رواية رائعه بقلم هاجر علي
يا ماما أنا واثق في البنت وأخلاقها كويسه ومتربيه كويس
الجد بجدية .... سهير إحنا مش بيهمنا المستوي أهم حاجه الأخلاق وإبنك بيشكر فيها وكمان جوزك وأنا بصراحه من كلامهم عليها إرتحت .. هو خلاص بقي راجل ويعتمد علي نفسه .. فسبيه ياخد الخطوه دي
تأففت بضيق .... إللي تشوفوه
ثم تركتهم وتوجهت للأعلي فتنهد هيثم بخفوت لينظر له الجد ...
فهمي بتساؤل .... إنت هتكلم عمها صص
هيثم .... أيوه يا بابا
فهمي .... لو عايزني أنا أكلمه مافيش مانع
هيثم بنفي .... لا يا بابا أنا إللي هكلمه وهتفق معاه وخير إن شاء الله
الجد .... إن شاء الله
.............................................
أميرة .... سهر هو أنا كل لما أجبلك ترفضي
سهر بتنهيدة .... يا بنت أنا قولتلك مش هينفع خااالص عشان تيتا مش عايزه أسيبها لوحدها وإنت عارفة عمي
أميرة .... والله شكلك عارفة حد ومستنياه
فرغت سهر فمها بدهشة .... أنااا !!! والله أبدا أنا عمري أصلا ما إتعملتش مع حد أو دخلت في علاقة .. بس أنا عجباني حياتي كده
سهر بإبتسامة .... أيوة كده تعجبيني إقفلي علي الموضوع ده بقي
كان يقف يستمع لحديثهم .. وتأكد إنها غير مرتبطة ليحسم أمرة وقرر أن يخبر عمها بهذا القرار .. رفع سماعة هاتفه وقام بالمهاتفه ..
هيثم بجدية .... مدام أميرة .. إبعتي لصلاح يجيلي المكتب
أميرة بتعجب .... تمااام يا فندم !!
عقدت سهر حاجبيها بتعجب .. أيمكن أن حدث شئ ..
سهر بقلق .... هو أنا عملت حاجه غلط ولا إيه
أميرة بإطمئنان .... يا بنت إهدي هو أكيد عايزة في شغل يعني .. إن شاء الله خير
سهر بشرود .... إن شاء الله
قامت امير بإخبار صلاح لمجيئة .. وبعد مدة جاء صلاح وظهر علي ملامحه التساؤل ..
صلاح ..... أكيد عملتي حاجه !!
كادت سهر أن تجيب ولكن قطعتها أميرة موجهه حديثها لصلاح ...
أميرة .... أستاذ صلاح إتفضل دلوقتي عشان مستر هيثم مستني حضرتك
تنهد بخفوت ثم تحرك لمكتب هيثم .. نظرت أميرة لسهر ..
أميرة بإطمئنان .... يا حبيبتي ما تقلقيش
پخوف .... إنت مش شايفاه بصلي إزاي
أميرة .... أيوه شوفته وربنا يهديه وإن شاء الله مافيش حاجة
في مكتب هيثم دلف صلاح بخطوات ثابته ظاهرا علي ملامحه القلق ..
صلاح .... أستاذ هيثم حضرتك طلبتني
تنهد هيثم بعمق .... أيوة يا أستاذ صلاح إتفضل أقعد
جلس صلاح بينما تابع هيثم حديثه ..
هيثم برزانة وبدون أي مقدمات .... بص يا أستاذ صلاح أنا طالب إيد سهر
فرغ فمية پصدمة لا يصدق ما قاله أيعقل إنه يريد أن يرتبط بها لما هذا .. أدرك هيثم إنه لم يستطع التحدث فأكمل
هيثم بتفهم .... أنا مش عايز الرد دلوقتي .. المهم تاخد رأيها الاول .. انا عارف الأصول كويس وماردتش أكلمها فقولت أتكلم معاك الاول و نعمل قاعدة تعارف وخير إن شاء الله
تنهد صلاح .... تمام يا فندم أسالها وحضرتك تشرفنا في أي وقت
أماء هيثم رأسه بإيجاب ليقول .... وأنا مستني الرد
صلاح بإبتسامة .... إن شاء الله حضرتك تؤمرني بحاجه تانية
شاور له هيثم .... لا إتفضل
قام من مجلسه وإتجه نحو الباب لكي يخرج وما إن خرج نظر لسهر مرة ثانية لتنظر له بتوتر فتركها ورحل .. فنظر سهر لأميرة ..
سهر .... تفتكري حصل إيه أنا قلبي مش مستريح
أميرة بإبتسامة .... يالهووووي يا بنت إهدي كده وطالما ما إتكلمش معاكي خلاص
سهر بإرتياح .... ممكن برضوا خييييير
أميرة بمرح ..... بالظبط كده يلا بقي خلصي الملفات عشان مستر هيثم ما يعملش مننا كفته لو لاقانا مش بنشتغل ..
سهر بضحك .... هههههه يالهووي عليكي .. طيب
لتذهب سهر لمكتبها وتقوم بعملها وكذلك أميرة ..
......................................................
حل المساء .. في منزل صلاح
يجلس مع عائلته يتحدث في ذلك الأمر ..
ماجدة بغل .... المدير مرة واحدة البت دي دايما محظوظة كده
سما پحقد .... أنا مش عارفة علي إيه واحد زي ده يعحب بيها وعايز يتجوزها
نهي پغضب .... الله هي مش بني أدمة برضوا .. وعلي فكره سهر ألف واحد يتمانها
نظرت لها سما پغضب وكذلك والدتها .. فنظر لهم صلاح ..
صلاح .... المهم دلوقتي أنا قررت إني أحدد معاه معاد
ماجدة بتفكير .... طب يمكن ما توافقش المحروسة
صلاح بخبث .... لا هتوافق وڠصب عنها ده المدير يعني فلوس كتييير وإحتمال كبير هترقي وأمسك حاجه كبيرة فهي لازم توافق
نظرت نهي لوالدها بزعل وڠضب ..
سما بخبث .... تتصدق صح وساعتها هتبقي فوق اوووي وهنطلع كلنا لفوق
نهي .... طب ما إحنا الحمدلله عايشين ومرتاحين ومش ناقصنا حاجه إيه لازمه الكلام ده ... ماتسبوها هي إللي تختار هي إللي هتعيش مش إنتوا
صلاح بخبث .... بقولك إيه يا نهي إنت مش فاهمه حاجه إسكتي ده كمان حلو ليكي عشان فرحك خلاص قرب ولسه محتاجه حاجات وكمان هيظبط جوزك في الشغل
تأففت نهي پغضب ثم تركتهم وإتجهت نحو غرفتها .. لتنظر ماجدة ..
ماجدة پغضب .... أنا مش عارفة البت دي طالعه لمين
سما بقرف .... سيبك منها يا ماما
صلاح .... طب أنا هنزل بقي عشان أقول لسهر تجهز نفسها
إبتسم كلا من ماجدة وسما بخبث .. ليتجه صلاح للأسفل ..
وصل صلاح لشقة سهر وطرق علي الباب .. لتفتح سهر وما إن رأت عمها .. ظهر علي ملامحها الخۏف وتأكدت إنه حدث شئ ..
سهر .... عمي !!
أبعدها صلاح من طريقة ليدلف للداخل ثم إقترب من والدته ..
صلاح .... إزيك يا أمي
الجدة رقية بإبتسامة .... الحمدلله يا بني وإنت عامل إيه
صلاح .... الحمدلله يا أمي
لتنظر الجدة رقية لسهر وهي تبتسم لها .... تعالي يا بنت إقعدي
إتجهت سهر نحو جدتها لتجلس بجانبها .. فتحدث صلاح موجها حديثه لوالدته ..
صلاح .... فيه عريس متقدم لسهر
نظرت لعمها پصدمة .. بينما الجدة شعرت بالسعادة ..
الجدة رقية بتساؤل .... بجد يا صلاح وياتري مين ده !
نظر صلاح بسهر وإباسم بخبث .... أستاذ هيثم إبن مدير الشركة
ولثان مرة إتصدمت من حديثه ماهذا الذي يردف هل يعقل إنه تقدم لخطبتي .. لتقول بصوت منخفض .... هيثم !!!
ليسمعها عمها وهو يجيبها .... أيوه طلب إيدك مني أيه مالك كده من ساعة ماسمعتي الإسم مش علي بعضك
سهر بتعلثم ..... أنا .. أنا لا خالص بس مستغربة
أماء رأسه ليوجهه حديثه لوالدته وهو يقول .... هااا يا ماما هتفق معاهم علي معاد
كادت الجدة أن تحيب ولكن سبقتها سهر وتحدثت موجهه حديثها لعمها ..
سهر بهدوء ..... حضرتك عارف يا عمو مش هينفع عشان تيتا
صلاح پحده.... إيه إللي مش هينفع .. ده عريس كويس جدا وما تنسيش إني أنا شغال عند باباه ومش هتيجي إنت علي أخر الزمن عشان توقفي شغلي
سهر وقد ترقرقت الدموع في عينيها .... أنا إيه ذنبي يا عمو .. أنا قولت لحضرتك عشان تيتا لا يمكن أسيبها لوحدها
صلاح موجها حديثه لوالدته .... أنا جيت عشان أقولك يا ماما وياريت تعقليها
الجدة رقية بهدوء .... إهدي بس وما تزعقش وأنا
أقنعها
فقام صلاح من مجلسه وسار نحو الباب وقام بفتحه ولكن إلتف لهم وهو يقول .... أنا هتصل بيهم إنهاردة وحدد معاهم معاد يجو عشان يقابلوكي ويشوفوكي
وما إن إنتهي أغلق خلفة الباب بشدة بينما سهر تركت لعينها العنان فأخذت تبكي بشدة لتشعر الجدة بالحزن تجاها .. فأمسكت يديها لتقربها نحوها وقامت بمسح دموعها التي علي وچنتيها
الجدة بحنان .... أنا مش عايزه أشوف دموعك دي تاني .. يا بنت أنا عايزة أطمن عليكي قبل ما أموت أنا مش دايمالك .. وكمان إنت قولتي إن هيثم ده كويس وعلي طول بتحكيله عنه وأنا بصراحة من كلامك إرتحتله
وهي تهدأها فقالت سهر من وسط بكائها .... بس أنا يا تيتا مش عايزة أسيبك ومش متخيلة أسيبك في يوم من الأيام
الجدة .... يا حبيبتي دي سنة الحياة وإحنا لازم نعمل بيها .. وكمان العريس ماشاء الله عليه منصبه كويس ومحترم وأنا واثقه إنه هيبقي من نصيبك وهيريحك وإن شاء الله خير وإللي فيه الخير يقدمة ربنا
سهر وهي تبتعد عنها .... خلاص يا تيتا إللي حضرتك تشوفيه
الجدة بإبتسامة ..... أيوه كده ويلا بقي قومي حضريلنا العشا وإديني التلفون عشان أبلغ عمك
أماءت رأسها بإستسلام ثم أعطتها الهاتف لتذهب للمطبخ بينما الجدة قامت بمهاتفة صلاح ليأتيها الرد ...
صلاح .... أيوة يا ماما
الجدة .... أنا قولت أبلغك بموافقة سهر وتحدد معاد
لتظهر إبتسامة خبيثة علي ثغرة.... أنا لسه قافل معاهم دلوقتي وهيجوا بكرة لأن أجازه بكرو
الجدة .... خلاص تمام
لتغلق الهاتف ثم تنهدت بعمق وأخذت تدعي لسهر أن ييسر حالها ويوفقها ...
............................................
في قصر عز الدين ..
يجلس هيثم مع جده ووالده ..
فهمي موجها حديثة لهيثم .... بقولك يا هيثم صلاح كلمني وقالي إنهم مستنينا بكرة
الجد بجدية .... طب علي خيرة الله بكرة هنروح كلنا
هيثم بتنهيدة .... خلاص تمام
...........................................
في منزل سهر
كانت سهر تجلس مع نهي بينما الجدة دلفت لغرفتها لكي تأخذ قسطا من الراحة .. فهي علمت بالأمر من والدها ففرحت لها كثيرا فقررت أن تنزل وتبارك لها ..
نهي .... بس والله خبر حلو أنا فرحت جدا .. وده هيثم إللي كنت بتحكيلي عنه واهو الحمدلله بقي من نصيبك والله إنت ربنا بيحبك
سهر بحزن .... بس أنا يا نهي ما كنتش عايزة عشان تيتا
نهي .... يا بنت ما تجربي مش هتخسري حاجة إنت هتفضلي قافلة علي نفسك وبعدين إنت بتقولي عليه كويس وأخلاق وهيحافظ عليكي
سهر بتنهيدة ..... خلاص إللي تشوفوه هو عمو كلمهم
هزت رأسها بإيجاب ..
نهي بفرح .... أه كلمهم وقال هيجوا بكرة وياست ربنا يتمملك علي خير وكمان عشان تحضري فرحي وإنت مخطوبة
سهر بإبتسامة .... إن شاء الله
نهي وتقوم من مجلسها ..... يلا بقي ننام عشان عشان بكرة ورانا حاجات كتير خاالص .. لازم نعملها
سهر .... تمام
فصعدت نهي إلي شقتها وبينما سهر إتجهت لغرفة جدتها وأعطت لها الدواء ثم دثرتها تحت الغطاء وطبعت قبله علي چبنيها ..
سهر بحب ..... تصبحي علي خير يا تيتا
الجدة بإبتسامة .... وإنت من أهل الخير يا حبيبتي ربنا يريحك يا بنت وإن شاءالله يبقي من نصيبك ويسعدك
فإبتسمت لها وهي تقول ..... يااارب
لتتركها وتذهب