السبت 23 نوفمبر 2024

ما بعد الچحيم بقلم زكية محمود

انت في الصفحة 12 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

الأكل وهطلعو علطول 
ماشى يا أختى لما نشوف 
بعد دقائق كانت الطاولة مملوءة بأصناف الطعام المختلفة والجميع يتناول الطعام عدا أمينة التى تأكل بشرود 
لاحظت تسنيم شرود والدتها فقالت مالك يا ماما ما بتاكليش ليه 
أجابت بإنتباه لا أبدا باكل أهو 
ربتت على يدها قائلة 
ما تقلقيش يا ماما إن شاء الله مراد هيرجع من مهمته سالم 
يا رب يا بنتى يا رب 
إمتعض وجه زينه قائلة بإزدراء 
يع الأكل طعمه وحش أوى هى فين الست هانم اللى هنا دى 
نفت تسنيم ذلك قائلة 
أبدا يا زينة الأكل جميل ومفهوش حاجة 
ضغطت بيدها على الشوكة الممسكة بها قائلة بغيظ 
الملح بتاعه زايد إنتى يا زفتة يا اللى أسمك لمار 
أتت لمار تركض قائلة پخوف أيوا نعم حضرتك عاوزانى في حاجة 
هتفت بإستعلاء أيوة الأكل ملحه زايد إتفضلى غيريلى الطبق بتاعى بسرعة 
حاضر رايحة أهو 
وبمجرد أن مسكت الطبق وضعت زينة قدمها أمام لمار مما أدى إلى تعثرها ووقوعها على الأرض فسقطت هى والطبق الذى تهشم 
نظرت لهم پذعر قائلة 
أنا آسفة ما أقصدش أكسره والله 
صاحت زينة عاليا إنتى هبلة مش تخلى بالك يا جربوعة إخلصى نضفى المكان 
لمعت الدموع في عينيها قائلة بحزن 
حاضر 
أخذت لمار تلملم بواقى الطبق المكسور فأنجرحت يدها ولكنها تألمت بصمت وتابعت عملها وقامت بإحضار طبق آخر لها وبعدها ذهبت للمطبخ لتداوى جرحها 
هتفت أمينة بضيق 
خفى شوية عليها يا زينة مش كدة 
هتفت زينة بغيظ هو انتى صدقتى إنها مرات إبنك بحق وحقيقى ولا إيه وبعدين دى المعاملة اللى تستحقها علشان تقر وتعترف 
مش بالشكل دة دى بردو بنى آدمة 
تدخلت فاطمة قائلة 
خلاص يا أمينة مش حكاية هى يعنى 
فى فيلا حامد الداغر فى وقت متأخر من الليل عاد سليم من الخارج ودلف إلى الفيلا فكان المكان مظلم إلا من بعض الأنوار الهادئة
كانت ورد في المطبخ تشرب بعد المياه بعد أن إنتهت من صلاتها وكانت في طريقها للخروج 
لمحت جسد يتحرك في الظلام فأرتعبت وأطلقت صړخة مدوية 
حراااااامى إلحقونى حرامى 
وفى لحظة كان فمها مكمم من قبل سليم الذى صړخ فيها پغضب 
بس إسكتى خالص ما أسمعش نفسك حرامى إيه وزفت إيه إنتى إتجننتى 
أخذت تتلوى من بين زراعيه حتى نجحت في الفرار من قبضته 
هتفت بأسف أنا آسفة يا سليم بس كنت بحسبك حرامى
نظر لها بسخرية قائلا 
حرامى هو إنتى متخيلة إن فى حد يقدر يهوب حولين سور الفيلا عاوزاه يجى هنا جوة الفيلا أما إنتى عبيطة بشكل
هتفت بتذمر لو سمحت أنا مش عبيطة 
رد عليها بإستفزاز وإهانة 
لا عبيطة وستين عبيطة ووسعى بقى من طريقى إنتى هتصاحبينى جاتك القرف
قال ذلك ثم صعد إلى غرفته غير عابئ بدموع ورد التى سقطت فور إهانته لها 
صعدت هى الأخرى لغرفتها وتمددت على السرير ثم غفت مكانها 
عند مراد وعمر وباقى العناصر الأمنية قاموا بمداهمة المكان وأخذوا يبحثوا عن العناصر الإجرامية حتى وجدوهم وقاموا بالإشتباك 
حتى قاموا بالقبض على العناصر الإجرامية 
وبينما كان مراد يشتبك مع أحد الأفراد منهم قام بغرس المدية في زراعه ولكنه لم يبالي بها وقام بضربه وإستطاع أن يكبل حركته حتى أتى أحد الأفراد من الشرطة واخذوه منه 
نظر إلى زراعه الذى ېنزف وحمد الله إنه يرتدى جاكت أسود 
هتف عمر بنصر يلا بينا يا صاحبى المهمة تمت والحمد لله
أردف مراد بتماسك الحمد لله روح معاهم إنت وأنا
هروح
سأله بقلق ليه مالك إنت كويس
أردف مطمئنا إياه 
اه تعويرة بسيطة يا سيدى متقلقش أنا هروح علشان زمان أمى قلقانة ولسة ما نمتش
رد پصدمة إنت مچنون ولما تشوفك كدة
يا سيدي ما تقلقش هبقى إطلع فوق أغير بعدين يلا سلام
سلام يا صاحبى أشوفك بكرة إن شاء الله
ان شاء الله سلام 
بعد دقائق وصل مراد إلى الفيلا وبمجرد أن دلف وجد أمه التى ركضت ناحيته تحتضتنه أبعد زراعه بحذر قائلا 
أنا كويس يا ماما ما تقلقيش
أخذت تتفقده بعينيها قائلة 
الحمد لله يا ابنى الحمد لله إنت أكيد جعان مش كدة
أجابها بحنان لا يا حبيبتى مش جعان أنا بس عاوزة أنام علشان تعبان من وقفتى من الصبح 
ماشى يا ابنى أنا هطلعلك الأكل بنفسى
لمع الڠضب في عينيه قائلا 
وتحضريه ليه والزفتة اللى هنا
قال ذلك ثم دلف إلى المطبخ مباشرة وجدها نائمة على الأرض فذهب بسرعة ناحيتها ووكزها بقدمه فأستيقظت فزعة فقال بسخرية قومى هو أنا جايبك هنا علشان تنامى
هتفت پخوف أاا أعمل إيه
قومى حضريلى الأكل وهاتهولى على أوضتى 
حاضر رايحة أهو 
خرج مراد وقال لوالدته يلا يا ماما روحى نامى تصبحى على خير أنا هطلع أغير هدومى
ماشى يا حبيبى
في غرفة مراد أحضر علبة الإسعافات ثم خلع الجاكيت ثم قميصه ووقف أمام المرآة وأخذ ينظف جرحه 
بعد دقائق كان مراد قد إنتهى من تعقيم جرحه وأحس بطرقات خفيفة على الباب فقام بفتحه فوجد لمار التى شهقت بخجل فور رؤيته هكذا فنظرت أرضا قائلة وهى تمد له صينية عليها طعام 
العشا أهو حضرتك 
تناوله منها مراد أما هى ركضت للأسفل بخجل ودلفت إلى المطبخ قائلة 
مش يحترم نفسه البنى آدم دة علطول من غير قميص أوف اأااه 
صړخة أطلقتها حينما سمعت لصوت خلفها يقول 
مين دة اللى يحترم نفسه 
نظرت له پخوف قائلة أااا هو هو إنت مش كنت فوق دلوقتى هو إنت عفريت قصدى يعنى نزلت بسرعة 
جز على أسنانه پغضب قائلا
أولا دة بيتى ألبس اللى انا عاوزه وإقعد بالشكل اللى أنا عاوزه 
ثانيا لسانك دة لو نطق بكلمة كدة ولا كدة زى اللى قولتيهم من شوية هقطعهولك سامعة
اومأت برأسها بسرعة قائلة حاضر حاضر 
مراد بسخرية وتانى مرة لما تحضرى أكل لحد هاتى معاه ميا بدل ما إنتى خيبة كدة 
تركها وسط زهولها فعضت شفتيها من الغيظ ثم توجهت لتنام 
بعد ساعة عاد مراد مجددا إلى المطبخ ليضع الطعام دلف ووجدها تنام على أرضية المطبخ ولوهلة شعر بالشفقة ولكنه سرعان ما طرد ذلك الشعور 
وضع الطعام على الطاولة ثم توجه للخروج وكان سيطفئ النور ولكنه تذكر خۏفها في ذلك اليوم فتركه وغادر 
ثم صعد إلى غرفته مجددا وألقى بجسده على الفراش ثم غط في نوم عميق
فى الصباح في فيلا حامد الداغر 
كانت ورد تجلس مع ندى وسليم الصغير يضحكان سويا فنزل سليم ومصطفى وما إن رآها سليم قال لأخيه بسخرية 
إلحق مراتك يا مصطفى

طالما قعدت مع الأشكال دى هتبقى حاجة إيه فلة
رد بعتاب هو إنت ناسى ان الأشكال دى تبقى مراتك وكمان بنت عمك 
هتف بسخرية دة عندكوا إنتوا دة إنما أنا مبعترفش بيها غير حاجة كدة زيها زى الخدامين في الفيلا هنا
طيب إسكت خالص متتكلمش 
سكت يا أخويا أهو وبعدين يا خلبوص يا قادر مين الوتكة اللى جايبها معاك إمبارح
دى هايدي زميلتى عايشة فى لندن وهتقعد هنا شوية 
اه ماشى بس حاسب 
عيب أخوك مسيطر 
ضربه بخفة على كتفه قائلا بفخر 
أيوا هو دة ابن حامد الداغر ولا بلاش
طيب يلا يا أخويا يلا 
على طاولة الطعام يجلس الجميع يتناولون الفطور 
كانت ورد تجلس إلى جوار ندى التى كادت أن تدمى يدها من كثرة الضغط على الشوكة وهى ترى تلك المدعوة هايدي تجلس إلى جوار زوجها وتهمس له ببعض الكلمات ويضحكان بخفوت 
ربتت ورد على يدها برفق قائلة بهمس 
بس إهدى متعمليش في نفسك كدة هى بس بتستفزك خليكى طبيعية 
ندى بهمس حزين والبيه عاجبه الكلام ما هو العيب مش عليها العيب عليه هو سامحلها تعمل كدة
هتفت بخفوت بصى أنا مش عارفة وضعكوا إيه بس متدلهاش فرصة تفوز عليكى 
ثم أكملت بنفس النبرة ولكن لم تصل لمسامع الأخرى قائلة 
حسرة عليكى يا أختى يعنى مش لوحدك بقى الظاهر إن الأتنين باردين مابيحسوش 
إنهت صفاء ذلك الحوار الهامس حينما قالت 
مابتكليش ليه ياورد وانتى يا ندى يا حبيبتى كلى 
قربت من فمها الملعقة قائلة باكل أهو يا ماما
هتفت ورد مثلها قائلة 
وأنا كمان يا مرات عمى باكل أهو
ضحكت هايدي قائلة 
هو إنتى بغبغان عمالة ترددى وخلاص احم سورى يعنى ما أقصدش
ذمت شفتيها كالأطفال قائلة 
أنا مش بغبغان إنتى اللى بغبغان وستين بغبغان كمان بشعرك دة 
صاح سليم بنبرة أرعبتها قائلا بت إنتي إحترمى نفسك و بطلى قلة أدب 
هتفت بدموع هى اللى قالت الأول 
قاطعها بصرامة قائلا إخرسى وأعتذريلها حالا 
هتفت بعند لا مش هعتذر منها هى اللى غلطت الأول ها 
قالت ذلك ثم تركت الطاولة وركضت لغرفتها 
أما هو نظر في أثرها پصدمة فقد تمردت عليه فتوعد لها بداخله 
أما ندى كانت تكتم ضحكتها لإنها رأت هايدي مغتاظة مما حدث 
أما مصطفى كان يأكل بمبالاة ثم قال 
يلا يا سليم بينا على الشركة
سليم بغيظ ماشى يلا بينا 
بعد رحيلهم نظرت ندى لهايدى بسخرية قائلة وأنا يا ماما هاخد سليم ونروح نشوف ورد
ماشى يا حبيبتى شوية كدة وهحصلكم 
أما هايدي زفرت بغيظ قائلة 
مبقاش أنا أما وريتك إنتى التانية هوووف بوظتلى المود 
كانت لمار تنظف المكان إلى جوار المسبح وكان مراد يراقبها من غرفته قائلا پغضب 
وبعدين في البت دى هتقعد تمثل دور الملاك لحد إمتى أنا لازم أتصرف علشان تعترف 
بالأسفل كانت زينة تفكر بخبث تجاه لمار فأتت لها فكرة ثم قامت وأخذت تمشى وعندما مرت إلى جوار لمار أصتدمت بها عن عمد مما أدى إلى وقوعها في المسبح و أختفت بسرعة 
أما الأخرى 
بستين طين النهاردة
هتفت پخوف ودموع من هيئته 
إنت إنت هتعمل إيه إنت اللى غلطان ولو عملتلى حاجة هقول لأمك وأخليها تضربك 
ضحك عاليا وبشدة قائلا
ههههههه لا بجد ضحكتينى يا شيخة هو إنتى فاكرانى عيل صغير بتهددينى 
ثم قام بسحبها ناحيته وقام بصفعها بقوة صړخت على إثرها مردفا 
علشان تعرفى يا حلوة إنى مبتهددش 
هتفت برجاء حرام عليك خلاص أنا آسفة والنبى خلاص 
لا دة لسة البداية وأنا على آخرى منك ومن أبوكى 
وحياة ربنا ما أعرف مكانهم والله ما أعرف 
مش مصدقك لأنك حية زيه بالظبط بتتلونى 
ربنا يسامحك 
مراد پغضب وهو يمسكها من زراعها بقوة كفاية كفاية تمثيل إيه ما زهقتيش 
صړخت فيه قائلة پألم
ااااه دراعى حرام عليك سيبنى
هتف بسخرية
لا يا ماما مش مراد اللى 
حاول الوصول لها مرة أخرى ولكن معتز كان يمثل حاجزا فقال پغضب
سيبنى إنت أخلص عليها دى مچرمة زى أبوها و أخوها 
نظر لملابسها المبتلة قائلا 
وهى مبلولة كدة ليه
أجابه بمبالاة وقعت في الحمام وطلعتها والهانم مش راضية تعترف يا ريتنى كنت سبتها تغور فى ستين داهية 
حاول تهدأته قائلا 
طيب بالهداوة مش كدة ثم صاح عاليا بإسم زوجته تسنيم يا تسنيم 
أتت تلبى ندائه قائلة أيوة يا ولكنها توقفت عن الكلام حينما رأت لمار بتلك الهيئة فسألتها إيه دة مين عمل فيكى كدة
هتف معتز خديها يا تسنيم علشان تغير هدومها 
نظرت لهم بتوتر قائلة أااا ماشى يلا تعالى معايا 
سارت لمار معها بلا روح فاقدة أى مذاق للحياة 
توجه معتز ناحيته قائلا بلاش إنتقامك يعميك عن إنسانيتك يا مراد ومتنساش إنها مراتك
قاطعه صائحا پغضب متقولش زفت مراتى إنت عارف اللى فيها 
ماشى بس
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 53 صفحات