تزوجتها مطلقة ولم أكن أعلم أن كل ده هيحصل
انت في الصفحة 1 من صفحتين
تزوجتها مطلقة ولم أكن أعلم أن كل ده هيحصل...
هي كانت زميلتي في الشغل، جمالها كان ملفت، وكانت دايماً تتكلم معايا وهي داخلة وطلعة. كل يوم تقريباً كنا بنتغدى مع بعض، وكنت بحس إنها بتهتم بتفاصيل صغيرة، زي لما تجهز لي جزء من الأكل أو تتأكد إن المكان مريح لينا. لبسها وهندامها كانوا حاجة دايماً مميزة، تجذب أي حد حواليها، وحسيت إن في بينا حاجة أكتر من مجرد زمالة. بقت في دماغي جداً، كل لحظة بتعدي في الشغل كانت بتركز في دماغي.
وفي يوم فجأة مختفتش، ماجتش الشغل. سألت عليها زميلتها قالتلي إنها تعبانة شوية. قعدت أفكر إزاي ممكن أروح أزورها في البيت، بس حسيت إنه هيبقى موقف محرج، مجرد زميل في الشغل. حتى لما فكرت أتصل بيها، برضو حسيت إن الموقف مش مريح. قلت أستنى لما ترجع الشغل وأطمن عليها.
لكن مرت أيام، وبدأت أحس بقلق شديد. سألت أكتر من مرة، لحد ما زميلتها قالتلي إنها مش هترجع تاني. قلبي اتقبض، وقعدت أفكر طول الليل إزاي أتواصل معاها من غير ما يكون الموقف غريب. اتصلت بيها أخيراً، وسألتها: "إنتي ليه مش هترجعي الشغل؟" هنا كانت الصدمة! قالتلي: "أنا خلاص مش محتاجة للشغل... وأبويا قالي كفاية." حسيت إن ده مش السبب الحقيقي، وكملت كلامي: "طب إيه اللي زعلك؟" هنا فاجئتني بالحقيقة: "لازم تعرف إني مطلقة."
اټصدمت، وقعدت صامت شوية. هي حسيت بالتوتر، وقالتلي: "لو ده يضايقك، ممكن ننسى كل حاجة." وقبل ما أرد، قفلت السكة. قعدت طول اليوم أفكر في كلامها. هي مطلقة، ده هيأثر عليا؟! قعدت أفكر في كلام الناس، ردود أفعالهم، هل ده هيبقى عائق؟