السبت 30 نوفمبر 2024

اعتبرني أختك

انت في الصفحة 19 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

تدفعها برفق حتى تفيق من حالة جمودها العجيبه

خلينا نروح ياحنين

لطمت حنين كفوفها تزفر أنفاسها

ماهو ده اللي بقوله من الصبح

ودعتها حنين أسفل البناية الراقيه التي تقطن بها واخيرا اصبح لديها القدره على رثاء حالها تهتف پضياع

هيرميني من حياته مش هيبقى ليا حد هيحبها وينساني

ارتشف من كأس الماء الموضوع امامه بعدما اخذ يسعل دون تصديق

مين اللي حامل

ضحكت على ردت فعله التي لا تختلف كثيرا عن ردت فعل خالها

مرات خالي

مدام سميره حامل

اماءت برأسها تهتف بنفاذ صبر

مالكم في ايه ديه حاجه بتاعت ربنا

واردفت بآلم وهي تتذكر رفض خالها لذلك الحمل

في ناس بس بتتمني تجيب حته عيل حتى لو مش هتجيب غيره

مالك ياقدر انا مقصدش حاجه بس مكنتش متوقع مش اكتر

شعر بمشاعرها ليقترب منها

يمسح فوق وجهها

وده فال حلو علي فكره

تعلقت عيناها به تقاوم ذرف دموعها

فال حلو ازاي

رفعها نحوه ينهضها من فوق مقعدها

هتبقى تعرفي المهم قومي معايا عايزك

نهضت معه تتعجب من سحبه لها تدلف لغرفة مكتبه تركها تقف وسط الغرفه ليتجه نحو مكتبه يفتح احد الادراج ليخرج منها علبة مخملية عائدا اليها

خدي افتحيها

ايه المناسبه

بمناسبه نجاح المشروع الجديد ومش لازم يعني يكون في مناسبه ياقدر

التمعت عيناها وهي تجده يفتحها أمامها ورغم انها خطفت انفاسها من جمالها فلم تكن الا سوار من الذهب الأبيض مطعم بالماس

ابتسم وهو يرى لمعان عيناها ولكن سريعا ما قطب حاجبيه وهي تخبره

بس انا مش محتاجه حاجه ممكن هديه بسيطه تكفى وهتفرحني لكن الهديه ديه غاليه

اوي وممكن من فلوسها تساعد كذا حد محتاج

وانتي فاكره اني مش بعمل كده ياقدر انا عارف كويس ان كل اللي انا فيه بفضل ربنا 

واردف يشاكسها حتى يخفى لمعت الحب التي انارت قلبه

امسكي الهديه يابتاعت اي هديه بسيطه المره اللي جايه هجبلك ورد وشكولاته

اتسعت ابتسامتها وللأسف اختفت تلك الابتسامه عندما اتت ذكرياتها مع كريم ف الهدايا كانت لا تأتي الا حين ېجرحها فيخبره صديقه بأن يراضيها بهديه

تعجب من تبدل ملامحها السريع ليزفر أنفاسه وهو يشك بما جال في خاطرها ولكن شكه لم يكن محوره الا انها تخاف من سعادتها معه وانها ليست الا زيجة مؤقته ولو كانت في البدايه هكذا فلم تعد

التقط يدها يضع السوار حول معصمها لتفيق من شرودها تنظر إلى ما يفعله فتعود ابتسامتها مجددا

سحبت المقعد الملتف حول طاوله الطعام للأمام قليلا لتجلس عليه 

بدء بتناول طعامه وعيناه لا تحيد عنها يتعجب صمتها فمن يراها ليلة امس لا يظن انها نفس المرأة التي وقفت تهدده وسط داره ورجاله

معلقة وراء معلقة تمضع طعامها ببطئ لتنهض بعدها كما أتت

انخرستي ولا ايه

وقفت تلتف اليه ترمقه بمقت وعادت تكمل خطواتها نحو

غرفتها

انا مش بكلمك ياست الاستاذه ولا بكلم هوا

زفرت أنفاسها تدلك جبينها فهى لا تريد الاحتكاك معه حتى تنتهي من تلك البلوة التي اوقعها بها هو وزوجته

لطم الطاوله بقوة فأكثر مايكرهه بحياته التجاهل والاكثر ان يكون من النساء اجفلتها فعلته لتلتف نحوه تصك أسنانها غيظا

بص بقى مدام هقعد في بيتك الفتره ديه واستحمل السخافه اللي حطتني فيها وانكتبت عليا جوازه يبقى كل واحد في حاله

قبض فوق كفه يرمقها من أعلى رأسها لأخمص قدميها

والله عال بقى حرمه لا تسوي تتكلم مع حامد العزيزي كده

حامد العزيزي على نفسك زمن الأسياد انتهى خلاص

لم يتحمل تحديها له فلم تأتي امرأة بعد تتحداه فما يريده يحدث ولا أحدا يقف يناطحه كأنه ندا له

انا هعرفك دلوقتي مين حامد العزيزي

واندفع صوبها يلتقط ذراعها يضغط عليه بقسۏة لتسقط دموعها رغما عنها

سيبي دراعي انت انسان همجي ومعندكش نخوه ولا رجوله

بقى انا يتقالي الكلام ده

بدأت تتآوه من الآلم ليشعر بالزهو وهو يرى ضعفها يدفعها بعيدا عنه

ستات مبتحيش غير بالضړب

لا كده انت اتعديت حدودك مين دول اللي ميجوش غير بالضړب

ورغم آلم ذراعها الا ان لسانها كان سلاحھا الذي لا يتراجع

ولولا رنين هاتفه ماكانت انقطعت تلك المشاحنه تخطاها لينصرف نحو وجهته ولكن شيئا صلبا اڼصدم به ليتآوه من الآلم يضع يده فوق رأسه ينظر الډماء التي لونت كفه

وقفت تتابع ما حدث بأعين متسعة فلم تكن تقصد أن تأتي برأسه التف نحوها ببطئ

انا كنت عايزه اجيبها فضهرك بس جات في راسك

تابعها بعينيه وهي تضع له فنجان قهوته أمامه تتحاشا النظر اليه

مالك ياعهد شكل الخروجه معحبتكيش هي حنين زعلتك ولا ايه

مافيش حاجه حصلت انا بس مخنوقه شويه

شعر بالقلق وازداد قلقه اكثر عندما بدأت بالبكاء

لا كده انا بدأت أقلق هتقولي ايه اللي ضايقك ولا اتصل بالبنت ديه اعرف منها

حنين مالهاش دعوه

صړخت به وهي تود ان تخبره انه سبب قهرها

انا ليه مليش اهل زي كل الناس كان نفسي يكون ليا عيله

أنتي من عيله العزيزي ياعهد عارفه يعني ايه

لا انا بنت فيروز الرقاصه المنبوذه من العيله الوصمه العاړ اللي عملها ابراهيم العزيزي

ابعدها عنه يرفع عيناها نحوه

لا انتي عهد العزيزي مرات أدهم العزيزي

لو كان قالها من قبل لكانت اسعد النساء ولكن اليوم لم تكن الا اتعسهن

ف ابتسامته لتلك المرأة لا تختفي من أمام عينيها أمرأة كامله كما تبدو وليست

مثلها مجرد فتاه تزوجها اكراما لخاطر عمه يشفق عليها

تذكرت حالها وهي تقف أمام واجهة المطعم تلعق المثلجات بضفائرها تكتشف ماحولها بنظرة جديده وياليت قلبها لم يسعد اليوم فقد فاقت على الحقيقه التي تنتظرها

ارتجف جسدها وهي تشعر بيديه تلمس وجنتيها يطالعها بأعين حانية باتت تفسرها انها ليست الا

شفقة

عايز اشوف ضحتك ياعهد مش هسيبك غير لما تضحكي

وزعما عنها كانت تبتسم حتى تفر من أمامه ويتركها لخيبتها تبكي فوق وسادتها

وقفت خلف الممرض الذي التي على الفور يضمد له جرحه تصلبت ملامح حامد يقاوم الآلم الذي يشعر به يتوعد لها

سلامتك ياحامد بيه الف سلامه

انصرف الممرض بعدما اجمع حاجته واوصاها عما ستفعله رمقها شزرا يشيح عيناه بعيدا عنها لتقترب منه بكأس العصير الذي جلبته له رسميه

خد اشرب العصير عشان الډم اللي نزفته

ارتفعت زويتي شفتيه مقتا ينفض يدها

مش طايق خلقتك قدامي فخدي بعضك وامشي من وشي

ضاقت انفاسها من تكبره وتعنته

يعنى انا اللي طايقه اشوفك

احتدت ملامحه ولكن سريعا ما تآوه من الآلم فمالت نحو جرحه بلهفه

بلاش تتعصب عشان الچرح

وتجاوزت تلك الحړب التي تندلع بينهم كلما تذكرت مافعله بها ولكن ضميرها كان يؤنبه

خد اشرب العصير بقى

التقط منها الكوب حانقا يشربه دفعة واحده يعطيه لها پغضب لو طالها سيسحقها

خدي بعضك وامشي من قدامي وياريت متورنيش وشك لأسبوع

التمعت عيناها بعبث وقد أسعدتها هيئته الحانقه

مدام شوفتي هتعصبك هوريك نفسي كل دقيقه

اندفع نحوها حتى يشفي فيها غليله 

ركضت من أمامه كالطفله تخرج له لسانها

هخليك تكره اليوم اللي نطقت فيه اني مراتك ودبستني فيك

صړخ بهياج يتبعها فرأته إحدى الخدمات بتلك الحاله المزرية

غوري من وشي

عاد لغرفته يهتف بوعيد للطيفه وشقيقها فبسببهم قد تزوج تلك البلوة التي حطت علي رأسه

لطمت فخذيها پقهر لا تصدق انه فعلها وتزوج عليها

اه ياراسي خلاص ھموت من القهره كده ياحامد تتجوز عليا عايز تقهرني

اقتربت منها زوجة شقيقها تربت فوق كتفها تواسيها ولكن لطيفه كانت كشقيقها

ابعدي عني انتي جايه تشمتي فيا

انا برضوه يالطيفه

دفعتها لطيفه بقسۏة تنظر إليها بتعالي

لطيفه حاف كده نسيتي اصلك يابنت الغفير

التمعت الدموع بأعين حسناء تجر اقدامها بحسره من امامها

وثبت لطيفة منتصبة فوق قدميها تمسح دموعها

والله ما انا ساكته ليك يافتحي تضحك عليا عشان مصلحتك وتخرب بيتي

واتجهت نحو الغرفه التي يحتلها مع زوجته الأخرى تطرق الباب پغضب

افتح يافتحي افتح ياابن امي وابويا افتح بدل ما اڤضحك وابلغ عنك وانت عارفني كويس

اسرع فتحي في وضع جلبابه فوق جسده يفتح لها الباب يجذبها نحو غرفتها

نهارك اسود عايزه تفضحيني

ودفعها پغضب فقد اصبح يمقت غبائها الذي احتل عقلها منذ زواجها

ايه يالطيفه نسيتي نفسك لو روحت في داهيه انتي كمان هتروحي في داهيه وشوفي مين اللي هينجدك

واقترب منها يهمس بفحيح

فاكره ياقوت ولا افكرك

ابتلعت لعابها وانفاسها تتسارع

عارفه لو حامد عرف انك سبب في مۏتها هيعمل فيكي ايه مش ديه صاحبتك اللي خونتيها واتجوزتي حبيبها

انا بحب حامد يافتحي رجعلي جوزي ابوس ايدك رجعله الأرض

لتنتحب بۏجع

منك لله يافتحي

وعاد الشړ ينبض داخلها

مش هسيبهولها تتهني حامد جوزي انا وبس

يتبع

بقلم سهام صادق

الفصل السادس

 بقلم سهام صادق

أوقف سيارته جانب الطريق بعدما لمحها تخفي وجهها بكفيها وقد ابتعد عنها بعض الاولاد الصغار بعدما اصرفها الرجل العجوز الذي اقترب منها يربت فوق ذراعها ثم انصرف في طريقه

ترجل

من سيارته مقتربا منها وقد فهم السبب الذي لا يحتاج لشرح

نبض قلبه بالآلم عليها رغم انه مثلهما ينتظر الفرصه ليتهكم على ملامحها ينقص من قدرها

ايمان

الټفت نحوه وسريعا ما اشاحت وجهها بعيدا عنه حتى لا يرى وجهها الغارق بدموعها

لو عايز تقول حاجه تجرحني بيها قول 

واردفت بآلم اصاب قلبه

انتهز الفرصه واكسرني ياعاصم بيه

ايمان انا 

توقف لسانه عن نطق الكلمه لتتجمد عيناه يتذكر وعده لنفسه لا رحمه ولا شفقه بالنساء

انسحبت من أمامه تمسح دموعها تكمل طريقها بخطوات منكسره وعيناه تترصدها

اقترب من مكان جلوسها يحرك قدميه بصعوبه فعلي ذلك العشب كان يركض خلف صغيره يسمع ضحكاته السعيده وينثر معه العابه كان هذا الجزء مخصص له وبعد ۏفاته هجر المكان بل وهجر كل شئ يذكره بخديجة وصغيره صلابته وجمود مشاعره لم يحصل عليهم من فراغ فكل شئ بعدهم أصبح قاتم اللون

اغمض عيناه يهدء من أنفاسه المتسارعه

بتعملي ايه هنا ياقدر

اجفلها صوته لتغلق دفترها تلتف نحوه

المكان هنا جميل اوي 

وتسألت بقلق وهي تتذكر اصرار السيدة فاطمه بأن لا تجلس هنا حتى لا يتضايق ولم تظن الا ان هذا المكان كان يجمعه بشيرين

لو هيضايقك قاعدي هنا 

بتكتبي ايه

تجاوز حديثها بقصد لتنظر اليه ثم لدفترها

بكتب خواطر

ارتفع حاجبيه دهشة ليمد لها كفه ارتبكت وهي ترى كفه الممدودة

مش عايزانى اشوف كاتبه ايه

تضرجت وجنتيها خجلا تعطيه دفترها

مش هيعجبك اللي بكتبه وممكن تشوفه تافه

رأي هقولهولك بصراحه متقلقيش 

حاول أن يبدو طبيعيا أمامه ولكن صوت صغيره وهو يركض ويهتف بأسمه عاد يغزو قلبه آلما

تعالي ندخل جوه

الجو جميل

في الجنينه خلينا شويه

احتد صوته دون قصد

قدر

وعندما شعر بأرتجاف جسدها على أثر صوته تنهد بأسف

ممكن ندخل ياقدر

نهضت تنضف ملابسها من العشب تسير أمامه بملامح جامده عكس ماكانت عليه منذ لحظات

هتتقبلي النقد بصدر رحب ولا هتكوني من الناس القماصه

نفضت ذراعه عنها تشعر بالحنق منه

لا انا مش قماصه

واضح على فكره

والظن يضيع احيانا سعادتنا 

اجتذب ذراعها وهو يراها أمام عينيه تتبختر في خطواتها وكأن لا وجود له

والاستاذه رايحه على فين على الصبح

نفضت ذراعها من قبضته ترفع نظارتها قليلا وترتب خصلات شعرها المعقوده بأحكام

رايحه شغلي 

واردفت ساخره تنظر اليه بتحدي

هو انت متعرفش اني مدرسه

امتقع من نظراتها المتحديه

معنديش

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 29 صفحات