الخميس 12 ديسمبر 2024

احبني معلمي

موقع أيام نيوز

احبني معلمي
كان شيخي وحفظت معه ربع القرآن وفجأة قال إنه اعتزل تحفيظ النساء وتم نقلنا أنا وكل زميلاتي لمعلمة وكانت هذه المعلمة والدته. وترك المقرأة كلها وانقطعت أخبار شيخنا نهائياً حتى نسيناه كلنا وبعد عشر شهور ختمت أنا وزميلاتي وتم عمل حفل ختم كبير جداً.
ويوم الحفل أخذتنى معلمتي بعيد عن زميلاتي وقالت لي هناك شاب يريد خطبتك وسردت لي كل مواصفاته وأعطتيها تليفون أبي ليتواصلوا معه. وبعد يومين ننتظرهم.

وإذ بها هيا معلمتى وزوجها وإبنها الذى هو كان شيخنا من عشر شهور وحفظنا معه ربع القرآن.
صدقاً من الصدمة لم أتمالك أعصابي. ولما حان وقت الرؤية الشرعية قال لي ....أنا لما حسيت أني فتنت بكى. علمت أن باباً من الشيطان سيفتح. فبإعانة الله قررت أن أعتزل تحفيظ النساء جميعهم حتى لا أترك للشيطان ولو مدخل بسيط. وتركت كل شئ يقربنى اليكى لأنى أعلم إننى غير جاهز الآن للإرتباط. لذلك بعدت حتى لا أفسد قلبي و دينى وأفسدك. ولكن لما تركتك. تركتك مع أأمن مخلوق بالنسبة لي على الأرض تركتك لأمي و أوصيتها عليكي بحجة إنك طالبة متميزة و تريدين الإهتمام لكي يخرج منك معلمة متقنة.
وكنت أتابع مسيرة حفظك أول بأول وفى الوقت ذاته كنت أتضرع لله ليخرجك من قلبي أو يقربك لي حلالاً ومع مرور الوقت كنت أريد نسيانك ولكنى ازددت تعلقاً بكى ومن هنا قررت أن أتقدم للزواج منكى. وأنا فى طريقي أن افاتح أهلي كانت أمي تدعوني لحفل ختامك وقالت لي إنه بعد إسبوع فقررت تأجيل موضوع الخطبة لحين تمام يوم مولدك بحفظ كتاب الله.
وكنت أتمنى يومها الإشتراك في تتويجك ولكن خشيت أن يفضتح أمري وأفسد عليك قلبك ولم ييسر الزواج بذنب كهذا وبعدها فاتحت أبي وأمي وكانت أمي مرحبة جداً جداً وفرحت فرحاً شديداً عندما علمت أنكى العروس.
وتمت الموافقة عليه بفضل الله وفي خلال إسبوع تم العقد وليست خطبة فقط وكان عقد الزواج بعدها وبدأنا رمضان أزواج وكل يوم يمر علي يأخذني لأصلي خلفه صلاة التراويح. لا أعرف كيف أوصف فرحة قلبي طول الصلاة وفرحته و أنا أسمع الناس تثني عليه وعلى تلاوته وخشوعه فى الصلاة
ولا أعرف أن أصف لكى كم المحبة التى وضعها الله في قلبي له ولكن أعلم أن هذه المحبة جزاء له لأنه اتقى الله في وفى قلبي فاللهم بارك اللهم لك الحمد