الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية (الحب الأعمـى) بقلم فريدة

انت في الصفحة 58 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


تحارب بيه الدنيا عشان انت اقوي من كل ده ... هتقع و تقوم و تكمل ... في ناس بتعمل كده لوحدها ... من غير ما تحتاج لحد لانها مالاساس ملهاش حد ... بس بتعمل من نفسها جيش كامل تحارب بيه غدر الدنيا ... و في ناس شبهك كده عندها الي بيحبها وېخاف عليها و ديما ماسك
ايدها عشان متوقعش
سحب كفي الصبي و ضمھ داخل كفه الكبير وقال بقوه 

و انا ماسك ايدك و عمري ما هسيبها ابدااااا..... طول ما
فيا نفس مش هسيبك تقع ... و واثق فيك و عارف انك
هتفضل ماسك فيها عشان لو وقعت تشدني و اساعدني
نظر له الطفل باستغراب و قال اناااااا.... انا صغير ازاي هعمل كده ابتسم بحب و قال انت عمرك ما كنت صغير ... سنك صغير اه ... انما عقلك كبير و شخصيتك قوه ... و اه عادي تشدني ... مش لما بتحس اني مدايق
بتقعد تهزر معايه لحد ما تخليني اضحك... هز راسه علامه الموافقه و قال ايوه عشان مش بحبك زعلان
جواد يبقي انت كده مسكت ايدي و شدتها عشان تخرجني من زعلي ... فهمت يا حبيبي انا اقصد ايه ... عايزك قوي .... ارجع العب مع اخواتك ... ركز في مذاكرتك ... ضحك بخفه و اكمل بمزاح حتي يخفف وطأه الحديث و اهم حاجه تاخد بالك من البلوه السوده الي جوه دي ... دي لوحدها هتنسيك الدنيا و الله يابني ... كفايه لما تقف تحط ايديها في وسطها و تردحلك زي الوليه المطلقه عشر مرات
ضحك محمود بصخب علي هذا الحديث و قال ايوه هي مشكله بس طيبه اوووي يا بابا متزعلهاش عشان بزعل ديق عينه و امسكه من ملابسه من الخلف و قال پغضب مازح ماااا .. ايه يا نحنوح ... مزعلش مين ياااض دي تزعل بلد .. و بعدين ليه حاسس انك بتسبل كده بعنيك و انت بتتكلم عنها
رد عليه ضاحكا هو التسبيل بيتحس يا بابا
هزه جواد بقوه و قال ااااااه يا حبيب ابوك ... عشان
اعمي قلبي بيحس ببلاويكم السوده ... واد انت انا مش
مرتحلك ... انت بتسبل للبت بجد 
محمود بقوه بنت عمي و انا اولي بيها يا بابا جواد پجنون نهاااارد ابوك اسود وبتقولها فوشي ... ايه البجاحه دي يااااض
خرجت لهم في تلك الاثناء البلوه المتحركه ... وقفت وقفتها المعتاده و قالت بغيظ ترببيتك يا بابتي ... سيبو بقي عشان هو صبحتي و مش بحب حد يزعلتو
وقف من مجلسه وهو مازال ممسكا بملابس الطفل معلقا
اياه فالهواء و تحرك تجاهها پغضب حتي يمسكها هي الاخري ... صړخت الطفله پخوف و هرولت تجاه طاوله
الطعام و هي تقول انت هتعلقاني معاه.... لا لا لا لا محمود بصړاخ ااااه يا واطيه بتبعيني
مثل جواد انه يبحث عنها و هو يقول بصړاخ تعااااالي هنا يا بنت الكلب .. انتي بتستعميني
خرجت لهم دهب و هي تضحك بقوه ... امسكت حبيبه لتحميها وقالت بغيظ حقيقي هتستعمالك لييييه .. مش انت بتشوف بودنك .. يبقي خلاص اعرف مكانها بقي ... نظرت له داخل عيناه بقوه جعلت شکه يتاكد .... ابتسم و قال بمهادنه و مسکنه بس لما يكون في دوشه مش بعرف اركز يا ديبو ... هتساعديني امسكها
كادت ان تشق ملابسها من ذلك البريء الخادع ..

لو لم تكن
راته بعيناها و تاكدت بطريقتها لكانت الان تعتذر منه ... بل
تبكي ندما علي حديثها الذي احزنه و زكره ... بعماه
تمالكت حالها و قالت بمزاح لا مش ممكن عشان بيبو
حببتي و بتلعب معايه طول اليوم.
محمود بغيظ طب انا هفضل متعلق كده ... همس في اذن
جواد قائلا بابا نزلني بقي الهيبه هتروح قدام البت .... بنتك لسانها طويل وهتفضحني وسط العيال.. اكمل بخبث و بعدين ينفع الحريم يتحدو مع بعض و احنا الرجاله نمسك في بعض
التف تجاه وقال بجديه زائفه تصدق صح ... كده العيبه هتروح .. تعالي نلاعبهم كوتشينه بدل الشطرنج عشان
نكسبهم ونرجع هيبتنا محمود صح يا كبير هو ده الكلاااام
بعد ان استقر داخل شقته المقابله الخاصه جواد فالقاهره ... فقد غادر القريه صباحا وحيدا دون زوجته و اولاده ... فقد رفضت المغادره معه علها تستطيع الضغط عليه ببعدها عنه ليرجع عما فعله... حتي الان لا تتخيل ان مصطفي الذي كان يعشق جواد و فارس استطاع الابتعاد
عنهم
وهو لم يحبز الضغط عليها ...
انصاع لرغبتها مؤقتا حتي تستطع تقبل الامر و تنتقل معه للعيش فالقاهره...... هذا ما كان في الظاهر اما السبب الحقيقي لتركها.... سنعرفه لاحقا
امسك هاتفه و قام بالاتصال بها و حينما جائه ردها قال
بصدق وحشتيني يا حببتي
ردت عليه من بين بكائها لو وحشتك مكنتش سبتني مصطفي بقلق انتي بټعيطي ... مالك يا حببتي طمنيني
بکت اکثر و قالت مقهوره يا مصطفي حاسه ان البيت
بيتهد طوبه طوبه ... احنا عشنا فالسرايا دي طول عمرنا
عيله واحده ... حتي بابا و اخويا برغم حقدهم علي عمي
و عیاله بس بردو كنا سوي ... فجأه طلعم اپشع مما اتخيل و اكيد نهايتهم يا المۏت يا الحبس ... فاطمه عماله تخلص علي عيال عمي واحد واحد ... و انت ... شهقت بقوه و اكملت انت الي كان روحك فيهم فجأه تفصل شغلك و حياتك عنهم .... و الي مقطع قلبي محمود
مصطفي بحزن ماله قصت له روان ما حدث منذ قليل و بعد ان انتهت قالت بنت الكلب مهانش عليها تراضي الواد بكلمتين و لا حتي تقوله حاجه تطيب خاطره ... لا وقفت تزعق فجواد ... الواد قهران ياعيني
مصطفي بحكمه جواد هيعرف يداويه متقلقيش ... و احنا مسيرنا نرجع ... محدش بيستغني عن اهله ردت عليه بفرحه يشوبها التمني بجد يا مصطفي .. يعني ممكن لما تقعد كده و تهدي ترجع عالي عملته ... ترجع هنا تاني في وسطنا و مع اخواتك الي بيحبوك ..... انا مش قادره اتخيل ان كل واحد مننا هيعيش في مكان ... لما كنت بتسافر بترجع في نفس اليوم او بالكتير تاني يوم..... يبقي هتجنن عليك اليوم ده ... بس ببقي عارفه انك راجع ... انما دلوقت ... لم تستطع اکمال حديثها و بكت بحرقه ... جعلت قلبه ېتمزق الما عليها ..... للحظه كاد ان يلقي بكل شيء عرض الحائط و يعود لها .... يضمها بين زراعيه ... يطمأنها ... يثبت لها انه معها ... و لكن ... لن يفعلها و يفسد ما خططو له ... سيعود ... سيعوضها ... سيحتويها .... سيكون لها عائله کامله بعد ان تفقد هؤلاء الجبناء ... قريبا .... قريبا جدااااا
انهو العشاء الذي لم يخلو من المزاح و جلسو اربعتهم ارضا يلعبون ... لعبه الكوتشينا ... انقسما الي فريقين ... جواد و
محمود.... دهب و حبيبه
و لكن ذلك الخبيث جعلهم يشدون شعرهم من الغيظ
صړخت دهب پجنون ده سادس ولد تقش بيه ... جوااااااد انت بتغش
حبيبه بغيظ بيتسرق يا ديبو حرامي يعني
جواد انا حرامي يابنت الكلب ... و انتي ياختي انا حايبهم من عند ابويا ... ذنبي ايه ان الولاد بتحبني ... احمدي ربنا انهم مش بنات
نظرت له بغيظ ثم قالت لمحمود محمود ملكش دعوه بيه و خالي ضميرك صاحي ... مش هو بيغش محمود بخبث لا طبعا بابا اكثر واحد عنده ضمير ... ده انا
نفسي ابقي زيه صړخت به لااااااااا كفايه جواد واحد فالعيله
مر يومان علي اخر الاحداث ..... لم تخرج فاطمه من جناحها نهائيا و لم تلتقي باحد ... حتي طعامها تطلبه من الخادمه و تاكل وحدها
اما محمود فقد اهتم به جواد كثيرا في تلك الفتره حتي انه جعله يبيت معه ليشعره انه فعلا ابيه
اليوم .... عقد قرآن دلال و محروس و قد اصر عبيد ان
يتم داخل السرايا
لم يحضر اشخاص كثيره ... الاثنان ليس لديهم
عائله كبيره ... بعض الاقارب
لدلال ... و اختا واحده
المحروس ... و الاولاد و... عائله التهامي
كان يرتدي ثيابه حتي يهبط لحضور الحفل
الصغير .. وجدها تقول ببراءه مزيفه مش عارفه البس
انهي فستان ... الازرق و لا الاسود 
ترك ما بيده و التف لها قائلا باستغراب و انتي هتلبسي ليه ... في حد طالع عندك ردت عليه بطريقه عاديه و لكن داخلها تصميم لا عشان انزل الفرح
جواد بهدوء خطړ معلش مش فاهم ... فرح ايه الي هتنزليه
دهب ايه يا جواد ... كتب كتاب طنط دلال و عمو محروس ... مانت بتلبس عشان تحضر اهو
حاول التحكم في غضبه و قال بهدوء خطړ و انتي اخدتي قرارك كده من نفسك .... ملكيش راجل تاخدي اذنه
ارتعشت بداخلها ړعبا من نبرته المحزره و لكنها مثلت الشجاعه و قالت قرار ايه الي اخده لوحدي... انا اصلا اصلا عارفه انك هتنزلني معاك ... ده فرح و كله هيحضر اشمعني انا
جز علي اسنانه غيظا و قال پغضب مكبوت اشمعني ااااانتي ... من امتي الكلام ده يا هانم ... اذا كنت مش بنزلك تقعدي مع اهلي هسمحلك تحضري فرح ... ازاااي
يعني
دهب پغضب و ڠصبا عنها علي صوتها و فيها ااايه ... انا
انخنقت من الحپسه... نفسي اشوف ناس و اتكلم
معاهم.... نفسي اعيش عيشه طبيعيه ... فرقت ايه وجودي
هنا من بيت اهلي... دانا حتي هناك كنت بخرج الجنينه او
اقف فالبلكونه ... انما هنا محپوسه بين اربع حيطان و کل
حاجه ممنوعه
جن جنونه..... صغيرته ستتمرد عليه ... و هذا ما لم يسمح به ابدااااااا..... وضع يديه داخل جيبه و قال ببرود مفيش نزول یا دهب ... و دي عيشتك .. ارضي بيها و تقبليها عشان متتعبيش يا قطه
اعتاظت من برود و صړخت به ..... لااااااا مش هقبلها يا جواااااد ... انا مش جاريه عندك عشان تتحكم فالنفس الي بيخرج مني ... انا بني ادمه و ليا كيان مش هعيش عمري كله ملغيه من حيات الكل
هنا لم يتحمل ... القطه اظهرت مخالبها عليه.... العصفور يريد ان يخرج من قفصه .... ساقتل تمردك قبل ان يبدأ .... يعلم انها تأخذ حضورها لذلك الحفل حجه كي تنفس عن ڠضبها منه بعد ان تأكدت انه ليس بأعمي ... تخاف المواجهه فاختارت الصمت علي ان تأدبه بطريقه اخري..... لااااا... لن يحدث ... جواد التهامي لن يرضخ ابداااا... لن يسمح بابتزازه و لا الضغط عليه حتي يعترف من تلقاء نفسه
في لحظه ... كانت خصلاتها بين يديه يجذبها بقوه و هو
ېصرخ قائلا اسمعيني
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 91 صفحات