بنت أبوعلي شيماءحسن الصيرفي
اتمنيت إن ماما تكون موجوده وتشوفه.
ماما فين يا ندى وحشتني
بلعت خصه بۏجع وقلت...
مش هنا.
أمال فين
قالها بشوق اتكلمت بحزن وقلت...
ماما في بيت زوجها للأسف هما في محافظة تانية وصعب انها تيجي.
نهيت جملتي حسيت إني محتاجة اتكلم أكتر وأطلع اللي في قلبي وبدأت احكي ليونس.
اتجوزت!
قالها والدي پصدمة ردت جدتي وقالت...
أه اتجوزت أنت مفكرها هتقعد ربنا رزقها براجل بيعشق التراب اللي بتمشي عليه.
من تلت سنين.
هز دماغة وقال...
ربنا عوضها وجزاني.
جزاك ازاي
أنا عرفت قيمة روفيدة الست اللي ضيعتها من إيدي ومش هلاقي زيها بس للأسف عرفت بعد فوات الاوان.
غربية مش دي روفيدة اللي مكنتش عجابك وطلقتها واتجوزت اللي كنت ماشي معاها.
كنت أعمى ومغيب سيبت اللي كلنت صاينه بيتي وحافظه شرفي وروحت لواحده.
يلا الله يساهلها كنت جاي اعتذر لروفيدة واقولها إن ربنا دوقني من كأس الخېانة اللي دوقتها منها بس كاسي كان طعمه أصعب وأمر بكتير.
كنت جاي أعتذر ليها وأبوس إيدها واقولها إن ملاقتش ولا هلاقي ست زيها. كنت جاي وكلى أمل أقدر ارجعها وارجع بيتنا اللي كان هادي وجميل.
قطعت جدتي كلامه وقالت...
للأسف يا إبراهيم بيتك دا أنت اللي دمرته ب إيدك واختيارك وعمرك مهتقدر ترجعه تاني زي الأول أنت كسرت مراتك وولادك واللي اتكسر عمره مهتصلح.
دلوقتي بس فهمت كلامك لما جيتيلي قبل منتطلق تنصحيني مكنتش مصدقك لما قولتلي إني هندم دلوقتي بس صدقت.
أخد نفس واتكلم پألم وقال...
لما تشوفي روفيدة أو تكلميها قوليلها إني جيت هنا قوليلها إبراهيم عرف قيمتك وعرف مقدارك وإن مفيش ست شريفة زيك قوليلها إبراهيم شرب من نفس كأس الخېانة. يمكن أكتر قولها رجع وكله ندم كان نفسه يرجع البيت الهادي تاني قوليلها إني بتمنى ليها السعادة مع زوجها وإن شاء الله يبقى أحسن مني.
أنا جاي اجازة ١ أيام باقي فيهم ٦ أيام عشان لو روفيدة عاوزة تشوف يونس.
دا رقمي لو حبت تشوفه اتصلوا عليا.
نهى كلامه ووقف قدام باب الشقة ونادى على يونس خرج يونس وكان الباب مفتوح بصيت لوالدي بحزن وهو بصلي بشوق بعدها أخد يونس ومشي.
بلعت ريقي بصعوبة وأنا بحاول أمنع دموعي خرجت لجدتي أعرف سبب الزيارة وحكيتلي اللي حصل.
ردت جدتي وقالت...
أه.
طب وأنا قالك حاجة عليا هياخدني معاه
مجابش سيرتك خالص.
حسيت بخنقة عيوني اتملت بدموع.
أخدتني جدتي في حضنها وقالت...
انت عاوزة تسيبيني يا ندى!
هزيت دماغي بلأ وأنا بمسح دموعي وقلت بكذب...
لأ كنت خاېفه ياخدني.
نهيت كلامي ودخلت أوضتي نمت على سريري وبصيت للسقف وسمحت لدموعي تنزل بغزاره فضلت أبكي بكاء صامت.
ليه سابني تاني وخلاني أفضل في حياة يتيمة الأب والأم
مش كفاية أمي اللي مبقتش أشوفها بسبب زوجها اللي مبيحبش يخليها تتيجي لوحدها حتى مبيحبنيش أروح هناك هو نسي إنها أمي وكذلك أمي نسيت إن ليها بنت وبقت تعمل اللي يرضي زوجها وبس.
تاني يوم جدتي اتصلت بماما وحكتلها اللي حصل قالتلها تيجي لو عاوزة تشوف يونس.
رغم اشتياق ماما ل يونس لكنها كانت خاېفه زوجها يرفض.
فضلت تتحايل على زوجها لغاية موافق واشترط عليها تشوفه في بيت جدتي وييجي هو بس وافقت وكلمت جدتي قالتلها تكلم بابا.
اتصلت تيتا ب بابا واتفقت معاه وهو قالها هيجيبه وهيستناه في كافيه لغاية ما ماما تشوفه.
وصدق في كلامه يونس جه لوحده. لما ماما شافته مكنتش مصدقه عيونها وهو كمان مكنش مصدق.
فضلوا يعيطوا هما الاتنين طول الجلسة كانت ماما أخداه في حضنها وكل شوية تحضن فيه وتلمس وشه اكنها بتحفظ ملامحه.
كنت ملاحظة إن زوج ماما مضدايق وغيران كان باين عليه من كشړة وشه وتلكيكه إنه يمشوا بحجة عياط نوح أخويا.
مر ساعة وبعدها زوج ماما وقف وقال ل ماما يلا كنت حاسه إن ماما مشتته بين انها مش عاوزة تزعل زوجها وبين انها عاوزة تقعد مع يونس.
في النهاية استسلمت ل إصرار زوجها ومشيت لكنها طلبت منه ياخدوا يونس معاهم يوصلوا للكافية اللي بابا منتظره فيه.
وافق على مضد وكان ملامح الضيق ماليه وشه كنت عارفه إنه غيران على ماما من يونس ودا اللي كان مخليه متضايق واللي ضايقه أكتر خوفه إن ماما تشوف بابا تاني.
مشيوا وسابوني بصيت لطيف ماما بحزن بعد ممشيت وقعدت زعلانة.
غابت جدتي وخرجت في إيدها صنية العشاء.
يلا تعالي الأكل جميل.
رديت بحزن وقلت...
مليش نفس.
ردت جدتي بمرح وقالت...
ليه بس دا انا عملالك البطاطس المحمره اللي بتحبيها والفول بالليمون.
معلشي يا تيتا مش عاوزة أكل.
نهيت كلامي ودخلت أوضتي خلعت حجابي وفردت جسمي على السرير وسمحت لدموعي تنزل.
دخلت جدتي وفتحت النور اتعدلت ومسحت دموعي بسرعة قربت مني وقالت...
بتخبي دموعك مني يا ندى
بصيتلها ومقدرتش اتكلم وسمحت لباقي دموعي تنزل.
بصيتلي وقالت...
بټعيطي ليه دا انت حتى لسه شايفه أمك.
اتكلمت بإنفعال وقلت...
أنا بعيط عشان أمي أمي اللي جت انهاردة ومسلمتش عليا ولا حضنتني أمي اللي كانت شيفاني ولا اكنها شيفاني.
أخدتني في حضنها وطبطت عليا وقالت...
من فرحتها انها شافت اخوكي دي باقيلها زمن مشفتوش.
طب وأنا! منا باقيلي أربع شهور مشوفتهاش معقول مشتاقتش ليا!
أعذريها هي مكنتش مصدقه إنها شافته مش كفاية إنه بعيد عنها.
اتكلمت وأنا بعيط بإنهيار وقلت....
وأنا! وأنا مش بعيدة على الأقل هو عايش مع بابا خاېفة عليه وهو مع بابا.
طب مش خاېفة عليا وأنا منغير أب ولا أم هي نسيتني وهو كمان نسيني.
متقوليش كده يا ندى!
قومت من على السرير وأنا پصرخ بعياط وقلت...
مقولش إيه بس! مقولش إن أبويا وأمي أطلقوا وكل واحد راح يشوف حياته ونسيني! ولا مقولش إن أبويا رماني مش فاكر ان ليه بنت دا حتى مهانش عليه ييجي يشوفني قبل ميسافر مش هقول ياخدني على الأقل يشوفني.
ولا أمي اللي نسيت إن عندها بنت وبقا حياتها كلها زوجها وولاده وابنها اللي خلفته أمي اللي شوفتها انهاردة ومهانش عليها تحضني ولا تقولي حتى ازيك أمي اللي مكنتش شيفاني ونسيت بنتها.
أمي اللي كانت بتمشيني من بيتها لما ازورها بالزوق عشان خاېفه على زعل زوجها قال إيه خاېف على ولاده مني.
أمي اللي لومتيها على تقصيرها فيا وكان ردها انها مش عاوزة تخسر زوجها وبيتها الجديد خاېفه تخسر زوجها بس مخافتش نخسر بنتها.
أقول تاني ولا كفاية!
نهيت كلامي وقعدت على الأرض أعيط پقهر وۏجع قربت جدتي مني وأخدتني في حضنها وهي بټعيط وقالت...
سامحيني يا ندى سامحيني يا بنتي.
خرجت من حضنها وبصيتلها وقلت...
وانت ذنبك إيه! دا انت الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي بدونك كان زمان الشارع مكاني.
حطيت إيدها على بوقي وقالت...
متقوليش كده يا ندى انت بنتي اللي مخلفتهاش اعتبريني أمك وانسي أمك وأبوكي والدنيا كلها.
دخلت حضنها تاني وقلت...
نسيتهم يا تيتا لاني مليش غيرك.
بالتحديد من اليوم دا نسيت أمي وأبويا نسيت إن ليا أهل وبقا
أهلي جدتي وبس.
بدأت تقرب مني وتتكلم معايا في البداية مكنتش بستجيب لأن الفترة دي كنت متدمرة