الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة

انت في الصفحة 73 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


الملحق حدودهم بره و بس لو حد فكر يقرب من الباب هصفيه
هز فهد راسه بقله حيله و قال من امتي حد بيقدر يخالف الاوامر اطمن اشار له بعيناه علي تلك الملتصقه به بړعب و قال رتب حالك و انا هستناك فالمكتب نكمل شغل
بعد ان تركهم فهد و غادر مغلقا الباب خلفه هنا فقط سمح لها بازاحه قناعها وجد عيناها يملأها الړعب فكوب وجهها و قال بحنو مالك يا حبيبي خاېفه كده ليه و جسمك كله بيترعش

ردت عليه بدموع انا مش فاهمه حاجه بس حاسه ان في حاجه كبيره بتحصل و بتخوف
لف زراعه حول خصرها حاملا اياها ثم اتجه الي اقرب مقعد و جلس عليه و ما زال محتفظا بها بين زراعه اخذ نفسا عميقا ثم قال بهدوء وهو يحاول اهتيار كلماته بعنايه حتي لا تخاف اكثر حبيبي انا ناسك قضيه كبيره و الناس الي مطلوب اقبض عليهم عصابه دوليه تبع الماڤيا و كده لو تعرفيها هزت راسها علامه المعرفه فاكمل انا لازم اكون موجود فالقاهره الفتره دي بس بشكل سري بمعني ان الكل عارف ان مريض كورونا و محجوز فالبيت استغليت النقطه دي و عملت كل ده عشان اقدر اطلع من البيت من غير ما حد يعرف عشان لو كانو مراقبني و طبعا مكنش ينفع اسيبك لوحدك
ملس علي وجنتيها برقه و اكمل هتوحشيني و مش هقدر اركز و انا بالي مشغول عليكي و قلبي كان هيفضل يقولي روح شوف حببتك و كده ممكن حد يشوفني لو اټجننت و جتلك و كل حاجه هتبوظ
ابتسمت له بعشقا خالص ثم مالت عليه مقبله وجنته و قالت لا طبعا ميرضنيش انا معاك في اي حاجه يا جوادي و اي مكان ربنا يوفقك و تقبض عليهم كلهم
احتضنها بحنان يملأه الړعب عليها رغم انه فعل كل ما بوسعه ليجعلها في امان الا ان قلبه يؤلمه لمجرد ان يفكر بالخطړ الذي يحاوطهم من جميع الجهات
بعد ان تفحص معها المكان و عرفها علي محتوياته ابدل ثيابه بخله سوداء انيقه للغايه ارتدي تحتها قميصا اسود ملتصقا هلي جسده العضلي مما جعلها تنظر له بانبهار وهو يمشط خصلاته الناعمه رأها من خلال المرأه فابتسم و قال المداد معجبه و لا ايه
ضحكت بخفه و قالت بشقاوه و هي تتجه اليه المدام مبهوره بيك وقفت
قبالته و التصقت به و اخذت تعبث فوق صدره بدلال و هي تقول ممكن اعاكسك لم يستطع تمالك حاله امام كل هذا الدلال البريء رفعها بزراعه انطلقت منها ضحكات صاخبه و هي تقول ردك ديما حاضر
بعد ان تركها و غادر الي عمله جلست پخوف فوق فراشها وضعت يدها فوق قلبها الذي يخفق پجنون خوفا عليه فهي لم ترد ان تشعره بخۏفها حتي يركز في عمله و لا ينشغل بها و لكن بداخلها لا تستطع استيعاب ما تمر به ناهيك عن رعبها عليه قررت ان تتوضأ و تصلي ركعتان كي ادعو الله ان يحفظه و يرده لها سالما معافي
دلف الي الجهاز بشموخ و هيبه تهز قلوب اعتي الرجال جلس خلف مكتبه و هو ينظر لفهد و شريف و قال كده طلعت من البلد صح
شريف رجالتنا وراها يا باشا متقلقش من اول ما طلعت من بيتها دخلت الوحده الصحيه لبست نقاب كان التاكس الي تبعها مستنيها ركبت معاه وصلها لاول استراحه علي الطريق الزراعي خليتو يمشي و طلبت اوبر طبعا جاتلها عربيه تباعنا مع واحد من رجالتنا ركبت فيها من حوالي ربع ساعه يعني بالكتير قدامها ساعتين و تدخل القاهره
جواد تمام طبعا في ناس وراهم مش كده
شريف ايوه يا فندم
جواد تمام و رفيق ايه اخباره
فهد ھيموت من الړعب من وقت ما جبناه هنا كل شويه يسال العسكري جايبينو هنا ليه بس مش بيرد احسن حاجه انك لغيت فكره التحقيق معاه اول ما وصل كده اعصابه هتبوظ و هيعترف بسرعه
ابتسم جواد بخبث و قال هتهولي عشان اخلص منه قبل ما نتحرك
فهد بعدم فهم نتحرك فين يا باشا مش فاهم
نظر له بتصميم و قال نتحرك للمكان الي توحيده ريحاله لازم اكون موجود هناك
كاد الاثنان ان يعترضا علي هذا الجنون الا انه رفع كفه امامهم و قال بحسم محدش هيقدر يرجعني عن الي نويته و انتو عارفيني يلا هاتلي الزفت ده عشان اخلص
حضر الدكتور صادق بناءا علي طلب الحاج عبيد كي يقوم بفحص زوجته مره اخري و في وجود الجميع
بعد ان انتهي نظر لعبيد و قال الحاجه محتاجه تتنقل المستشفي عشان نعملها شويه اشعه و تحاليل وضعها مش مطمني
شهقت هدي و روان پخوف و حزن و قالت الاخيره مالها يا دكتور ارجوك طمني
هدي يعني هي هتتحجز فالمستشفي و لا هتعمل الحاجات دي و بس
صادق لا هتحتاج تقعد كام يوم
فارس اعمل اللازم يا دكتور بس هتحجزها فين
صادق انا من راي انها تتحجز في مستشفي القوات المسلحه افضل لان فيها امكانيات مش موجوده بره
عبيد مفيش مشكله انا هتصل بجواد يكلم حد من معارفه و ننقلها فورا اهم حاجه تكون بخير
هدي بدموع انا هاجي معاكي يا ماما
روان بحزن و انا كمان
فاطمه بغيظ مكتوم هتروحو انتو الاتنين و تسيبوني هنا مع العيال و العايانين الي فوق دول
فارس پغضب اطمني محدش محتاجك في حاجه احنا عندنا شقتنا فالقاهره الي جيهان قاعده فيها يروحو يقعدو هناك و يكونو جنب امي في اي وقت
ايمان بوهن هو انا عندي ايه يا دكتور انت كده قلقتهم
عبيد بحنو مفيش قلق يا حاجه نطمن عليكي احسن
فارس يلا يا هدي جهزي نفسك انتي و روان و الولاد بسرعه ساعتين و هنتحرك من هنا
محمود بكسره كلكم هتمشو و تسيبوني لوحدي
ضمھ عمه بحنان و قال انت قبلنا كلنا يا حبيب عمك هو احنا نقدر نبعد عنك يوم يلا روح
جهز شنطتك بسرعه
بىغم فرحه الصبي الا انه نظر الي امه علي امل ان تمنعه او تاتي معه يتمني ان يري منها اي اهتمام و لكن لم يجد الا الجحود و لا مبالاه تركهم و ذهب دون ان يتفوه بحرف و لكن بداخله جرحه العميق يكبر كل يوم عن ذي قبل
عبيد خالي ذينب تجهز نفسها هي كمان مش معقول هنسبها لوحدها و الاء كمان 
نفذ الجميع ما طلب منهم و في غضون ساعتان كان الجميع يغادر السرايا تاركين ورائهم فاطمه و دعاء فقط
و حينما عاد احمد من عمله و سأل عن الجميع قصت عليه فاطمه ما حدث بغيظ ثم قالت الست روان و هدي عملو نفسهم حبايب و راحو يخدموها قاااال حاجه تفقع المراره
احمد طب ماخدوش معاهم البلوتين الي فوق دول ليه و لا خلعو هما عسان ميتعدوش و سابونا احنا كده
دعاء بهبل ما هما عقمو السرايا كلها انت فكرك راحو معاها حبا فيها لاااا تلاقيهم عايزين يشمو هوا يومين و ما صدقو لقيو حجه يطلعو بيها من البلد اسالني انا
نظر لها احمد باستهزاء و قال طب روحي يام العوريف اعمليلي فنجان قهوه علي ڼار هاديه بدل ما اطفحهالك
ذهبت سريعا حتي لا يطالها بطشه الذي اعتادت عليه منذ زواجها منه و بمجرد ما اختفت اقترب من فاطمه و قال وهو ياكلها بعيناه بقولك 
نظر حوله ليتاكد ان المكان خالي و قال دي بت فقر و لا فاهمه حاجه 
ابتعد بنفاذ 
دلف رفيق الي مكتب جواد دون ان يعرف انه داخله وقف متصنما مكانه حينما راه يبتسم له بشماته فتح فمه كي يتحدث و لكن لم يجد ما يقوله شل لسانه من هو الصدمه
ضحك جواد بصخب و قال مااالك يا رفيق القطه كلت لسانك و لا ايه
رفيق بتلجلج اااا انا انت طب ازااااي
ضړب جواد المكتب بكف يده و قال بقوه انت هنا عشان تجاوب يا روح امك مش تسال
انتفض ړعبا و قال تحت امرك يا باشا اااا بس انت شايفني
ابتسم جواد بخبث و قال اكتر مانت شايف نفسك المهم هتجيب مالاخر و تقولنا حكايتك انت و توحيده و الي معاكم و لا هتتعبنا
جحظت عين رفيق بزهول و ړعب و لكن قبل ان يتفوه بحرف وجد الاخر يقول بټهديد بس الاول انت عارف احنا فين هز رفيق راسه علامه الرفض فاكمل في مبني المخابرات الحربيه يعني الي بيدخل هنا يا اما بيطلع علي رجليه لو اتعاون معانا نظر له بټهديد و اكمل يا اما بيطلع علي قپره و من غير ما حد يحس و لا يعرف بيه اصلا يعني وضع يده امام فمه و حركها علامه الاغلاق و قال يعني هووووووووش
ابتلع رفيق لعابه بصعوبه و هو يفكر في داخله ماذا يفعل ايفصح عن الحقيقه و يعترف بكل ما يعرفه ام يبقي صامتا فهو الان بين الطرقه و السندال
فهم جواد ما يدور بخلده فقال بتعقل اوعي تفكر انك لو سكت هتنقز نفسك منهم هما اصلا ميعرفوش انك عنا مفكرينك هربت و مستنيين منك مكالمه تعرفهم مكانك يبقي خليك شاطر و فكر في مصلحتك لو اعترفت بكل حاجه هتاخد حكم مخفف انما لو صممت علي سكوتك يبقي حبل المشنقه هيتلف حوالين رقبتك و ترحو جهنم صوحبه قول ان شاء الله
بمجرد ان وصل عبيد و عائلته الي شقتهم بالقاهره وجدو شريف و معه ثلاثه رجال اړتعبت
النساء كن مظهرهم و بنيتهم القويه و لكن عبيد و فارس كانا علي علم بوجودهم 
شريف حمدالله بالسلامه يا حاج ارجوك يلا بسرعه مفيش وقت
عبيد ايه الي هيتم دلوقت يا بني
ايمان بوجل مين دول يا حاج فهمني في ايه انا قلبي مش مطمن
نظر لها و قال بمهادنه هفهمك كل حاجه بس اصبري
شريف عشر دقايق و عربيه الاسعاف هنوصل تحت البيت حضرتك و الحاجه هتروحو المستشفي عايزك تطمن هيكون عليكم حراسه مشدده 
نظر لفارس و اكمل و انت يا فارس هتتحرك معانا انت و باقي العيله زي ما اتفقنا
هدي نتحرك فين و مين دول فهمونا يا جماعه الله يخليكم
فارس مش وقت كلام خالص دلوقت يلا بسرعه تعالو معايه تحركت روان و هدي و ذينب و الاء و معهم الاطفال خلف فارس و الثلاث رجال و هم لا يفقهون شيئا و لكن كل ما يحدث حولهم كان حقا مرعب
بعد ذهابهم جلست ايمان علي اقرب مقعد بوهن و قالت كل الي بيحصل ده يخص جواد صح في حاجه تخصه بس ازاي وهو سايب الشغل من سنين و كمان بعد
 

72  73  74 

انت في الصفحة 73 من 91 صفحات