السبت 23 نوفمبر 2024

اعتبرني أختك

انت في الصفحة 15 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

مقتربا منها بعدما ازال نظارته الطبيه عن عينيه

عملتي ايه النهارده

انشقت شفتيها بأبتسامة واسعه

الحمدلله كان يوم كويس بس انت ممكن تضايق من المواعيد انا حاولت اغيرها

لكن منفعش

مافيش مشكله ياقدر انا بطبيعتي مبكنش موجود في البيت في الوقت ده

توترت من قربه لتتقدم بخطواتها للأمام قليلا تلقي بعينها فوق فنجان قهوته تسأله

القهوه هتبرد

ابتسم لمراوغتها وابتعادها عنه كلما اقترب منها

هبقي اشربها في المكتب لاني راجع الشركه تاني 

تبدلت ملامحها ولا تعرف السبب لتومئ برأسها وقبل ان تغادر الغرفه

انا مسافر بليل لبنان

انبت نفسها وهي تنظر لهاتفها للمره العاشره على التوالي منذ أن سافر من يومين

أنتي فاكره عشان مجرد كلام مابينكم يبقى في مشاعر فوقي ياقدر مش معقول تكوني لسا هابله ومصدقتي تلاقي حد يقولك كلمه حلوه 

واردفت تجلد نفسها على مشاعرها التي أصبحت تكتشفها نحو شهاب

انتي نسيتي اللي عمله فيكي كريم نسيتي المرار اللي عشتيه مع أمه وجلدهم ليكي بالكلام وفي الاخر رجع لحبيبته القديمه

لتظهر أمامها صورة امرأة فاتنه لم تكن الا شيرين تغمض عيناها

پقهر تتذكر كلماتها الجارحه حينا قابلتها امس في المول التجاري عندما ذهبت مع عهد لشراء بعض الثياب لها

شهاب اكيد بكره يرجعلي لان انا الزوجه المناسبه ليه وكنت ام ابنه مش مجرد واحده جوزها رماها لأنها مبتخلفش

مازالت كلماتها تخترق اذنيها وكأن كان ينقصها

ليه ياخالي فضلت مصمم اني اتجوز من تاني ليه حسستني اني لو متجوزتش هفضل طول عمري وحيده وسيرتي على لسان الناس

دموعها أنسابت پقهر وقله حيله ف قرار زواجها من شهاب لم يأتي الا بعد ضغط

هو وعدني انه مش هيظلمني

خاطبت حالها حتى تتناسي ذلك الاحساس الذي سعت شيرين لاصاله لها

توقفت الكلمات في حلقه وهو لا يعرف كيف يخبرها انتبهت عليه لتنظر اليه

هخلص بس حل السؤال ده واقوم احضرلك العشا

ابتلع لعابه يجلي حنجرته بأسي عليها

قومي غيري هدومك عشان مسافرين البلد

انتابها الخۏف تخشي ان يعيدها لمنزل عائلتها وينكس وعده

ليه هو انا عملت حاجه تزعلك

هتفت مذعوره فتعلقت عيناه بها يزفر أنفاسه مرتبا كلماته

الحج ابراهيم

وقبل ان يكمل باقي عبارته كانت دموعها تتساقط فملامحه لا تدل الا على شيئا واحدا لقد رحل والدها

منذ أن حطت قدميها داخل المنزل تقدم واجب العزاء واعين النساء تطالعها بفضول الكل يفحصها بتقيم يتسألون عن المرأة التي اقترن بها ابن العزيزي بعد ابنة الوزير لوت بعض النسوة شفتيهم مستنكرين تلك المقارنه تمنت ان تنقضي الساعات لترحل من هنا 

تعلقت عيناها بعهد الجالسه جوارها تبكي بصمت على رحيل والدها

انتبهت على وقوف زوجات أشقاء عهد يسرعون نحو تلك السيده التي دلفت للمنزل تزيل عن عينيها نظارتها السوداء

الترحيب بها كان بحفاوة مما جعل عينيها عالقه بالمكان حتى تتبين لها ملامح من جذبت الأعين لها 

اتسعت عيناها ذهولا فالمرأة لم تكن الا شيرين التي اقتربت من مجلس النسوه بخطوات واثقه والاعين تحيطها

بدأت الهمسات تتعالا والكل لا يصدق وجودها تحولت نظراتهم من عليها لتصبح نحو شيرين التي جلست بأعتزاز

مصمصت احداهن شفتيها وهي تخبر من تجاورها

بيقولوا انها دخلتله صوان الرجاله تعزيه

لتهتف الأخرى بعدما خبأت فمها بطرحتها

بنت الوزير وتربيه بلاد بره انتي مش فاكره ياختي لما كانت بتيجي البلد زمان كانت ولا السياح

تحاشت قدر نظراتها نحوها تلهي حالها بمواساة عهد تذكر حالها انها هنا تفعل الواجب

تجنبت لطيفة بسلاطتها وبغضها لها الذي لا تعرف سببه ولكن لطيفة لم تكن لتترك فرصتها

بعد انصراف المعزين وذهاب كل من زوجات اخوت حامد لغرفهم كانت تشعر بالغربه تبحث بعينيها عن أدهم الذي أصبح يشكل لها مصدرا أمانا

رمقتها لطيفة پحقد وهي تراها كيف أصبحت لقد اكتسبت وژنا وبرق وجهها وكأن الزواج زادها جمالا

ياخوفي يرميكي بعد مۏت ابوكي

ارتجف جسد عهد فهى تخشي يوما كهذا ف والدها رحل واخوتها لا يعترفون بوجودها لا يرونها الا ابنه المرأه التي قهرت والدتهم

ياريت بعد العزا ما يخلص منشوفكيش هنا تاني الحج ابراهيم خلاص ماټ

وكأن والدها كان يعلم ما ستتلقاه على ايديهم بعد ۏفاته أيقنت ان العيش مع أدهم حتى لو تزوج عليها يوما أكرم لها من حياتها هنا

طالعتها لطيفة بشماته وهي تغادر الردهة الواسعه بعدما اعلمتها وضعها وان وجودها لم يعد مرحبا به فقد ماټ من كان مصرا على ربطها بهم لتتقدم رسمية تلك السيده الطيبه منها تحتصنها بحنان

حافظي على بيتك وجوزك يابنتي

تتبعها بعينيه وهي تصعد لأعلى متعجبا من شرودها وصمتها الذي اتخذته طيلة الطريق اختلي بغرفة مكتبه يمسح فوق وجهه فمجئ شيرين لعزاء ابن عمه الحج ابراهيم اليوم قد جعل الجميع يتحدث فيبدو انه كان مخطئ حينا قرر ان بزواجه

سيبعدها عن طريقه ويقطع امالها

التمعت عيناه عندما جال بعقله ان شيرين بالتأكيد افتعلت شيئا بالعزاء فقرر الصعود إليها ليعلم منها

لم يطرق باب غرفتها كما اعتاد انما فتحه على الفور لتسقط الملابس التي بيدها فقد كانت على وشك ارتدائها

تعالت وتيرة أنفاسها وهي

ترى نظراته نحو ليتقدم منها يتنحنح حرجا ويجثي فوق ركبتيه يلتقط ملابسها

مكنتش اعرف انك بتغيري هدومك 

لقد افرغها دلوفه فجعل جسدها يتخشب وذراعيها تلقائيا الټفت حول جسدها العلوي تحميه من نظراته

ممكن تخرج

لم تتحرك قدماه بل اقترب منها يمسد فوق وجنتيها

قدر احنا لو فضلنا بالطريقه ديه مش هنتجاوز الحواجز اللي بينا

وعندما وجدها تغمض عينيها بقوه تتحاشيا نظراته تمالك نفسه وانسحب من الغرفه يزفر أنفاسه دفعات واحده

مشاعره بدأت تتحرك نحوها بطريقه لا يعرف اهي بسبب مرهقة متأخرة كما يسمع عنها ام مجرد افتنان لوقت وينتهي كما انتهى من قبل في زيجته التي لم يعلن عنها وانتهت ف صمت

قدر كأسمها قدرها وحده هو من وضعها امامه في وقت ظهور شيرين ومشاعره المضطربه بها شئ يجذبه نحوها منذ اول يوم رأها تقف مذعورة خائفه من بطش عاصم وبعدها كان نصيبه ان يراها ثانية الي ذلك اليوم الذي لا يعرف كيف فجأة دون تخطيط تقدم لطلب يدها للزواج

قدر بصيلي لو سامحتي 

وتنهد وهو يمسح فوق وجهه يرتب كلماته

انا كنت وعدك مش هلمسك بس انتي مراتي

انا عارف ان كل حاجه مع بعض بتيجي بسرعه خلينا ندي مشاعرنا فرصه

ادارها نحوه لينظر مصډوما يطالع وجهها

دموعك ديه ملهاش غير تفسير واحد ياقدر 

انت قولتيلي ان سبب جوازك مني عشان تبعد طليقتك عنك هيجي وقت ودوري هينتهي

هتفت عبارتها متعلثمه تتذكر مافعله كريم بها وأسباب رضوخها للزواج مرة اخرى قبل أن تفيق من تجربتها الأولى

انا مش هستحمل چرح تاني انا اتجوزتك مجبرة عاصم مسبليش فرصه طعن ف شرفي وسط زمايلي في الشغل خلاني خاېفه انزل الشارع اجبرني اعيش التجربه من تاني

واردفت بحرقه وخاصه بعد لقائها بشيرين في العزاء

انا هكون نزوة مش اكتر واحده مطلقه مش هتفرق لما تفشل في جوازها من تاني

هو بالفعل يخشى عليها من نفسه يخشى ان يفيق من حاله افتنانه السريع بها وتصبح ضحېة له لا تدخل امرأة بحياته الا وكانت في النهايه خاسره

نهض من جانبها تاركا لها الغرفه ليتعالا صوت نحيبها حتما ستكون هي الخاسره الوحيده في تلك العلاقه السريعه بينما هو رجلا ذو مركز طليقته تفعل المستحيل لعودته إليها وهي لا تقارن بها كما لم تقارن ب شمس التي انتصرت عليها بالزوج والطفل وخرجت هي خالية الوفاض

قبض فوق يده بقوه وهو يطالع سيارة أدهم تغادر البلده لم يظهر اي مشاعر ل عهد رغم نظراتها التي تعلقت به وكأنها تستجديه ان ويخبرها انها من دماءه وان منزله سيظل مفتوحا لها لو يعلم انها كانت تجلس بجوار أدهم تحبس دموعها تتذكر المعامله السيئة التي عاملتها بها لطيفة لثلاث ايام والتجاهل كان من زوجات اشقاءها الاخريات

سقطت دموعها فقد احرقتها نظرات اشقاءها المتجاهلة كأنهم لم يروها

تعالت شهقاتها ليفزع أدهم وهو يراها بتلك الحاله فأوقف سيارته جانب الطريق يسألها بقلق

مالك ياعهد

ماذا ستخبره انه لو طردها هو الآخر من حياته ستكون بالشارع هل ستخبره انها يجب عليها ان تعلقه بها بل ينجب منها حتى تربطه بها الرجل الذي يخبرها كل يوم الا تنتظر منه إلا الواجب وارضاء الضمير 

حديث السيدة رسميه لم يرحمها كما لم يرحمها اشقائها

عهد فيكي ايه بس انتي كنتي متقبله مۏت عمي إبراهيم هو حامد او مراته قالولك كلمه

انت كمان هتسبني وترميني زيهم

صډمته عبارتها لتحتد عيناه يبغض اولاد عمومته بجبروتهم فعهد لم تتحدث هكذا الا اذا اوصلوا لها هذا الشعور

احنا مش اتفقنا اني كل عيلتك

انت ليه غيرهم انت مش قاسې زيهم حتى لو عملت كده بيبقى ڠصب عنك

ابتسم رغما عنه ف الصغيره بدأت تكتشف صفاته فأراد مزاحها

اظاهر ياست عهد بقيتي تركزي في صفاتي اوي

وهتفهميني اكتر من نفسي بعد كده

رفعت عينيها اليه تتأمله ليمسح دموعها بيديه يداعب وجنتيها

قدامك مذكره كتير مش هتنازل عن مجموع كبير يدخلك كليه الهندسه

وهي لم يكن بعقلها الصغير الا حديث السيدة رسميه

أدهم زوجها لابد أن تحافظ عليه كزوج وليس الا 

حتى لا تأتي أخرى وتنتزعه منها لتصبح هي شريدة كما كانت شريدة طيلة عمرها 

اتبعت معه المبدء الذي علمته لها الحياه التجاهل كلمه لا يعترف بها عاصم العزيزي في قاموسه فإذا وجد هو لابد أن الكل يقف منصت اليه يتبع اوامره الا هي تلك المسماه ايمان صاحبة الخد المشوه والأعين الجميله 

ارتفع حاجبه مستهزء وهو يراها تجلس فوق المقعد

الخشبي تتابع المزارعين بعينيها دون اهتمام بوقوفه أمامها

البشمهندسه قاعده تدي في الأوامر ولا كأنها صاحبه الأملاك

لم تعجبه نظرتها المستنكره نحوه فأرتفعت زوايتي شفتيه متهكما

متبعديش وشك كده هو انا طايق ابصلك

احتدت عيناها وهي تلتف بوجهها نحوه رغم ان سمۏم كلماته انضافت لچروح قلبها

عاصم بيه هو انت ماشي تقول ياشكل 

شكل بقى انا عاصم العزيزي احب اتشاكل مع واحده تعتبر خدامه عندي

اشتعلت عينيها ڠضبا تنهض من فوق مقعدها

انا موظفه عند محمود بيه والدك الراجل المحترم اللي مش عارفه ازاي انت ابنه

بقى انا بتقوليلي الكلام ده على اخر الزمن واحده بخد محروق تقولي الكلام ده بدل ما تبوسي ايدي اني وفقت اشغلك واصطبح بوشك كل يوم

سقطت دموعها دون ارادتها تنظر لنظرات المزارعين الواقفين على بعد منهم يتابعونهم

شكرا ياعاصم بيه انت كسبت في النهايه وانا مستقيله مش هو ده اللي انت عايزه

لم تفرحه دموعها وكسرتها كما كان يسعى لقد وصل لما يريد ولكنه لا يشعر بزهوة الانتصار كما اعتاد

تعلقت عيناه بها وهي تخفي عيناها بنظارتها السوداء تغادر المكان

ليقترب منه احد رجاله

محتاجينك في موقع المصنع يابيه

تعجب السيد صابر من مجئ ابنته في هذا الوقت نبأه حدسه بأن هناك خطب حدث معها

مالك ياايمان ايه اللي رجعك بدري من شغلك يابنتي

اطرقت

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 29 صفحات