أوعي تغلطي غلطتي بقلم بتول احمد
انت في الصفحة 1 من صفحتين
أوعي تغلطي غلطتي
أنا منى عندي 27 سنة وحبيت احكلكم حكايتي علشان ماتغلطيش غلطتي
اتعرفت على شاب من على الإنترنت وكان عاجبني أسلوبه جدا. كان طيب جدا وكل ما يواجهني مشاكل في الجهاز بتاعي كان بيبادر ويساعدني ويقول لي على الحلول والإرشادات المهمة. مع الوقت العلاقة بينا تطورت شوية بشوية من خلال الشات على الماسنجر وقعدنا على الحال ده سنة أو أكتر. كل يوم كان التعارف بيزيد لحد ما قررنا نتقابل وفعلا تقابلنا في مطاعم وحدائق كذا مرة.
في المجتمع اللي حواليا الأماكن دي مش ممنوعة لكن في ديني الحاجات دي بتكون محر مة علشان تحميني وتحمي اللي زيي من أي انح راف. في الآخر عرض عليا الجواز وأنا وافقت. طلبني بشكل رسمي من أهلي وبدأنا نجهز لخطوتنا الجاية في الحياة
أخويا رد عليا باستغراب إزاي وليه ماقولتيش لوالدك إنتي مش عارفة إن النوع ده من التعارف غلط والجواز بالطريقة دي أكبر غلطة! العادات والتقاليد اللي الإسلام بيحافظ عليها بتقول غير كده. وبعدين قال لي افوقي يا أختي ارجعي لرشدك.
أخويا قال لي الحب قبل الجواز كڈبة محدش بيصدقها ولو كان فعلا صادق معاكي ماكانش كلمك سنة كاملة وإنتي ماينفعش تكوني معاه. اللي يتعرف عليكي المدة دي أكيد بيتعرف على غيرك.
رجعت أوضتي وأنا مخڼوقة وحزينة حسيت إني واقعة بين حاجتين حبي للشاب ده وكلام أخويا اللي خوفني بجد. كنت بفكر إزاي أتعلق بواحد أنا معرفش عنه غير اللي شوفته على الإنترنت. لكن في الآخر قررت لوحدي إني هتجوزه مهما كانت التحديات.
وقفت قدام والدي بكل عناد قلت له أبويا أنا بحترمك ومكانتك كبيرة عندي لكن في موضوع اختياري لزوجي ده قراري أنا وبس. أنا آسفة بس لازم أتجوزه سواء كنتوا موافقين أو لأ والقانون بيسمحلي بده.
والدي استعاد هدوءه وسألني إنتي بجد هتتحدينا وتتجوزيه ڠصب عننا
رديت عليه بروح متشددة دي حياتي وأنا بس اللي ليه الحق أقرر فيها. ملقتوش دعوة بيا. جمعت هدومي وكل حاجتي وطلعت على بيت أخويا الكبير اللي كان عارف القصة من الأول.
خرجت من بيت والدي وأمي بتنده عليا وپتبكي. اللي خلاني