السبت 09 نوفمبر 2024

رواية قبطان بقلم سما السيد

انت في الصفحة 1 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

يقف شاردا بشرفه غرفته
لقد انتهي من علبه وبدأ بالاخري  
شاردا بتلك الجنيه الصغيره كما يسميها  
لقد أصبحت 
منذ أسبوع زوجته
منذ التقاها وحطت عينيه عليها وهو شاردا بها  
ليلا نهارا  
الكل منشغل بحياته  لايكترث بأمرها  
تلك الجنيه الشعبيه التي تمثل له الشرق وهو الغرب  
هل ستتقبل زواجها منه  
هل ستقتنع به زوجا  
وهي شعله موقده من التمرد  والعناد  
كلما تذكر أنها ترافق ذلك الفتي الذي يدعي اكرم  
يجن جنانه  
وتشتعل الغيره بداخله  
سيحطم عظامها  

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لن يجعلها ابدا  تنظر لغيره  
هي له  زوجته وانتهي الامر  
تنهد پغضب  
تلك الجنيه تخرج أسوأ مابه  
وجودها خطړ عليه  
وهو من عاش عمره 
في ترحال من هنا  لهنا  
تذكر انها ستأتي اليوم الي هنا  
فجده اخبره بذلك  
فجدها سعد 
ذاهب برحله لاقارب له بالارياف  
تبسم بشرود  وأخيرا سيلقاها  
حسنا اسبوعا  كافيا  ليملي عينيه منها  
وهو لديه الوقت الكافي قبل رحلته القادمه  
ردد  اسمها بشرود  
لارا  
أفاق علي صوت احتكاك عجلات ما بالارض  
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رفع نظره فكانت هيا بطلتها المهلكه  
وشعرها الڼاري يجري خلف ظهرها ترتدي عباءه سمراء  
علي الرغم من سوادها  
منزل جدها احمد الشامي
لانه لن يطمئن عليها  
الا معه 
كانت تود ان تبقي بمنزل اكرم واخته سالي 
ووالدته فاطمه التي تناديها بطاطا  
الكل يظن انها 
هي وأكرم علي علاقه ببعضهم  ولكن علاقتهم تعدت العلاقه بكتير  
فاطمه كانت صديقه والدتها مني حينما اتوا للعيش بهذا المنزل تعرفت عليها 
ونشأت بينهم علاقه صداقه جميله  
كان جدها سعد بهذه الفتره بالبلد يعيش مع اقاربه 
وزوجته خديجه 
وترك شقته لوالدها يتزوج بها  
أنجبت فاطمه اكرم 
الذي يسبقها بعام واحد ولكنه اكتفي بتعليم متوسط رغم تفوقه 
واتجه لسوق العمل صغيرا  
كانت والدتها طبيبه عامله 
حينما انجبتها كانت تتركها مع فاطمه 
وحينما كان يشتد عليها الجوع كانت تطعمها من حليبها حتي اصبحت شقيقته بالرضاعه 
وبعد ثلاث سنوات ماټ والداها واضطر الجد والجده للعوده والعيش مع ابنه ابنهم لارا 
ولكن فاطمه
لم تتخلي عنها واحبتها كابنائها اكرم وسالي 
يحبها اكرم وېخاف عليها من الهواء 
الجميع بالحي يعلم انها اخته بالرضاعه  
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الا جدها فالجميع يحسبونه يعلم  وبالتالي كقلب اي جد علي أحفاده  
خاف من ان تتطبع بطبع اكرم وتحبه
وتجدد مسيره والدتها  
اخبر جدها احمد واتفقوا علي كتب كتابها علي يوسف سرا الي ان تنتهي من اختبارات الثانويه العامه وبعدها يخبروها  
صعدت مسرعه بعدما رحل جدها لزياره اقاربه وزياره قبر زوجته وصعدت مسرعه الي الاعلي 
flash back 
خبط مزعج علي الباب جعلها تترك ما بيدها فهي تعلم خبطه من هي  
ابنتها وحبيبتها ومن غيرها من عشقتها روحها وقلبها 
هي ليست من ډمها ولكنها ابنتها من روحها  
تتألم ان وجدتها باكيه يعلم الله كم تعشقها 
تنهدت وتقدمت 
بخطوتها البطيئه 
لۏجع قدميها فهي تقدمت بالعمر  
فاطمه  ايوا يالوله انا جايه اهوو 
صرعتيني 
لارا من خلف الباب  افتحي يابطاطا  انا جعانه اووي 
فاطمه وهي تفتح  ياروح بطاطا من جوا انتي  
عملالك احلي بطاطس مقليه لاحلي لولا 
فتحت واندثت لارا بين احضانها تشاكسها كالعاده  
وحشتنيني يابطاطا الشويه دول  
ضړبتها علي راسها وهي مازالت بأحضانها قائله  
كلي بعقلي حلاوه كلي  
أتاها صوت سالي الناعس قائله  
ياصباح المحڼ عالصبح 
في ايه يابت دوشتينا 
ضړبتها امها قائله  
بت ملكيش دعوه بلولتي حبيبتي  
اغتاظت قائله  
ماشي ياقطه انتي وهيا كلو بعض علي فريك 
ضحكوا عليها 
فسالت لارا بطاطا قائله 
هو اكرم نايم يابطاطا 
تنهدت بطاطا وقالت  
اه نايم  ياروح بطاطا  
جه من الورشه متأخر ونايم لسه  
تركت احضانها مندفعه وقالت  
خلاص هصحيه 
علي متحضري بقيه الفطار عاوزه طعميه وفول يابطاطا  
ضحكت فاطمه ورددت بحب  
عيون بطاطا  حالا انزل السبت لعم محمد يجيب 
دخلت عليه غرفته بمرح قائله  
كوكو كرمله  أخي العزيز 
أكرم بتأفف  ياصباح الدوشه عالصبح 
ايه يالولا سيبني انام 
ووضع المخده علي راسه  
عبست وقالتت  
اخص عليك ياكرمله
وانا اللي كنت جايه اقولك ان قررت اخش هندسه ميكانيكا عشان اساعدك بالورشه واكتب عليها الاسطي لولا  
رمي المخده پعنف وهب واقفا  قائلاا 
قوولي احلفي يالولا كدا 
ضحكت بمرح وجلست مثله وقالت 
اه والمصحف
انا خلاص قررت 
بس انت كمان لازم تعمل حسابك
هنخشها مع بعض انت جايب مجموع حلو في الصنايع يدخلك وانت مستريح لا اما كداا يا مش هدخل خالص 
نكس رأسه قليلا فهي طوال الوقت تخبره بذلك ولكنه مقيد بشغل الورشه والعمال  كان يريدها ان تحقق هي حلمه وتأتي لتساعده 
نظرت له بقلق  وقالت كرمله طب عندي اقتراح انا هحضر علطول وابقي اجبلك المحاضرات واكتبلك اسمك في
الغياب 
وانت تفضل بالورشه 
ونشيل بعض  ايه رايك بقي 
فكر قليلا وقال  خلاص ماشي هحاول 
لارا بعناد لا  قول موافق 
ضحك وقال  موافق 
يالولا  بس ربنا يستر ومتخنقش كل يوم بسببك في الجامعه  
ضحكت بسعاده واحتضنته بحب  أخوي 
احلي كرمله دا ولا ايه 
ضربها بالوساده قائلا  
بت انتي قولتلك بلاش زفت كرمله دي  
انتي شيفاني خيخه قدامك ولا ايه 
اعدلي لا اعدلك 
تأففت ونهضت قائله  
اه رجعنا للاسطوانه دي  قوم ياكرمله عشان ناكل 
نهض مسرعا  قائلا تاني كرمله  
والله لتشوفي يالولا  اصبري 
جرت امامه وجري خلفها يضحكان بسعاده 
بعد فتره كانو يجلسون يشربون الشاي بعدما اخبرتهم بقرار جدها بالذهاب لمنزل جدها آحمد 
اكرم طب يالا عشان اوصلك بالفزبه 
مش هسيبك تروحي لوحدك  انتي كل خطوه بمشكله 
وانا زهقت من الخناق مع الشباب
كل يوم في الحاره بسببكو 
بقوا يقولولي  ديك البرابر راح  ديك البرابر جه 
يالا يختي
انتي وهي 
نظروا لبعضهم وضحكوا الي ان ادمعت عيناهم 
نظر لهم بغيظ قائلا 
ماشي اضحكوا  وخلع حذامه قائلا 
والله لربيكو ياكلاب 
هرولو للداخل  لاكمال ارتداء ملابسهم 
تحت دعوات فاطمه لهم بالسعاده والستر كأي ست بسيطه 
بعد فتره خرجت مرتديه لبس اقل ما يقال عنه ڤاضح فكانت ترتدي بنطال جينس ضيق وبدي يفصل تقاطيعها المهلكه  
اكرم پحده  لارا انعدلي لاعدلك  انتي مبتزهقيش  
لارا وهي تجذب العباءه عليها قائله  
پخوف 
اهو اهو ايه فهمتني غلط  الله 
اكرم اه بحسب  
يالا يختي انتي وهيا  لمح خلخالها فقالت والله ابدا  مانا خلعاه 
هز راسه بيأس منها قائلا  
ماشي يختي  بدعي من قلبي ربنا يبتليكي
بواحد يالارا 
يمشيكي عالعجين متلخبطهوش 
عشان انا خلاص جبت اخري منك 
وكل يوم خڼاقه بسببك  وبسبب الخلخال دا 
لارا برزاله  طيب يالا يابابا خلينا نمشي 
كانت تمشي تتهادي بخلخالها 
الي ان قطع طريقها 
صوت تبغضه 
حوكشه صاحب محل الموبايلات بالحاره 
قائلا  اه ياغزال لو انول الرضا بس  
كنت افرشلك الارض دهب 
نظرت له بتأفف  وقالت انسي يابابا 
وسع كدا  هوينا الله 
اقترب اكرم منه
بعدما سمع كلماته بعدما اتي بالفزبه قائلا  
ولا  انت
مبتزهقش انا مش لسه ضړبك امبارح 
رفع حوكشه يديه قايلا 
أكرم باشا دا انا بصبح بس 
رمقته لارا بمكر وهي تمضغ لبانتها  
بنظره معناها  لو راجل اتكلم  
اخذها اكرم من يدها 
باتجاه الفزبه
قائلا  
يالا ياعملي الرضي جننتيني  منك لله يالارا  
لارا اف بقي مهو 
اللي عيل عوره  وجبان 
اكرم بمرح  
عوره ايه عوره دي يالارا ياحبيبتي  
انتي بتجيبي الالفاظ السوقيه دي منين  بس 
انضفي ياماما انتي راحه تعيشي في فيلا 
انضفي لتجيبيهم سخنين وتيجي  
ضحكت بمرح قائله  وحياتك لخلي  
آنتي فريال تشد
في شعرها الوليه الحيزبونه دي  
ياانا ياهيا  
اكرم بصوت مرتفع وهو يقود بسرعه  ربنا يستر اه منك انتي يالارا  
واستمروا طوال الطريق يضحكون بمرح  
الفصل الثاني  
روايهالقبطان  
الجزء الثالث  
أسما السيد
back 
وصلو لفيلا الشامي 
ها  انزلي ياقطه  ولا انتي خلاص لزقتي  
ضحكت وقالت  لا بستعد للقفزه الذهبيه  
اكرم بصياح  
انتي يازفته اوعي تقفزي 
قولتلك مېت مره  
انتي زفت بنت  انزلي بهدوء 
ضحكت وقالت  لا هقفز الله 
انت مالك انت  
استدار له وسحبها من يديها ينزلها ببطء حتي لا تقفز وټتأذي قائلا  
من بين أسنانه  
انزلي يازباله بالراحه  زهقتيني 
غير  واعين  
لمن عينيه 
تلمع بشرار كالشيطان يتوعدها بأشد العقاپ 
نزلت اخيرا واقتربت من اكرم قائله  
بحزن  كرمله انا مبحبش هنا 
روحني وهضحك علي جدو سعد
واقوله اني رحت وطردتني فريال 
انا مش عاوزه ادخل 
تفهم خۏفها 
فهو اكثر من يشعر بها فتلك الفريال دايما
ما تسخر منهم ومن فقرهم  رغم ان لارا تمتلك من الاموال مايجعلها مليونيره
الا انها متشبثه بهم وبحارتهم  
روحها مثلهم ودماءها حاره ليست كتلك بارده  
قرص خدها بمرح وقال بحنان 
مش قلنا بلاش مقالب يالارا 
وتفتكري جدك أحمد هيخليكي معانا  
يالا ياقلب اكرم عاوزك بطل  ولا انا معرفتش اربي  
وكأن كلماته أشعلت حواسها بالتحدي  
ومن غيره يستطيع اشعال  
شعلتها الغجريه التي تخفيها تحت وجهتها 
فقالت بحماس  ايوا بقي 
هتشوف جيالك يافرياااال 
ضحك بسعاده 
وودعها ضاربا كفها بكفه قائلا  
هو دا  
اثبتي بقي علي كدا  عاوزك بطل 
هااا 
اي حاجه هكا ولا هكا كلميني علطول  
اوك 
ودعته واخذت شنطتها منه  
بسعاده واقترب عم سعيد منها حارس البوابه يحملها بسعاده  
مرددا بحب  
اهلا اهلا ياست لارا  
نورتينا فينك من زمان 
ضحكت بحب وقالت انا اهو  اومال ابنك سالم فين 
عاوزه اسأله علي حاجه كدا في الهندسه 
ضحك قايلا في الدرس
اما يجي هخليه يجيلك 
ضحكت وقالت  اوكش ياعم سعيد 
متنساش  
فسالم يدرس بمدرستها الحكوميه
الخاص بالمنطقه التي تسكن فيها وزملاء فصل  
بنفس القسم  وهي وهو زملاء 
دخلت للفيلا 
فوجدت جدها باستقبالها والجميع أيضا 
بينما هو يقف باعلي الدرج ينظر لها ولطلتها المهلكه بعيون تكاد تخرج من محجرها لمرآها 
كان صوت رنه خلخالها يسبقها كما رأها اول مره  
تلك المرأه تحتاج لتهذيب وسيكون سعيدا بتهذيبها 
وبكل سرور  
زوجته الغجريه بشعرها الڼاري  
ومن غيرها  
يشعر بالفخر وهي يردد بداخله 
كلمه زوجتي  
يالله تلك الجنيه المشتعله  
زوجته 
لمعت عيونه بمكر  قائلا لنفسه 
ماشي يالارا هنشوف  
اقترب سليم منها بسعاده قائلا  
لولا يالوله  
وحشتيني يابت ايه اللوك الجامد دا 
عبايه مره واحده  
دا ايه الايمان دا  
مش واخدين علي كدا الله يكرمك  
ضحكت وتجاهلت الجميع كعادتها
حينما تأتي قائله  
دا اكرم الزفت هو اللي بيحكم عليا البسها 
لم يحتمل  كلامها 
اكرم اكرم  
استمع لها تكمل  قائله  بس ايه رأيك بقي 
صدح صوته بغيظ منها  
قائلا  
بنبره جاده 
جعلت الجميع ينظر له بذهول 
قائلا  
لا جامده أخر حاجه  
عبايه وخلخال  ناقصك بس
صاجات وتبقي ولا أجدعها رقاصه 
في الموالد 
نظرت لمصدر الصوت پحده  فتجاهل وقع نظرتها علي قلبه الذي يدق پعنف  
ونظر لها بتحدي 
فنطقت وهي تتخصر وسطها بيديها قائله  
نعم نعم  ودا من ايه انشالله 

انت في الصفحة 1 من 31 صفحات