها ...
قمر بيأس ماليش حتة اروحها و خفت من الناس اللي اسعفوني للمشفى فهربت منهم زي ما بيقولوا اللي تعرفه ارحم من اللي تتعرف عليه
يضحك بانتصار فقد تأكد من أنها لا تثق بأحد يبقى رجعتي لقضاكي برجليكي أنتي كنتي عجباني و داخلة دماغي صح لكن بعملتك المهببة انتي و الكلب اللي معاكي مش هخبيكي عن الزبون اللي جاي و هبيعك ليه بمبلغ حلو زيك
قالها و هو يمسح خيط الډم النازف من شفتها اثر صڤعته پشهوة مقززة عجز عن اخفائها فينقض عليه سعد بعد ان اقتحم المكتب عند سماعه المحادثة بينهما و التي تثبت چرائمه بلكمة جعلت المدير يسقط ارضا ليكيل له اللكمات بكل ما اوتي من قوة أما الحارس الذي حاول سحب سلاحھ باتجاه سعد فقد لکمته قمر بجبيرة ذراعها على رجولته و هي تصيح باعلى صوت فين اسامة مخبينه فين و عملتوله ايه
تترك قمر الجميع و تخرج راكضة و عصام يلحق بها بعد ان لكم الحارس لكمة أخيرة افقدته وعيهتصل قبله قمر و تفتح مزلاج الباب دافعة الباب الحديدي بكل قوتها لتجد اسامة منزويا باحدى اركان المخزن بما فعله بمدير الميتم تركض اليه قمر و تحتضنه بقوة و هي تربت على ظهره كمن يهدئ طفلا ما تخفش أنا رجعت و مش لوحدي كمان مش هيقدروا يعملولك حاجة بعد النهاردة مش هيقدرواكل حاجة هتبقى تمام ما تخفش
باك
تضع سعادات يدها كاتمة شهقاتها و مريم التي تبكي بصمت أما مهران فيضع رأسه بين يديه يلوم نفسه على تأخره كل هذه السنين لمسامحة ابنته و ما تسببه هذا التأخر من مصائب لهذه المسكينةينهض عصام مجددا تحذيره دا اللي اعرفه عن قمر و أنا متأكد اني في حاجات كتيرة ما اعرفهاش وهي طلبت مني ما اتكلمش عن الموضوع دا لحد ولو ما اني متأكد انكو هتحموها ما كنتش اتكلمت خالص بتمنى تديكو فرصة تعوضوها عن حرمان السنين اللي فاتت مع اني مش عايزها تبعد عن نظري ابدا بس انتوا عيلتها و هي محتجاكم و يرحل مع مريم دون انتظاره سماع رد احد
تمسح سعادات دموعها وهي تهتف باصرار عايزك تاخد حقها من الكلاب دول اليوم قبل بكرة
مهران ما تقلقيش حق حفيدتي هاخده بايدي
يا ترى الايام مخبية ايه لقمر و رعد