السبت 23 نوفمبر 2024

اعتبرني أختك

انت في الصفحة 16 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

عيناها نحو حذائها تخلعه تخشي النظر لوالدها

مافيش حاجه حصلت بس سيبت الشغل

ليه كده يابنتي البلد هنا مفيهاش شغل يناسبك هنعيش منين

عضت شفتيها قهرا تتمالك دموعها

خلينا نرجع القاهره يابابا انا مش مرتاحه هنا

فأغمض صابر عيناه بقلة حيله

والديون اللي عليا يابنتي هسدها ازاي ما انتي عارفه اللي فيها ياايمان ابوكي هربان من الديانه

انسابت دموعها فلم تعد تتحمل ان تظل قويه حتى أمام والدها

نبيع البيت هنا وبفلوسه نسد جزء

وهنعيش فين بعد كده

مسحت دموعها حينما شعرت ان هناك املا لمغادره هذه البلدة

نأجر شقه وانا مش لازم اشتغل بشهادتي هدور على اي شغل تاني وانت حبايبك كتير يابابا مش هيتأخروا

ارتسمت السخريه فوق شفتي صابر فأي احباب تتكلم عنهم ابنته وقد تخلوا عنه جميعهم

وهو حد وقف معانا قبل كده عشان يقفوا معانا دلوقتي

اطرقت عيناها ارضا فقد رأت بعينيها كل شئ حتى اذلال والدها ورجاءه

استحملي يابنتي العيشه هنا عشان خاطري مش هترضي لابوكي يتبهدل في آخر أيامه ويدخل السچن واذا كان على الشغل انا هطلع اشتغل اي حاجه عمك محمود ممكن يساعدني

ارتمت بين ذراعي والدها ترثي حالها فالأيام كانت مخبأة لهم الكثير ولو عاد

الزمن للوراء لحمدت الله كل يوما على عيشتها

لا يابابا اوعاك تقول كده انا موجوده اومال أنت علمتني ليه

ابعدها عنه برفق ينظر لعيونها الدامعه

قوليلي سيبتي ليه الشغل الأول

اشاحت عيناها بعيدا عنها حتى لا يعلم بكذبتها

انت عارفني مبستحملش حد يديني أوامر وابن الحج محمود عايز الكل يقوله سمعا وطاعا

واردفت بمزاح تخفي حرقتها

قومت اتخنقت معاه وسبتله الشغل 

ضحك صابر وهو يتخيل مافعلته ابنته وقد صدق كذبتها

لا انا لازم اكلم عمك محمود اشتكيله بس انتي برضوه ياايمان غلطانه مهما كانت المعرفه اللي بينا ده صاحب الشغل عودي نفسك يابنتي على كده خلاص بقينا نشتغل عند الناس وصاحب الشغل مهما قال فهو ليه الحق

ابتلعت مراره حلقها تومئ برأسها له

حاضر يابابا

هزت رأسها هزات ممتاليه حتى تنفضها من أفكارها التي لا توحي لعقلها الا بالضعف 

اقتربت من باب غرفة مكتبه بعدما علمت بوجوده طرقت الباب بخفه لتدلف بعدها مجرد ان رفع عيناه نحوها اخفض عيناه ثانية يتابع تجميع الأوراق التي أمامه قبل انصرافه مجددا

احم خالي عزمنا على الغدا عنده بكره يعني انا وانت

انتظرت جوابه ليأتيها اخيرا ولكن بخيبه

اعتذريلي منه ومافيش مشكله روحي انتي واتبسطي معاهم

بس هو هيفرح اوي لو جيت 

واردفت تخبره بأصرار خالها ان يأتي اليه حتى يعزمه بنفسه

ده كان مصمم يجيلك هنا يعزمك

ابعد عينيه عن الأوراق التي يضع تركيزه عليها

هبقي اتصل بيه اعتذر منه 

طالعت تجاهله لها ورفضه بكل الطرق المجئ معها اردات ان تنسحب ولكن تذكرت حماس خالها في رؤيتهم سويا

طب نأجل اليوم وشوف اليوم المناسب ليك

تعالا رنين هاتفه ليهتف بالمتصل متجاهلا رجائها

تمام نص ساعه واكون في المكتب

جمع أوراق عمله ملتقطا هاتفه

معلش ياقدر 

معنديش وقت للأسف

وقفت مكانها تطالع الفراغ الذي كان يشغله ولم يصل لخاطرها الا معنى واحدا شهاب يعاقبها بتجاهله

يتبع

بقلم سهام صادق

الفصل الخامس

 بقلم سهام صادق

ارتفع كفه عاليا يصفعها بقوه

بقى انا يالطيفه تلعبي من ورايا مع اخوكي الكلب

تعالا صړاخها تحمي نفسها بذراعيها من بطشه

والله ياحامد هو اللي ضحك عليا فهمني ان لو بعنا الأرض هتجيب فلوس كتير وخلاني اعمله توكيل

أظلمت عيناه وهو يتذكر خسارته للارض التي نالها بصعوبه من صاحبها منذ خمس سنوات

طلاقك قصاد الأرض الأرض ترجع اشوف وشك مترجعش متلزمنيش

لطمت صدرها پصدمه تولول بعويل

تهون عليك العشره ياحامد تحطني قصاد الأرض

أنتي عارفاني

يالطيفه ماليش غالي ولا عزيز يلا لمى هدومك وعلي المحروس اخوكي

ومثلما جعلت قلبه كالحجر نحو الأخرين نالت نصيبها أيضا

عادت لعملها مرفوعة الرأس ولكن داخلها كان شيئا اخر محبة المزارعين لها وعدم تصديقهم لعودتها كان كفيلا بأن يجعل السعاده تعود لقلبها ليس البشر كلهم ك عاصم هكذا حدثت نفسها عندما استلمت زمام عملها ثانية

ايوه ياباشا البشمهندسه رجعت الشغل والعمال حواليها مش مصدقين رجوعها

هاتفه احد رجاله ولم يعرف عاصم لما دق قلبه وكأن شيئا ينقصه قد عاد استقل سيارته سريعا والابتسامه تعلو شفتيه

وطلع عودك ناشف يابشمهندسه

وقف بسيارته يطالعها وهي تقف وسط الأرض تفحص المحاصيل وتساعد المزارعين في حصاد محصول البطاطس

تعلقت عيناه بضحكاتها لتتجمد ملامحه فقد زادتها ضحكتها جمالا لتضاف الي قائمه تفاصيلها لديه خد مشوهه أعين زرقاء وضحكه جميله 

وعندما غادرت سيارته زفرت أنفاسها براحه وكان هذا حال العمال أيضا فمغادرة عاصم تعيد لانفاسهم الحرية

ابتسمت سميره بشاشة وهي تفتح الباب تهتف بعباراتها التي يستشيط منه منير حنقا

ياالف نهار ابيض العروسه عندنا ده انا لازم ازغرط

اتسعت عيني منير وهو يتقدم من قدر يرحب بها يضع بكفه فوق فم سميره يكممه

أنتي تسكتي خالص وبلاش فضايح ادخلي ياقدر ياحببتي

ابتسمت قدر تكتم ضحكتها رغما عنها وتضع ما تحمله من أكياس أرضا

ليه يابنتي كل ده هو احنا غرب

تملصت سميره من كفه تلتقط أنفاسها حانقه تقترب من تلك الأكياس

شايف فاكهة الناس الاغنيه 

تنهد منير بقله حيله من أفعالها يلتقط تلك الأكياس

ياوليه بلاش فضايح ماكلها فاكهه

لتقع عيني سميره على الشيكولاته تاركه له الفاكهة

ياحلاوة ياولاد ديه شيكولاته مستورده

أنتي ناويه علي طلاقك النهارده

رفعت قدر يداها مستسلمه

لا انا كده اقوم اروح 

وأشارت نحو عيناها التي نالت نصيبها في إحدى مشاجرتهما التي لا تنتهي لتتطلع إليها سميره ببراءة

ماهو بيجر شكلى ياقدر 

ياسميره عدي يومك اومال فين جوزك ياقدر

تسأل منير فتوقفت عن الضحك تتطالع نظراتهم المتسائله

وراه شغل مهم وبيعتذر منكم

لا شكلك عزمتي عليه عزومة نص كوم ده انا كده ازعل

واخرج منير هاتفه من جيب بنطاله فلم تجد قدر الا الأنسحاب من أمام خالها حتى لا تشعر بالخيبه مجددا من نظراتهم لتهتف سميره بعدما اقتربت منه تضع اذنها فوق الهاتف

ايوه اتصل يامنير قوله لو مجتش مش هندخل بيتك تاني

دفعها منير ېصرخ بها بمقت

اروح منك فين قوليلي

تعلقت عيناها به وهو يتناول الطعام ويضحك مع خالها وزوجته دون تكلف لم تكن تظن انه سيأتي بعد اتصال خالها به 

شعرت قليلا بالخيبه لانه رفض الدعوه منها هي ولكن تجاوزت الأمر برؤية خالها سعيدا بوجوده رغم ان خالها لم يكن يوما يحب كريم ليس لمكانه شهاب فخالها منير لا يحب الا اولاد البلد كما يسميهم كعادته

والله انت نورتنا يااستاذ شهاب

قالتها سميره ليبتسم شهاب ببساطه واخذ يمتدح طعامها

الاكل حقيقي جميل تسلم ايدك انا كنت هضيع عليا اكله بالجمال ده بسبب الاجتماعات

ارتفع حاجبي قدر من حديثه فأمس كان لا يعير الدعوه اهتماما

لا اجتماعات ايه قدام اكل سوسو العسل

التقط منير كف سميره يقبله فأسبلت سميره اهدابها وتلك المره ارتفعت شفتي قدر متعجبه فمنذ لحظات كانوا يتوعدون لبعضهم بمعالق الطعام

مش تأكلي جوزك ياقدر زي ما انا بأكل خالك

طالع منير شهاب يؤكد على حديث زوجته

اوعي تكون قدر مش بتدلعك ياشهاب يابني

ارتكزت عيني شهاب بها لتتسع عيناها

لا قدر بتكسف مني

فتشهق سميره بصوت عالي تلطم صدرها بكفها

بتكسف

صعد خلفها بعدما استأذنت منهم لتجلب بعض الأشياء من شقتها أنتهز الفرصه وعلي وجهه ابتسامه لا يعلم مصدرها ولكن تلك الجلسه العائليه اللطيفه وبالاصح كانت لذيذه

وانعشته مما عانته قدر من نصائح في كيفية إسعاده

أغلق باب الشقه خلفه لتلتف اليه بعدما تمالكت حالها بصعوبه بالأسفل

وشهاب بيه بقى فضي فجأه واتكرم علينا واقبل العزومه

مزاجه كان في أعلي مراحله ليقترب منه مبتسما

والله عزومه مكنتش تتعوض واتبسطت بيها جدا

انت بتعمل ايه

مش هتسمعي نصايح مرات خالك

والله اسمع نصايحها مش دول اللي رفضت تيجي العزومه وشوفتهم مش اد المقام

ارتفع حاجبي شهاب يستنكر حديثها

انا قولت كده برضوه 

حاولت تخليص جسدها من ذراعيه ولكنه ابي تركها

انا مبسوط وعايز انبسط اكتر

اتسعت عيناها ذهولا مما يفعله فالرجل الذي يتحدث أمامها الان لا يمت بصلة ل شهاب العزيزي الذي تعرفه

هي خالتي سميره كانت حاطه حبوب هلوسه في الأكل

بتحلوي في عيني كل يوم ليه

سؤاله العجيب ادهشها لتقطب حاجبيها بحيرة

انت غريب اوي شويه تعاملني بتفهم وشويه بتجاهل ودلوقتي حالتك أغرب

مالها حالتي ياقدر

مال بوجهه فوق عنقها يداعبها بأنفاسه لم تكد تحرك شفتيها الا وكان يحملها فوق ذراعيه متجها بها نحو الغرفه المفتوحه أمامه

ولقاء اخر كانت تقضيه بين ذراعيه فلم تكن الا تلك الطريقه التي ستجعله يحدد مشاعره نحوها اهي زيجة العمر ام متعه ارادها ام انه فعل ذلك لمجرد چرح شيرين فلم يعد يفهم نفسه

والكل يؤكد له ان زيجته تلك ليست الا خطأ سيدركه

بعد أن يقضي متعته ويجرح شيرين وبين كل تخبطه هذا كانت هي الضائعه تسقط مفتونه به وبتفاصيله ف شهاب العزيزي رجلا واحدا لا يعوض

طيلة جلسته وسط ضيوفه كان غائب الذهن شاردا فيها جاهد لنفضها من عقله الا انه كلما فعل ذلك كانت تظهر صورتها إليه وهي تتحرك خلفه مرتبكه

من نظرات خالها وزوجته بعدما وقفوا يودعوهم بعد أن أخذوا يطالعوهم بنظرات ماكره

زفر أنفاسه بعدما انتهى هذا اللقاء اخيرا ولكن وجود شيرين أمامه في هذا المكان عكر كل شئ ليتجهم وجهه وهو يجدها تقترب منه ومن ضيوفه تصافحهم

انصرف الضيوف وكاد ان ينصرف هو أيضا لتجذب ذراعه فتعلقت عيناه نحو قبضتها

اسفه 

ازاحت يدها تنظر اليه برجاء

ممكن نتكلم شويه ياشهاب خمس دقايق بس

شيرين قولتلك مليون مره كلامنا في حدود الشغل وبس

ما انا هتكلم في الشغل ياشهاب

حدق بها للحظات زافرا أنفاسه يشير إليها بالجلوس فأبتسمت بأتساع

مش هاخد من وقتك اكتر من عشر دقايق

مش كانوا خمسه بس ياشيرين

بهتت ملامحها لهذه الدرجه لا يطيق جلوسه معها ولكن حدثت نفسها بالصبر فهى من اضاعت رجلا مثله وهي من عليها إعادته

مشروع جامعه خاصه أتعرض علي بابا من صديق لكن انت طبعا عارف معندهوش الامكانيات انه يدخل بنسبه كبيره فيه

وعندما وجدت الاقتراح لا يروقه

شهاب ده بيزنس وانت عارف بابا بيحترمك اد ايه ويقدرك فأنسي علاقتنا وفكر كويس

سبيني ادرس المشروع وبعدين اقرر

ونهض من فوق مقعده يلتقط هاتفه ويعدل ساعة معصمه متنهدا

ابعتيلي أوراق المشروع وهرد عليكي 

غادر المطعم لتقف تطالع طيفه متنهده بحسره تتذكر ذكريات بعيده عندما كانت تأتي لهذا المطعم بصحبته وهي زوجته

أنتي لسا صاحيه ياعهد

عدلت من رقدتها تفرك عيناها الناعسه

معرفتش انام غير لما ترجع هو الفرح كان حلو

ابتسم بأتساع وهي يتذكر تلك الفتاه الجميله التي تهاتفت عليها أعين جميع الرجال ولكنها تركت الجميع وكانت عيناها عليه هو وحده

جدا

خفق قلبها بآلم لا تعرف سببه

احضرلك العشا

ربت فوق وجنتيها مبتسما

لا انا جعان نوم تصبحي على خير

انت مش هتحكيلي عملت ايه في الفرح

ارتفع حاجبه الأيسر يضحك على هيئتها فهى تغفو على حالها وتقف تطلب منه أن يقص عليها تفاصيل الحفل

بكره ياعهد يلا تصبحي على خير

زمت شفتيها عابسه تسير نحو

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 29 صفحات