رواية مكتملة بقلم سعاد محمد سلامه
كعادة والدتها تغلقه قبل أن تنام نظرت خارج باب الشقه عبر تلك الكاميرا المسلطه فوق باب الشقه كان المكان ساكنا خاويا إذن
صوت جرس الشقه ما كان سوا وهم إفتعله عقلها ربما كانت أمنية أن يكون عماد قد إهتدي قلبه لكن هى واهمه تعلم عماد جيدا عماد لديه كبر زفرت نفسها وكادت تعود الى غرفتها مع يمنى لكن مرت أمام تلك الغرفه الخاصه ب عماد دخلت إليها أشعلت ضوئها ذهبت نحو الفراش هنا كان بداية إحتراق قلبها حين حړق عماد قلبها لأول مرة بطلاقه لها بعد لحظات هى من إرتضت بذل نفسها حين أعادها إليه كان بداخلها أمل لكن وجدت السراب كعادة كل شئ بحياتها منذ طفولتها تعودت على الطاعه والسير مع القدر الذي يجرفها نحو نيران ټحرق روحها إهتدى عقلها قائلا
دموع سالت من عينيها وهى تضع يدها فوق بطنها تشعر بعجز دائم بحياتها عليها الإصرار على قرار الطلاق هو الأفضل لهما عشقها بقلب عماد كان أساسه ضعيف أو ربما لم يكن موجودا من الأساس وإحترق بسهوله من أول شرارة.
بعد مرور عدة أيام
عبر الهاتف
سأل هانى
قولى عملت إيه فى مشكلة عينك وإيه سببها مش كنت عملت تصحيح بصر وبقت تشوف بها كويس من غير النضارة.
ترك عماد ذاك القلم الذى كان بيده وإضجع على المقعد يتنهد قائلا
تبسم هانى وهو يتذكر فداء بشوق قائلا
لاء نازل كان غلطه إنى
قطعت اجازتى فى مصر وسافرت مع هيلدا كمان بفكر أقعد فترة طويلة.
تبسم عماد قائلا
أنا نفسي مستغرب من ده بس حاسس إنها مفكرة إنى إتجوزت فداء عشان أخلف منها.
بمباغته سأله عماد
وإنت مش متجوزها عشان كده وكمان عشان رغبة مرات خالي.
بدون تفكير أجابه هانى
إنت عارف إنى كنت ضد المبدأ ده وإتجوزت بضغط من أمي بس إنت الوحيد اللى بيفهمني فعلا فكرت فى كده لوقت بس لما عشت مع فداء حسيت بمشاعر جديده عليا معشتهاش قبل كده يمكن الغربه غيرت مشاعري وكانت إتحجرت بالذات بعد جوازي من هيلدا ڠصب عشان المصلحه كنت لغيت الستات مع حياتى معاشرة هيلدا كفيله تكرهني فى كل الستات أنا دلوقتي عذرتك وحسيت بيك يا عماد لما سميرة بعدت عنك وإتجوزت كنت زي الشريد حاسس إن كل شئ مالوش معني أنا كمان كده رغم إن فداء مراتي بس حاسس إنى شريد هنا... قولى أخبار يمنى إيه فى الحضانه إتعلمت تمسك القلم ولا لسه.
طب يلا سلام عندي اشغال هنا عاوز أخلصها قبل ما أنزل مصر أكلمك بعدين.
اغلق عماد الهاتف وضعه على المكتب وتنهد بشوق قائلا
سميرة.
تذكر قولها عن أنها قد تتزوج بآخر بعد إنفصالهم صډمته بالحقيقه الذي يعلمها أنها ليست سعيدة بحياتها معه وهل هو الآخر ليس سعيد الفرحه الوحيدة الذى عاشها هى ولادة يمنى.
يمنى.
تلك الوردة التى نبتت بعد فترة ندم عاشها بسبب تسرعه فى لحظة ذهول منه حتى سميرة واجهته أنها مجرد رغبة لو كانت كذالك لكانت إنطفأت الرغبه مع الوقت أو بحث عنها مع غيرها خلع نظارته وفرك عينيه يتنهد ...لكن لما لهن وهن لسن بعيدات عنه ترك الزمام لقلبه ونهض جذب النظارة وعاود وضعها حول عينيه كذالك هاتفه ومفاتيح سيارته مقررا الذهاب لرؤيتهن.
بالروضة
تبسمت سميرة الى يمنى التى تقترب منها ومدت يدها لها كالعادة من يمنى تود ان تسير دون قيد يد سميرة لكن سميرة قبضت على يدها وأخذتها الى باب الخروج تسير جوارها تسرد لها مقتطفات من يومها بالروضه ولهوها مع زملائها... لكن فجأة توقفت يمنى وقالت
بابي.
قالتها وحاولت سحب يدها من قبضة سميرة التى نظرت أمامها تفاجئت ب عماد يقف أمام سيارته وجهه نحوهن خفق قلبها لكن سأل عقلها لما أراد أن يظهر نفسه اليوم رأت سيارته أكثر من مره هنا تركت يد يمنى التى هرولت نحوه مبتسمه جلس على ساقيه يفتح لها ذراعيه عيناة تنظر ل سميرة من خلف نظارته السوداء لاحظ شحوب وجهها الظاهر بوضوح شعر بوخزات قويه فى قلبه لكن أخفي ذلك الإشتياق لها وإستقبل يمنى بين ذراعيه يضمها بحنان ثم حملها حتى وصلت سميرة الى مكانهم وتبسمت بخفوت حين قالت يمنى ببراءة
بابي رجع من السفر يا مامي شوف شعري يا بابي عفت قصته وكمان قصت شعر مامي وناناه عايدة عملت لى ديل سمكه.
تبسم عماد فى البدايه ثم تجهمت عينيه وهو عيناه مازالت منصبه على سميرة التى قالت
ديل حصان مش ديل سمكه.
اومأت يمنى ونظرت ل عماد قائله
بابي أنا عاوزه أكل سمك.
تبسم لها قائلا
وردتي تؤمر.
لكن سميرة إعترضت قائله
مره تانيه يا يمنى خليني أوصلك عند ناناه عشان....
غص قلب عماد يعلم أن سميرة تعترض لمجرد أن تتهرب منه قائلا بحدة
ساعة مش هتعطل أشغالك الهامة... يلا بينا ومامي حره.
كادت سميرة فعلا أن تستكمل إعتراضها لكن نظرة يمنى المترجية كذالك قولها
مامي عشان خاطري.
تبسمت سميرة بموافقه شعر عماد بالغبطة وهو يتوجه نحو السيارة فتح الباب وضع يمنى كانت سميرة صعدت الى السيارة صعد هو الآخر فتح هاتفه يبحث عن مكان لأحد المطاعم الخاصه بالأسماح ثم تبسم قائلا
فى مطعم قريب من هنا.
هللت يمنى تبسمت سميرة وجذبتها لتجلس فوق ساقيها قائله
طب تعالى إقعدي بقى عشان بابي يركز فى الطريق.
جلست يمنى لكن لم تصمت أصبحت تسرد ل عماد عن يومها بالروضه وأصدقائها الصغار حتى قالت دون قصد
مامي كانت عيانه وناناه قالت لها تروح للدكتور عشان ۏجع بطنها ومش بتاكل.. ناناه بتغصب عليها زيي بس انا بهرب من ناناه.
إحتقن قلب عماد ونظر نحو سميرة نظرة خاطفه ثم عاد ينظر الى الطريق يستمع الى حديث يمنى الذى تتحدث بطفوله فى أمور مشتته دون ترتيب منها... حتى توقف عماد بالسيارة أمام أحد مطاعم الأسماك.. ترجل من السيارة وإنحنى يحمل يمنى كعادته معه دائما تود الدلال دلفوا الى المطعم شعرت سميرة ببوادر غثيان حاولت السيطرة على نفسها قدر الإمكان حتى وضع النادل أمامهم أطباق الطعام فجأة شعرت بعدم السيطرة نهضت دون حديث أخذت معها حقيبة يدها وتوجهت نحو المرحاض... إستغرب عماد ذلك وكاد ينهض خلفها لكن يمنى قالت له
بابي السمكه فيها شوك ناناه بتشيله منها وتأكلني عشان مش توقف فى زوري تشوكه.
تبسم لها وبدأ فى إطعامها يشعر بالقلق كلما طال وقت عودة سميرة.
بينما سميرة دلفت الى المرحاض أفضت ما بجوفها شعرت بوهن لدقائق حتى إستعادت صحتها جذبت حقيبتها فتحتها وأخرجت ذلك البرشام الدوائى وضعت برشامه بفمها وتذكرت زيارتها للطبيبه قبل يومين فقط ارادت أن تتأكد أو بالأصح تطمئن على جنينها الثاني كذالك تطلب من الطبيبه إعطائها برشام خاص للقئ أصبحت تحتفظ به معها دائما بالفترة الأخيرة شعرت بتحسن غسلت وجهها حتى تنتعش ثم غادرت الحمام عادت الى تلك الطاوله نظر لها عماد كان وجهها شاحبا كاد يسألها لكن قاطعه رنين هاتفها تبدل القلق الى إستهجان قائلا
أكيد إتصال من البيوتي طبعا اشغالك كتير.
أخرجت سميرة هاتفها ونظرت له ثم ل عماد قائله عن قصد
لاء دي ماما أكيد إستغيبت رجوعنا للشقه هرد عليها.
تغاضى عماد ووجهه يده بقطعة طعام نحو فم يمنى وكذالك نظر لها وهى تنظر الى تلك الحديقه المجاورة للطاوله الجالسين خلفها كذالك بعض الاطفال اللذين يلهون زاغت عينيها تود ان تلهو مثلهم بالفعل اخذت منه قطعة الطعام ثم حاولت النزول من فوق المقعد ساعدها عماد عينيه تنظر لها وهى تتجه لتلك الحديقه الى أن أنهت سميرة الرد على والدتها نظرت نحوها قائله
تعالى يا يمنى كملي أكل.
تبسمت يمنى قائله
بابي أكلني.
طب طالما شبعت...
قاطعها عماد قائلا
هي شبعت لكن أنا مأكلتش وإنت كمان.
ردت عليه ببساطة
أنا مش جعانة و..
قاطعها مره أخرى قائلا
بس أنا جعان وبعدين إيه سبب ۏجع بطنك اللى يمنى قالت عليه.
إرتبكت سميرة قائله
يمنى بتبالغ وأي كلام قدامها بتعيده.
اومأ عماد لها ثم شرع بتناول الطعام ېختلس النظر ل سميرة التى تنظر نحو يمنى وتقتاط القليل من الطعام...بعد قليل ضجرت يمنى من إرغام سميرة لها لكي يغادروا يكفى لعب بنفس الوقت صدح رنين هاتف عماد أخرجه من جيبه ونظر الى شاشته كذالك نحو سميرة وقام بالرد بإقتضاب
تمام ساعة بالكتير هكون فى المقر ونتكلم فى التفاصيل.
نهضت سميرة وذهبت نحو يمنى عادت بها أشار لها بالعماد بالسير امامه تركت يمنى يد سميرة وذهبت تتمسك بيد عماد الذى تبسم وحملها بين يديه الى ان وصلا الى السيارة اثناء العوده تثائبت يمنى بإرهاق تبسمت لها سميرة وحملتها على ساقيها سرعان ما إستسلمت للنوم.
نظر نحوها حين قائلا
يمنى نامت.
ردت سميرة
من يوم ما راحت الحضانه إتعودت تنام بعد الضهر شويه.
أومأ عماد وظل صامتا الى أن توقف أسفل البنايه ترجل وفتح السيارة ل سميرة التى ترجلت تحمل يمنى قائله
شنطة يمنى بتاع الحضانه فى العربيه.
إنحنى آتى بها وأعطاها لها ثم إقترب من يمنى وقبل وجنتها شعرت سميرة بأنفاسه قريبه من وجهها أغمضت عينيها للحظه ثم فتحتها وأخذت حقيبة يمنى وسارت نحو مدخل البنايه غص قلبها حين إستدارت ورأت عماد يغادر بالسيارة بينما تتبعهن عماد بعينيه يشعر بإشتياق نحو سميرة يشتاق لضمھا بين يديه لمستها على جسده قاوم ذلك حين صدح رنين هاتفه إنتبه وتوجه الى السيارة وغادر.
مساءا بمنزل والد فداء
جلست جوار والدتها التى تبسمت لها قائله
أخيرا ابوك لاقى بنت تشتغل فى السوبر ماركت انا كنت خاېفه المدة تطول وحماتك تضايق من إنك بتوقفي معاه فى السوبر ماركت.
ردت فداء
وحماتي هتضايق ليه.
فسرت لها زوجة عمها التى جائت وجلست معهن
إنت بقيتي مرات إبنها وممكن توسوس له يقلب