بنت أبوعلي شيماءحسن الصيرفي
رجلي وبعيط مفيش في إيدي حاجة غير العياط.
قومي يا ندى يا بنتي ادخلي شقتك.
بصيتله ومش قادره ارد اتكلم د محمود وقال...
لا تعالي الأول نروح القسم نعمل محضر للراجل دا بعدم التعرض شكله مچنون وممكن يأذيها فعلا.
روحنا القسم وعملت المحضر وللأسف اضطريت إني أحكي للظابط علي بعض التفاصيل الخاصة بحياتي كان معايا د جمال ومحمود وعرفوا البعض عن حياتي الشخصية.
فتحت الموبيل وقعدت اتكلم مع صورتها مكنتش متخيله إن كل دا هيحصلي من بعدها ومكنتش متخيله انها بتحبني لدرجادي وشايله همي حتى بعد ۏفاتها.
عشان يعني رتبتي أعلى مني هتتكبري عليا ومش هتردي على ماسجاتي.
منى أأ
مقدرتش اتكلم وفضلت أعيط فضلت تتكلم بس كنت دخلت في نوبة البكاء ومش قادرة أرد.
شوية ولاقيت باب شقتي بيخبط كنت خاېفه ارد أو افتح الباب.
سألت مين برة وعرفت إنها منى فتحت الباب ولاقيتها هي ووالدتها اللي اتفاجؤا من شكلي.
سألتني إيه اللي حصل حكيتلها وأنا بعيط.
متخيله إن الغريب واقف معايا قصاد خالي اللي من لحمي اللي المفروض ېخاف عليا مش ينهش فيا وفي عرضي.
طبطبت عليا فضلت تهدي فيا.
هو ليه ربنا بيعمل معايا كده أنا تعبت أوي ومعتش قادرة اتحمل.
استغفري الله ومتقوليش كده دا اعتراض على قضاء الله.
اللي بيحصل دا ابتلاء.
اتكلمت بتعجب وقلت...
ابتلاء! يعني إيه ابتلاء
الابتلاء هو الحاجة الصعبة أو المصېبة اللي بتحصلنا في حياتنا وبنبقى زعلانين منها. الابتلاء دا ما هو إلا اختبار من ربنا سبحانه وتعالي لينا بيقيس بيه صبرنا.
يعني كل اللي حصلي دا وربنا لسه مقاسش صبري!
حرام عليكي يا ندى متتكلميش بالطريقة دي تأدبي وانت بتتكلمي عن الله عز وجل انت كده ساخطه على قضاء الله.
بس أنا معتش قادرة أصبر.
لأن الصبر صعب رنا خلى الصابرين دول منزلتهم عالية بصبرهم ربنا بيغفر سيئاتهم ويعطيهم حسانات من حيث لا يحسبوا.
اي إنسان مبتلى المبتلى دا شخص ربنا بيحبه ولو مكنش بيحبه مكنش هيبتليه.
ابتلاكي عشان تصبري ويكفر عنك سيئاتك ويجازيكي بالجنة.
أنا حاسه إني مبتليه في كل حاجة.
هتبقي انت ولا سيدنا أيوب اللي ابتلى بمۏت ولاده وضياع ماله وبيته وخسارة صحته وطرده من قريته.
انت لو فضلتي تقرأي في قصص الأنبياء والصالحين والابتلاءات اللي مروا بيها هتعرفي إن اللي بيحصلنا دا حاجات بسيطة.
اصبري انت بس واحتسبي وارضي بقضاء الله واوعي تسخطي على أمر قدره الله لكي.
وبعدين شوفي المنحة وسط المحنه اللي حصلت.
مش فاهمة قصدك
تخيلي لو جدتك مكنتش كتبت الشقة بأسمك كان زمان مصيرك إيه امتلاكك للشقة دا المنحة وسط المحنه.
فضلت تتكلم معايا عن الابتلاء وحكتلي قصة سيدنا خضر مع سيدنا موسى وحللتلي القصة بالابتلاءات اللي فيها بمنظور مختلف أول مرة أشوف القصة منه بردت على قلبي بكلامها.
قررت اتعامل المرادي برضى مع الابتلاء الجديد أبطل ضعف كنت متأكده إن القوة هتملى قلبي لما أقرب من ربنا في المحڼة دي.
قررت أصلي قيام الليل صليت ركعتين وبعدها وترت فضلت ادعي واكلم ربنا وابكي خرجت كل اللي في قلبي لله وبكيت كتير يمكن فضلت أبكي لغاية ما نمت.
حاولت أبدأ من جديد بس كان صعب لان الخۏف بدأ يملي قلبي وينهش فيه خوف من بكرة خوف من أهلي خوف من كل الناس حتى بقيت أخاف وأنا نايمة.
كان نفسي موبيلي ينور مره باسم أمي تطميني تهون عليا اللي حصل. مكنتش متخيله إن قلبها قسي عليا كده.
أنا معترفه إن كنت غلط وعاقه لما طردتها من البيت بس كنت صغيرة وزعلانه على قله اهتمامها بيا قصاد اخواتي الصغيرين.
مكنتش أعرف إن زوجها سيطر عليها لدرجة إنها بطلت تكلمي.
أخدت نفس عالي وأنا ببص في الموبيل أتأكد انها متصلتش بالغلط حتى. مش قادرة اتخيل إن مرة على ۏفاة جدتي أربع شهور خلالهم مكلمتنيش ولا مرة.
عارفه إن الحياة مشاغل بس مش لدرجة إنها تنساني. قررت أبدأ واتصل بيها اتفتح الخط رديت بلهفه وقلت...
ماما اذيك وحشتيني أوي.
مش ماما أنا جوزها واياكي تتصلي بالرقم دا تاني.
نهى كلامه بقسۏة وقفل الخط فكرت اتصل تاني واكلم أمي اللي كنت سامعه صوتها وهي بتتخانق مع زوجها لكني تراجعت في النهاية محبتش أخربلها حياتها.
رجعت شغلي وكنت بحاول أدفن نفسي فيه مكنتش بتكلم مع أي حد وانعزلت أكتر بقيت ارد على قد السؤال وبس.
سمعت إن التنسيق فتح سجلتي رغباتك!
قالها د محمود وهو بيشتغل رديت عليا وأنا بعطيله الحقنة اللي طلبها وقلت...
أه يا رب بس ييجيلي مستشفي قريب.
رد بثقة وقال...
ان شاءالله بس خلي عندك يقين وثقه بالله.
نهى كلامه وفضلت جملته تتردد في ودني.
أول م روحت دخلت على اليوتيوب وكتبت اليقين والثقة بالله. ظهرلي فيديوهات كتيرة لمشايخ كتيرة فضلت اسمع فيديو ورا التاني ومع كل فيديو اتعلم معنى جديد مش عرفاه مع كل فيديو افهم يعني إيه يقين بالله.
ولما طبقت اللي تعلمته وقلبي اتملي ثقة ويقين بالله ربنا طمن قلبي ورزقني بمستشفي قريبه أوي من بيتي.
خير يا ندى كنتي عاوزة ايه
حمحمت بحرج وقلت...
حضرتك كان ليك فضل عليا كبير وساعدتيني كتير ومهما وعملت مش هوفيك حقك.
ابتسم وقال...
متقوليش كده انت زي بناتي بالظبط.
شكرا لحضرتك يا دكتور قوليلي بقا كنتي عاوزة ايه
أخدت نفس وقلت...
كنت جايه أقول لحضرتك إني هسيب الشغل.
ظهرت ملامح الإستنكار على وشه وقال....
ليه في حد ضايقك
رديت بسرعة وقلت...
لأ أبدا يا دكتور الكل بيتعامل معايا بإحترام كبير أنا لجئت لشغل لأن مكنش عندي مصدر دخل بس دلوقتي الإمتياز هيبدأ وهيبقى عندي مصدر ثابت.
سكت شوية وقال...
شايفه إن شغلك هنا بيفيدك
أكيد طبعا.
نصيحه من أب بدام بيفيدك اوعي توقفيه.
الفكرة إني هقضي نص يومي في المستشفي وممكن يبقى في نبطشيات حاسه إني مش هقدر.
جربي الأول ولو مقدرتيش وقتها يبقى القرار قرارك.
نهى كلامه وأنا استأذنت ومشيت روحت أكمل شغلي وأنا بفكر في كلامه كلامه زود حيرتي أكتر بس قررت أكمل قلت لنفسي أه أنا هتعب كتيير ومش هيبقى عندي وقت بس دا أهون من قعدتي مع نفسي الوحده هتتعبني أكتر.
قضيت فترة الإمتياز والحمدلله خلصت على خير وبكرة اليوم اللي فضلت منتظراه كتير بكرة هتبقى النيابة لأني من العشرة الأوائل فهبقي من ضمن الناس اللي هيتعملهم نيابة.
مكنتش مصدقه إن
جه اليوم اللي منتظراه من وقت مدخلت الكلية الهدف اللي أقسمت إني أوصله.
من زمان مشوفتكيش مبسوطه كده.
قالها د جمال رديت عليه ببسمه وقلت...
بكرة النيابة وأنا متحمسه أوي.
اتكلم