رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة
يراقب فريسته ...و حينما يجد الفرصه المناسبه ينقض عليها.....و ها قد جائته الفرصه
وجدها تعطيه ظهرها لتأخذ احدي الاكواب فاتجه ناحيتها سريعا و التصق بها من الخلف...شهقت بخضه و لفت راسها تنظر له پغضب ثم قالت ااانت بتعمل ايه
نظر لها باغواء لا يلائم ما يتفوه به وهو و يقول عايز كوبايه عشان اعمل قهوه فيها حاجه
حاوط خصرها و ډفن راسه في تجويف عنقها ثم قال بهمس مغوي بدل ما تقوليلي اعملك انا يا حبيبي
نظرت له بدموع و قالت معاتبه اياه و اعملك ليه ...في ستات كتير يتمنو يعملولك قهوه اكيد ...مكن تروح لواحده فيهم
عاتبته بطفوله ما زالت بداخلها يعني ممكن تبقي معاهم فاي حاجه و انا اعمل القهوه بس
رق قلبه المتجبر لها ...اقترب منها حد الالتصاق ثم أخذ يمسح دموعها بشفتيه ....ابتعد قليلا و قال بحروف تقطر عشقا و لا عمري اتمنيت غيرك....اعشقها و تحبني.....اديها روحي ...و تديني بس قلبها ....ادلع عليكي زي العيل الي بيحتاج امه ....و اكون ليكي الضهر و السند و الامان......ازعل منك و اراضيكي ...و تزعل مني و تحتويني ....اكل من اديكي.... اخلف عيال كتير ...يكونو حته مني و منك ....اغير عليك پجنون ...و تحسسيني ان مفيش راجل غيري يملي عينك ....ادلعك زي بنتي ...احكيلك زي صاحبي....و اشتكيلك زي امي ...قرب وجه لخاصتها ..اعيش معاكي و بيكي كل كلمه حب سمعتها في اغنيه.....اكون ليكي الاب الي بيدلع بنته....و الاخ الي بيحميها ...و الزوج الي بيتمني تراب رجليكي
انتي كل ده ....كل ده و اكتر مليووووون مره جوايه ليكي....اتحمليني ....انا بمر بفتره صعبه ...محتاجك جنبي...عايز لما اتعب الاقي قلبك دوايه ...و لما اخاڤ الاقي حضنك اماني و ملجأي ...نظر لها برجاء و اكمل سامحيني ممكن ...انا عارف ان غبي و قولت كلام مينفعش اقوله عشان بس كرامتي
بداخلها حربا ضروس ما بين قلبها الذي سامحه علي الفور ...و عقلها الذي يحرضها علي الابتعاد حتي تعاقبه....و لكن اي عقاپ بعد كل ما تفوه به ...اعتزر...اهان نفسه...اعترف بخطأه.....طلب الغفران.....يحتاجها ....ماذا تفعل
اخذ يوزع قبلات رطبه فوق وجهها بعد ان احتواها بزراعيه و يقول حبيبي سامحيني ....
حقك علي قلبي ...مقصدش اوجعك....ردت عليه بصعوبه بس انت وجعتني اوووي يا جواد ...كلامك جرحني
...و لم يعطيها حق الموافقه ... حتي لا تفكر ان تبعده ....حاولت ...يعلم الله انها حاولت بكل ضعف الابتعاد عنه ...و لكن ...كيف وحشتيني حبيبي ...اوووي
نظرت له ثم قال اوعي تبعديني عنك تاني يا دهبي ...ازعلي و انتي فحضني ...البعد عمره ما كان حل ...و انا مباجيش بالعناد ....واحده واحده ....عشانك بس هحاول ...قبلها و اكمل بغيره لن يتخلي عنها هجرب ...في حاجات بسيطه بس لو مقدرتش خلاص بقي ...قال اخر كلمه بطفوله ...هزت راسها بقله حيله و هي تبتسم علي هذا الطفل الكبير
و بداخلها اصرار علي تغييره و لكن المسأله تحتاج صبرا كبيرا ...و هي بارعه في الصبر كثيرا
جلس جانبها يناولها حبه الدواء و هو ينظر لها بحزن و لما لا ...فهي. حبيبته و عشرت عمره الطيبه كما يلقنها دائما ...لم تتحمل جزءا من حقيقه ولدها المره ...ماذا ان علمت باقي قزاراته ...يعلم الله كم يحمل هم تلك اللحظه التي ستكشف فيها الحقائق ....و لكن لا شيء يبقي سرا سيعلم الجميع بكل شيء و وقتها فليهونها الله
ابتلعت دوائها فقال بابتسامه بالشفا يا حاجه ..كده بردو تخضيني عليكي انت مش عارفه غلاوتك عندي يا عشره عمري الطيبه
نظرت له بدموع و قالت بحزن ڠصب عني يا حاج ...مش قادره اصدق ان فريد....ابني الكبير يعمل كل ده ...طب ليه ...لو كانت مراته مش مكفياه كان قال و كنت جوزته بس يضحك عالبنات الصغيره ...و يحاول ېقتل عياله و كمان ميعترفش بيهم .....بكت پقهر و اكملت هان عليه لحمه يرميه كده ...نبقي عايشين في سرايا يرمح فيها الخيل و عيال ابني مش لاقيين ياكلو
ربت علي يدها بحنو و قال بحكمه احنا لسه متاكدناش يا حاجه ...هكلم دكتور صادق يبعت حد من معمل التحاليل ياخد مني و من العيال عينه ډم و لا خصله شعر و نشوف النتيجه ...لو طلعو فعلا ولاده يبقي هناخدهم و امهم الله يسهلها ..
ايمان بيقين ولاده يا عبيد ...قلبي بيقولي انهم احفادي ده غير ان الولد نسخه من فريد الله يرحمه ....بكت پقهر و اكملت تلت عيال جم للدنيا عشان يتظلمو ...محمود انطفي و تحس انه بقي مكسور من يوم ما عرف ان امه هتسيبو مقابل الفلوس ...و اهو اتنين تانيين امهم هاتسيبهم عشان تتجوز و تعيش حياتها ...انا مش بلومها و الله بس العيال صعبانه عليا ..مهما حاولنا نعوضهم هيفضل جواهم كسره و
احساس بالنقص كل ما هيشوفو باقي العيال حواليهم عايشين وسط امهم و ابوهم ...و هما يا حبه عيني اتيتمو من ابوهم الي ماټ ...و اتيتمو من امهم الي باعتهم مهما كان سببها ايه
احتضنها عبيد مربتا علي ظهرها بحنان و هو يقول سيبيها علي الله يا حاجه ...احنا معاهم و ربنا يقدرنا و نعوضهم
بعد انتهاء صلاه المغرب دلف فارس مرتديا زي التعقيم و قال للنساء اجمعو كل الي فالبيت و ادخلو المطبخ بسرعه
هدي بقلق في ايه يا فارس
فارس بجديه دهب اتعدت من جواد و جايب فريق طبي هيعقم السرايا كلها ...يا ريت تتجمعو بسرعه في مكان واحد لحد ما نخلص
فاطمه طب و ماما الحاجه دي تعبانه مش هتقدر تنزل
فارس انا هتصرف بس يلا بسرعه الناس واقفه بره
انتشر عددا من الرجال داخل السرايا بحجه تعقيمها ...و لكن كان لكل ذلك سببان اولهم ...زرع اجهزه تصنت داخل غرفه فاطمه ....زرع كاميرات مراقبه داخل غرف الاطفال لتامينهم
اما السبب الاخر و الاهم هو خروج دهب و جواد من السرايا دون ان يشعر بهما احد
مال فارس علي هدي قبل ان تلحق بالجميع و قال بهمسا جاد اوعي فاطمه تطلع الجنينه و لا تدخل السرايا لحد ما نخلص فاهمه
هدي باستغراب فهمني في ايه انا قلبي مش مطمن
فارس اعملي زي ما قولتلك ضروووري و بعدين هفهمك يلاااا....كبريلها الموضوع عشان تخاف علي نفسها و متتحركش غير لما نخلص
وقف فهد الذي كان متنكرا في زي الطبيب و معه رجلان مع جواد بعد ان ازالو رداء التعقيم من عليهم
مد فهد حقيبه كبيره لجواد وهو يقول ده اللبس بتاعك انت و المدام
وجه جواد حديثه لمهند و الرجل المرافق له حدودكم المطبخ و الصاله ...اشار تجاه غرفه مغلقه و اكمل و الاوضه دي الي هتنامو فيها بالتناوب ....نظر لهم بقوه و اكمل بصوت يشوبه الرجاء قليلا عيلتي امانه في رقبتكم ...مش عايز عنيكم تغفل عن اي حد
مهند اطمن يا باشا دول اهالينا بردو و نفديهم بروحنا ...اتكل انت علي الله و متشيلش هم و ربنا يقويك عالي جاي
دلف لدهبه التي تجلس داخل جناحها كما المعتاد ...اغلق الباب و قال بعجاله دهب تعالي البسي الهدوم دي بسرعه
نظرت لما يقدمه لها بزهول و قالت ايه ده يا جواد ...البس ايه و ليه
ترك ما بيده و قال بحسم و اهتمام حبيبي عشان خاطري ...مفيش وقت اعملي الي بقولك عليه و بعد ما نطلع من هنا هفهمك علي كل حاجه
دهب پصدمه نطلع من هنا ...طب ليه
زفر جواد پغضب يحاول ان يكتمه فليس لديه الوقت للشرح وهو انشغل في الساعات الماضيه و لم يتسني له اخبارها برحيلهم.....قبلها ليفرغ توتره بها ثم قال عشااااااان خاطري اعملي الي بقولك عليه بسرعه و هفهمك بعدين
خرج الفريق المكلف بالتعقيم و معهم دهب و جواد اللذان ارتديا نفس الثياب ....وضع دهبه امامه محاولا مداراتها حتي لا يلمح احد قصر قامتها و اختلافها عن باقي الرجال ...ترك مكانه مهند و رجلا اخر يدعي وائل كي يراقبا كل ما يحدث و يكونا درعا واقيا مع فارس و رجاله اذا ما حدث شيئا هنا
خرج من السرايا بسرعه ...صعد بها السياره الخاصه بفرقه التعقيم المزعوم ....شعر برعبها فاحتواها تحت زراعه بعدما اغلق الباب عليهما ....طرق بخفه فوق الحاجز الذي يفصله عن السائق ....انطلقت السياره بسرعه و خلفها واحده اخري تحمل فهد و باقي الرجال
و الجميع يبتهل
بداخله ان يتم مهمتهم بسلام دون ان يفقدو احدا ...منهم او من ....احبتهم
السابع والثلاثون
وصل بها الي مكانا لم يتوقعه او يخطر علي بال احدا من البشر لا يعلم هذا المكان الا هو و فهد و رئيس الجهاز
خطط و دبر احكم اغلاق الدائره عليهم كي يوقع الجميع مره واحده
عبرت السياره التي يقودها فهد و معه دهب و جواد داخل بوابه حديديه كبيره يقف امامها العديد من الحرس المدججين بالاسلحه
اوقف السياره امام الباب الداخلي لفيلا صغيره نسبيا و ما كانت الا ملحقا لجهاز المخابرات الحربيه يبيت فيه قائد الجهاز حينما يكون من خارج محافظه القاهره
دلفت معه و هي متمسكه بزراعه و داخلها يرتعش بل جسدها كله اصابته قشعريره مما تمر به و لا تفهمه نظرت حولها تتفحص المكان وجدته انيقا للغايه
ازال جواد و فهد تلك الاقنعه الحاجبه لوجهيهما و قال الاخير كل حاجه ممكن تحتاجها موجوده هنا انا بنفسي اشرفت عالتجهيزات الحرس بره موجود الاربعه و عشرين ساعه ميعرفوش مين
موجود هنا زي مانت امرت كل الي عارفينو انها شخصيه مهمه مطلوب تأمينها
جواد نبهت عليهم محدش يقرب من باب