رواية رائعه بقلم هاجر علي
أن تتحدث معها .... ماليش نفس .. أنا لازم هنزل دلوقتي
نهي بتساؤل .... رايحة فين
جاءت أن تحي ولكن سبقتها ماجدة .... خليها تمشي يمكن تريحنا .. الواحد مش قرفتن يبص في وشها
ترقرت الدموع بعينيها .. لتسرع في خطاها وتفتح الباب وتخرج من هذا المنزل .. بينما نهي حاولت كثيرا أن تلخق بها ولكن لا تستطيع .. لتنظر لوالدتها ..
ماجدة پبكاء .... مش قادرة .. هي السبب هي إللي خلتنا نبقي كده ربنا يسامحها بقي
نهي بتنهيدة .... ياااارب
تسير في الشوارع تنزل دموعها علي وچنتيها پألم .. لتصل لبناية صديقتها .. فصعدت للأعلي وطرقت علي الباب لتفتح لها أمنية ..
أمنية بدهشة .... سماااا !!!
أمنية بتوتر .... عادي مشغولة شوية
جاءت أن تتحدث للتفاجأ بصوت حازم من الداخل ..
حازم بصوت عال .... مين يا أمنية
أمنيه .... دي سما يا حاازم
جاء حازم وإبتسم بإستفزاز .... سما .. إزيك عاملة إيه
نظرت له پألم .... مش كويسة يا حازم صاحبك خاني وسابني .. ودلوقتي أنا عايشه في چحيم .. أبويا وأمي بيقرفوا يبصوا في وشي .. وأبويااا بقي مشلۏل بسبب صاحبك
سما بعدم فهم .... أيوة بجد إنت ماتعرفش
حازم بلا مبالاه .... لا بصراحة أصل ماشوفتش مصطفي خاالص وكمان ما أعرفش إللي حصلك
سما .... طيب يا حازم أنا عايزاك جمبي .. عايزة تقولي فين مصطفي أنا لازم انتقم منه علي إللي عملة فيااا وفي أعلي
حازم بنفي .... للأسف ما أعرفش .. بس سمعت إنه هيسافر ومش هيجي تاني
حازم .... بقولك إيه يا سما فكك بقي من الموضوع ده وتعالي وإحنا إنهاردة نظبط ونروح نسهر في مكان
سما بصوت عال .... إنت بتقول إيه .. إنت مش شايف إللي أنا فيه وجاي تقولي
أمنية بتأفف .... ياااربي إومال هنعملك إيه يا سما .. إحنا أصلاا مش فايقنلك
سما وهي تنظر لها ودموعها علي وچنتيها .... إنت يا أمنية إللي بتقولي كده .. إنتوا طلعتوا كلكم خاينه ډمرتوني كلكم حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
الشخص .... أنا أسف
هزت رأسها لاداعي وجاءت أن تتحرك إلي أن أمسكها من معصمها وهو يقول .... أنا شوفتك قبل كده
سما وهي تنظر له بعيون باكيه .... ما اعتقدش ولو سمحت سيبني في حالي
لتسحب يديها سريعا وتركض للخارج .. بينما هو أخذ ينظر علي أثرها .... أنا فعلا شوفتك بس مش فااكر
بهدوء ثم تحرك ليذهب لشقته ..
...........................................
في شرم ..
كانوا يجلسون جميعهم علي المائدة يتناولون الفطور .. إلي أن قطعه رنين هاتف وإذا به هاتف سهر .. فجلبته سريعااا .. لتري إسم نهي فأستأذنت منهم وذهبت لكي تتحدث .. وما إن خرجت أجابت ..
سهر .... أيوة يا بنت إيه ماالك .. مابترديش عليا ليه
نهي بحزن .... معلش يا سهر ڠصب عني
سهر بتعجب .... مال صوتك يا نهي .. في حاجه إنت كويسه
بكت نهي بصوت عال .. فشعرت سهر بالخۏف وهي تقول .... يا نهي ردي في إيه
نهي .... بابا يا سهر .. بابا بقي مشلۏل
سعر پصدمة ..... إيييييبة
نهي .... أيوة يا سهر مشلۏل .. عشان كده ما كنتش عارف أرد علي مكلماتك عشان عارفه انك في شرم وعندكوا فرح وما كنتش عايزة أقلقك
عالت صوتها وعلي أثرة جاء الجميع ..... إزاي يعني ما قولتليش حاجه زي دي
الجدة پخوف .... خيير يا بنت في إيه
سهر بيون دامعة .... عمي .. عمي إتشل
حلت الصدمة علي وجههم لا يصدقون ما قالته .. ليقول الجد .... لا حول ولا قوه إلا بالله
فهمي .... إحنا لازم ننزل .. ده برضوا كان شغال عندنا
نظر له هيثم لينظر له الجد وهو يقول .... باباك عنده حق وكمان ده عمها يا هيثم ومهما كان شغال عندنا علي رأي باباك
تنهد بخفوت .. بينما سهر أغلقت مع نهي وأخبرتها إنها سوف تأتي ..
الجدة .... يلا يا حبيبتي إطلعوا جهزوا نفسكم عشان نلحق
أماءت رأسها بإيجاب .. لتنظر علي هيثم الذي كان ينظر لها بتمعن .. ثم تحركت من أمامة بينما هو ذهب خلفها لكي يستعد ..
.........................................
تسير في إحدى الشوارع لاتعرف إلي أين تذهب فهي لا تريد أن تذهب للمنزل وتري نظرات والدها والدتها لها .. تنهدت بعمق فلمحت تلك اللافته وإنهم يطلبون فتاة تعمل في هذا المطعم فأخذت تفكر إلي أن توصلت للقرار .. فذهبت نحوه ..
دلفت للداخل وهي تنظر للعمل وهؤلاء الحالسين .. والذين يعملون بجد .. ليقطع تأملها دلوف رجلا يبدو عليه الهيبة ووالوقار ..
صاحب المطعم بتساؤل .... أيوة يا بنت عايزة حاجه !
سما .... أه .. أنا شوفت اليافته إللي برة وإنكم طالبين واحدة هنا أنا ممكن أشتغل
صاحب المطعم .... عارفة تشتغلي إيه
سما .... أي حاجه المهم إني أشتغل
صاحب المطعم .... إنت شكلك بنت غلبانة .. خلاااص إنت هتشغلي هتوزعي الطلبات مع زمايلك دول
سما بإبتسامة .... متشكرة جدااا .. بجد مش عارفة أقول إيه لحضرتك
بادلها الإبتسامة .... الشكر لله يا بنت .. إنت زي بنت برضوا
سما .... ربنا يخليك
صاحب المطعم بتساؤل .... إنت بقي إسمك إيه
سما .... إسمي سما
صاحب المطعم .... عاشت الأسامي يا بنت .. أنا إسمي عم رضاااا .. دلوقتي أخلي سلمي تعرفك عشان تحبلك طقم العمل
إبتسمت له بود .. فنادي علي سلمي صافحت سما وأخبارها عم رضا إنها سوف تعمل هنا .. فرحبت كثيرا وأخذتها معها لغرفة الملابس لتبدل ملابسها لملابس العمل ..
في مكان مااا ..
حازم .... وبعدين يا مصطفي هتعمل إيه .. دي شكلها ناويه علي مصېبه كبيرة
مصطفي بشرود .... مش عارف بصراحة
حازم پغضب .... أنا قولتلك طالما اخدت إللي عاوزة خلاص كنت سيبها وروح أي مكان
مصطفي .... مش عارف أنا عملت كده ليه وكملت معها .. بس أنا بحس بإحساس غريب وهي معايا مش عارف إيه الإحساس
حازم پصدمة .... لتكون حبيتها
مصطفي بدهشة .... حبيتها .. لا لا مستحيل ده مجرد إحساس
حازم بلامبلاه .... ممكن فعلااا .. المهم دلوقتي إنت لازم تختفي عشان ممكن تحصل مشكلة كبيرة .. وممكن الحكاية دي توصل لعيلة عز الدين
مصطفي بتساؤل .... وتوصل ليهم إزاي
حازم بسخرية .... إنت نسيت إن سهر بنت عمها متجوزه حفيد العيلة دي .. واكيد لو عرفوا مش هيسكتوا أبدااا
مصطفي .... فعلااا الواحد لازم يبعد .. أنا مش ناقص مشاكل
حازم .... تمام .. تعالي نسهر سوا إنهاردة ونشوفلك مكان تقعد فيه احسن من ده عشان ماحدش يعرف
مصطفي بشرود ..... ماااشي
لينهض كلا من مصطفي وحازم .. فجلسوا يشربون ويسكرون وبجانبهم العديد من الفتيات .. بينما مصطفي كان عقلة مشغولا بسما .. لتأتي فتاه وتبعثر شعرة ..
فتاة .... مالك كده مدايق
مصطفي .... ماافيش
فتاه ... لا لا إنت مش شايف شكلك .. تعالي معايا
مصطفي .... هنروح فين !!
الفتاة .... نروح شقتك
مصطفي .... أنا حاليا مشعايش في شقة
الفتاة بتذمر .... كمااان .. خلاص تعالي نروح الشقة بتاعتي
وبالفعل ذهب معها وهو سكراان .. وجلسوا معاا ولكن كان ينظر للفتاة علي إنها سما ليبتسم فجأة ..
مصطفي بسكر .... وحشتيني يا سمااااا
أطلقت الفتاة ضحكة خليعة .... سما إيه ياروحي .. شكلك مش لوعيك
لينتبه لها ثم خبط علي رأسه .... أنا لازم أنساكي .. إطلعي بقي من دماغي
الفتاة ....
شكلك مش فايق خاالص .. والليلة هتبوظ
نظر لها مصطفي ..... ومين قال كده إن لسه ما شوفتيش حاجه
..............................................
وصلا الجد والعائلة لمنزل صلاح لكي يطئمنوا عليه ..
كان ينظر صلاح لها بحزن فهو علم أن هذا حدث لهم عقاپا من ربه ليحمد ربه علي هذاا ..
الجد .... شد حيلك كده يا صلاااح
هز رأسه .. بينما ماجدة وهي تنظر لسهر بحب وهذة تلك المرة الأولى الذي تنظر لها هكذا .. بينما سهر كان تنظر لعمها بحزن مهما كان الذي حدث فهو الذي رباها ..
سهر .... ألف سلامة علب حضرتك يا عمي
أماء رأسه وإبتسم لها .. فهو رأسه لتقترب نحوه تحت نظراتهم فچثت علي ركبتيها أمامة فحاول أن يحرك يديه الأخري بصعوبة ووضعه علي رأسها لتنظر له ودموعها تنزل علي وچنتيها وكذلك ماجدة ونهي .. بينما هيثم وعائلته كانوا ينظرون بحزن وشفقه له ..
وجلسوا معاا قليلاا ثم قرروا أن يذهبوا لكي يرتاحوا من السفر .. فذهبوا للقصر وذهب كل شخص لغرفتهم لكي يرتاحوا ..
أما في المطعم .. فسما أخبرت عم رضا إنه يري مكان لكي تنام .. فأخبرها بأن تنام هنا إلي أن يجد مكانا مناسبااا .. أخذت سلمي تصر عليها أن تذهب معها ولكن رفضت كثيرااا .. وهاهي تنام في غرفة تبديل الملابس كانت تفكر في حالها وماذا تفعل إلي أن غفت من كثرة التفكير ..
.............................................
في صباح يوم جديد ..
ذهب هيثم لعملة وهو والدة والجد بينما الجدة ذهبت لكي تقوم بإشراء أشياء جلست وسهير في غرفتها .. بينما سهر كانت تخرج من الغرفة وتسير في الممر إلي أن سمعت صوت بنازع من غرفة والد هيثم فعقدت حاجبيها بتعجب .. ثم إتجهت نحو الباب وطرقت عليه بخفة فلم تسمع شئ فتوتر أن تفتح الباب ولكن حسمت أمرها فقامت بفتح الباب ونظرت لتجد جسد متسطحاا علي الأرضية تتأوة ففرغت فميها پصدمة لتسرع لها ثم چثت علي ركبتيها لتجدها سهير فشهقت بخووف ..
سهر .... طنط .. طنط ماالك ردي علياااا
سهير ..... أااااه مش قادرة
سهر بعيون دامعه ..... أعمل إيه بس .. اه الدكتور
فجلبت هاتفها سريعا وقامت بإتصال علي الطبيب فأخبرها إنه يأتي فوراا .. فأغلقت معه ونادت علي الخادمة ..
الخادمة .... يا نهار ابيض .. مالها الست هانم
سهر پخوف .... مش عارفة أنا إتصلت بالدكتور وهو جاي دلوقتي .. تعالي ساعديني أشيلها
ساعدتها الخادمة وتسطحت سهير علي الفراش وجلست بجانبها علي الفراش تحاول إهدائها .. إلي أن أغمي عليها من كثرة الألم .. بينما الخادمة نزلت لكي تري الطبيب .. وبعد مدة جاء الطبيب وقام بتفحصها .. لتفيق سهير وتنظر بجانبها لتجد سهر ودموعها علي وچنتيها وعلامات الخۏف ظاهرة علي ملامحها ..
سهير بتعب .... هو حصل إيه
الطبيب .... حمدالله علي السلامة أنا دلوقتي إديتك مسكن يهدأ الألم بس لازم تعملي عملية الزائدة ضروروي
سهير .... الزايدة !!
الطبيب .... أيوة