قسۏة عاشق بتول احمد الفصل الخامس

بيضاء طويلة لركبتها و تحتها جينز اسود ضيق الى حد ما يحدد ساقيها الرفيعتين و ترفع شعرها الذي يغطي كتفيها بربطة على شكل ذيل حصان ما ابرز جمال وجهها و عنقها الطويل تهبط الى الطابق الرابع في البناية المؤلفة من 5 طوابق تضغط زر الجرس ليأتيها صوت عصام من الداخل فوتي يا قمر من غير اذن انتي ببيتك
تدخلي قمر و تجلس الى يمينها لمى زميلتها في الدراسة و البيت و حتى شريكة فراشها في اغلب ليالي الامتحانات اما عن يسارها تجلس مي الصغيرةاو العفريتة كما تحب لمى ان تلقبها في ساعات الڠضب
تنظر مي الى قمر و تبتسم بهدوء قائلة انتي هتخرجي معانا مش كده يا قمر
تنظر اليها قمر بتساؤل لتجيبها مريم بثقة و هي تغمز لقمر ايوه يا مي خدي بالك قمر هتشاركك الكرسي جنب بابا
مي بفرح هييي يعني لمى و فاروق مث هيثاركوني هيي
لمى بنزق اشمعنى قمر يا عفريتة
مي عثانها حبيبتي ...و تخرج لسانها مشاكسة
تضحك قمر رغما عنها على مشاكسة مي و سرعان ما تتلاشى ابتسامتها حين تلاحظ نظرة تعجب من الجميع
بعد ساعة يصل الجميع الى مدينة الملاهي حينها يبدأ عصام بسرد تعليمات السلامة ممنوع التجوال وحيدا .. ممنوع الابتعاد عن الجمع ..ممنوع التحدث مع الغرباء ......
ثم يوزع عليهم مكافأت مالية مهنأ بنجاحهم و يطلب منهم البدء بأنفاقها قبل نهاية اليوم
تبتلع قمر غصة حزن مريرة و هي تأخذ المال من عصام الذي لاحظها بدوره و أراد تحفيزها قائلا وريني مين هيربح اكتر انا و لا انتي
تنظر اليه بنظرة حزن سرعان ما تبدلها بنظرة تحد و تقول بثقة نبدأ بالرماية يا بوس
يبتسم عصام و قد ادرك ان التعامل معها بعفوية هو افضل سبيل لاخراجها من قوقعة حزنها و يردف وريني
تدفع قمر بضع قطع نقدية لصاحب كشك الرماية و تأخذ البندقية بثقة و تبدأ باصاپة خمسة أهداف متتالية بدون خطأ ما أثار تعجب و دهشة كل من رأها و بخاصة عصام و عائلته الذي صاح مندهشا الله اكبر .... طلعتي قناصة
تنظر قمر بثقة الى البائع و تقول بثقة عايزة مقابل كل هدف دبدوب بلون مختلف
يتفاجأ منها البائع فقد وضع 10 دببة بالوان و احجام مختلفة في طاولة الهدايا الى جانب ذخيرة بنادق الخرز و ابعد الاهداف الصغيرة التي لا يتعدى حجمها 20سنتيمترات مسافة 3 امتار ما جعل أغلب الاطفال ييأسون من اصاپة الاهداف
و يعترض قائلا خمسة قصاد دب واحد
تنظر اليه قمر بغيظ انت جنيت ع نفسك.... ترمي أمامه عدة جنيهات و تأخذ من الطاولة ذخيرة تكفي ل طلقة و تقول بثقة و عزيمة تلمع بعينيها جدد الهدف
ينصاع البائع لها و يجدد الاهداف عدة مرات و في كل مرة تصيب كأنها قناص ماهر...وسط اندهاش كل من رأهاو بخاصة العائلة و فرحة لا توصف في قلب عصام حين رأى ان التحديات ابعدت الحزن و الاستكانة عن ملامحها و حلت محلها نظرة عزم و تحدي للمتابعة بعد عدة دقائق تطلق قمر الطلقة ال وسط ترقب الجميع و عدهم بصوت عال لعدد الطلقات و الاصابات الناجحة بصخب و ذهول ليسقط الهدف الاخير معلنا فوزها بالدببة ال جميعها و نظرة البائع الغاضب الذي صاح بحدة انتي مستحيل تكوني طفلة جاية تنصبي عليا يا بت انتي
لم ينطق احد الا فاروق قائلا بحزم لما تتحدى حد...اتحدى على قدك مش اختي اللي تخسر تحدي زي ده
تنظر اليه قمر بفرح