السبت 30 نوفمبر 2024

لمن القرار ل سهام صادق

انت في الصفحة 57 من 187 صفحات

موقع أيام نيوز


من ذراع سليم حولها 
سليم ارجوك اتصرف 
التف سليم حوله لعله يري مدير الفندق الخاص به وعاد يسلط عيناه نحو السيدة كاميليا التي أخذت تزفر أنفاسها بحنق 
تنهد هو الأخر بضيق بعدما رأي تعمد السيدة كاميليا تجاهل فتون 
احب اعرفك يامدام كاميليا بفتون 
وبأبتسامة واسعه هتف 
مراتي 
شعرت كاميليا بالحرج من ملاحظته لتجاهلها لزوجته وقد كان فخور بتعرفيها لها 

مدت كاميليا أطراف اناملها تصافحها بتكبر وهي تتذكر حاديث شهيرة لها عن ملاحقة تلك الفتاة لزوجها لنيل عطفه حتى أقام علاقة معها ثم اجبرته على تزوجها
والسيدة كاميليا كانت متعاطفة مع شهيرة بشدة فكيف لرجل كسليم يتزوج فتاة كانت تعمل لديه بل وكانت زوجة سائقه ابتلعت فتون غصتها وهي ترى كاميليا كيف تصافحها 
هروح اشوف ضيوفي يا سليم وأنت ارجوك اعمل حاجة في مصېبة صاحبك ديه وأفصل الناس ديه عن القاعه قبل ما ضيوفنا يمشوا 
اشتدت قبضة فتون فوق ذراع سليم الذي وقف يرمق السيدة كاميليا بجمود تهتف بتوسل 
ارجوك خليني اروح 
تلاشي سليم جمودة وارتسمت ابتسامة واسعه فوق شفتيه 
عايزة تروحي وأنت أجمل ست في الحفله النهاردة 
ورفع كفها يقبله لتغمض عينيها وهي تجد فلاش الكاميرا يتسلط عليهم كان متعمدا أن يفعل ذلك فغمز للمصور يشكره على فعلته التي أتت بوقتها 
افتحي عينك يا فتون 
وضمھا إليه بقوة وصغيرته متعلقه بعنقه 
أنت كامله في عيني على فكرة 
رفرف

قلبها بقوة وهي تسمع همسه واصبحت ضربات قلبها تدق كالطبول ترفع عينيها إليه لا تستوعب إنه يحادثها هكذا بل ويقبل يدها أمام الملئ المحيط دون أن يخجل منها 
سليم بيه سليم بيه سيادة الوزير مضايق على اللي عمله رسلان بيه 
فاق سليم من سحر تلك اللحظة ونظرتها الممتنة التي طالعته بها وقد أعطته أملا 
ترك صغيرته أرضا ووضع كفها في يد فتون يشير نحو إحدى الطاولات 
فتون خدي ديدا واقعدوا
________________________________________
على الطربيزة اللي هناك لحد ما اتكلم مع استاذ عزمي 
ابتعد مدير الفندق فاتبعه هو الاخر بعدما اطمئن عليهما 
هنعمل إيه يا سليم بيه رسلان بيه من كام ساعه غير كل الترتيب وخلانا نقبل كل الضيوف في القاعه الكبيره من غير فصل وسيادة الوزير مضايق من اللي حصل 
ولكن سليم قطع حديثه يهتف حاسما الأمر 
اعمل زي ما رسلان أمر 
التمعت عيناها وهي ترى ضخامة الحفل بل و أوفي أيضا بوعده لأهل الحارة وأستقبلهم بالعرس دون حرج علقت عيناه بها كلما تحركوا خطوتين وسط الموسيقي الهادئة والإنارة الخاڤتة المنبثقة حولهم 
وعندما جالت عيناه عليها كانت عيناها هي الأخرى تتعلق به شعر ببرودة أطرافها بين يديه فاشدت يده فوق يدها يقربها إليه أكثر هامسا
عيشي يا ملك كل لحظة حلوه عايزك تفرحي يا ملك
وهل كانت تنتظر تلك الكلمة منه إنها بالفعل كانت ستعيشها 
تعالا التصفير كما تعالت الموسيقى لتبدء رقصتهم المتناغمة مع خطواتهم ومشاعرهم 
سرحت مع الماضي وهي تتذكر حالها عندما كانت تلتصق به كالعلقة عندما كانت تعشق الحديث عنه مع ميادة عندما سافر إلى لندن ليكمل دراسته ويعود لهم طبيب ذو اسم لامع 
أخذها الحنين لذكريات جمعها الحب واللهفة ولكن الغصة استحكمت حلقها فتعلقت عينيها ب جسار الذي وقف سعيدا برؤيتها عروس فهز رأسه إليها كأنه يخبرها أن حكايتهم لم تكن إلا محطه عبر كل منهما خلالها ليتجاوز محنته 
بحبك يا ملك 
همس بها رسلان وفي لحظة خاطفة كان يوثق كلمته وهو يدور بها وسط الجميع 
لمعت عينين كاميليا بدموع الفرح وهي ترى سعادته وقد تناست تلك اللحظة حنقها من فعلة رسلان وحضور اهل الحارة الزفاف ضمھا عزالدين إليه كما ضمھا ولده البكر الذي جاء لحضور زفاف شقيقه هو وزوجته من تلك البلد الاوربيه التي يعمل بها سفيرا 
أشارت أحدي السيدات نحو الطاوله التي جلست عليها
فتون وقد استجابة في طلب الصغيرة بوقوفها فوق الطاولة كي ترقص عليها بنشاط مفرط 
مش ديه بنت شهيرة الأسيوطي 
حدقت السيدة الأخرى بالصغيرة تدقق النظر فيها 
هي فعلا اومال فين شهيرة ومين البنت اللي معاها ديه 
وسرعان ما كانت تشهق السيدة وتضع يدها فوق فمها وهي تجد سليم يقترب من الطاوله ويحمل صغيرته ويضم فتون نحوه متجها بهما نحو العروسين 
مش معقول يكون الكلام اللي سمعناه صح وطلق شهيرة عشان البنت ديه 
طالعت السيدة الأمر بوجة ممتقع تنظر حولها 
شكلنا هنشوف ونسمع كلام كتير الايام ديه خصوصا بعد الفرح الغريب اللي حاضرينه 
صافحت فتون العروس وهي تتذكر ملامحها الجميلة وقد خشت أن تعاملها بأزدراء إذا تذكرت إنها تلك الخادمة الصغيرة التي كانت تخدمهم في بيت المزرعه ولكن ملك ادهشتها حينا عانقتها تبارك لها هي الأخرى عن زواجها ب سليم 
تعلقت عينين سليم بملامح فتون التي استرخت وهي ترى بساطة ملك في التعامل معها دون فعل ېجرحها 
جلست بسمة في ذلك الصف المخصص لأهل حارتها تطالع تلك اللقطات الجميلة تتمني يوما أن ترتدي ثوب زفاف وتجد من يرضى بها 
وزفرة طويلة محملة بالألم كانت تخرج من بين شفتيها فما تتمناه تشعر بأستحالته فمن سيرضي يتزوج فتاة مثلها 
شعرت بيد تجذبها فوجدت ميادة تلتقط ذراعها تهتف بصوت عالي حتى تسمعه 
ملك مصصمه تكوني جانبها ومش مبطله سؤال عنك رسلان بدء يغير منك يا بسمه 
القت ميادة عبارتها بمزاح لتدمع عينين بسمة فرغم صغر مدة الصداقه بينهم إلا انها أصبحت لا تتخيل حياتها دون ملك 
وعند تلك النقطه كان قلبها يؤلمها فرغما عنها هي راحله حتى تهرب من برثان شقيقها 
توقفت خديجة في مكانها وهي ترى نظراته نحوها كانت نظرات الإعجاب تظهر بوضوح في عينيه 
تراجعت للخلف قليلا تلوم حالها لقبولها دعوة العشاء معه فكيف لها أن تقبل دعوته وهي لم تكن تقبل دعوة رجلا إلا في إطار العمل 
أعادت رباط جأشها تزفر أنفاسها وتعود لثباتها تخبر حالها 
إنها لم تقبل الدعوة إلا لكي تضع أمامه حد لتصرفاته الغير مقبوله فكيف يبعث لها يوميا باقة ازهار مع بضعة كلمات غزل يرفقها مع الباقة 
وبخطوات ثابتة عادت تتقدم منه وقبل أن تهتف بشئ كان
أمير ينهض عن مقعده يحمل باقة أزهار أخرى يقدمها لها 
مكنتش أعرف إنك مبتحبيش زهرة النرجس البري لكن لما عرفت حبك لزهرة الغردينيا متفجأتش بصراحه قولت ازاي

مفكرتش
إن ست بالجمال والذكاء ده كله مش هتكون الزهرة ديه خصوصا مفضله عندها 
تناولت منه خديجةباقة الازهار ونظرت إلى ما ارفقه معها من كلمات ارتفع حاجبيها ثم عادت تطالعه 
تعرف إنك بياع كلام ومش شبه كاظم ولا السيد جودة والدك 
طالعها أمير بنظرة ودودة يتأمل جمالها الفاتن رغم بلوغها منتصف الأربعين 
أنا فعلا بياع كلام لكن صادق في كل كلمة بقولها 
وتقدم منها يزيح المقعد قليلا ينظر إليها يدعوها للجلوس طالعته في صمت وجلست فوق المقعد تسترخي بجلستها وقبل أن يهتف أمير بشئ كانت تتمتم بجدية 
ممكن افهم ليه بتعمل كده أظن اللي بينا شغل 
اتسعت ابتسامة أمير فكما توقع أمرأة بذكاء خديجة النجارلن تسير معه بطرقة المراهقة تلك مال نحو الطاولة يعانق عينيه بعينيها 
عايزك 
تجمدت عينين خديجة من وقاحته التي نطق بها كلمته فلم يخشى على الصفقات التي تجمعهم ولم يضع اي حساب وإحترام كما يضعه الكثير وقبل أن تهتف بشئ كانت وقاحته تزداد 
عايز اتجوزك 
علقت عيناها به طيلة الحفل لا تعلم لما هذا الرجل تنظر إليه بتلك الطريقة الحالمة نفضت رأسها حتى تفيق من حالتها المغيبة تهتف لحالها
أنت في إيه ولا إيه يا بسمة دلوقتي مبقاش في وقت لازم تفكري هتهربي أزاي
ولكن قلبها أبي الأنصياع فعادت عينيها تتسلط نحو جسار الواقف بهالته القوية مع بضعة رجال يتحدث بجدية
جسار كان ظابط شرطة يا بسمة لكن الحاډثه اللي حصلت ليه زمان اجبرته إنه يسيب شغله في الداخليه 
ارتكزت عينيها عليه وحديث ملك عن جسار يقتحم عقلها همست لحالها وقد وجدت ملاذها
جسار بيه كان ظابط شرطة 
وعادت تكرر عبارتها ثانية
جسار بيه كان ظابط شرطة 
وفي دوامة أفكارها كانت تلمحه وهو يصافح الرجال الواقفين معه وعلى ما يبدو إنه سيغادر الحفل علقت عينيها بخطواته تراقبه فتسارعت أنفاسها فالفرصة لا تعوض 
القت بنظرة أخيرة نحو ملك تودعها بعينيها واسرعت بخطاها ومن حسن حظها إنها كانت الاقرب لباب القاعة توارت بجسدها خلف أحد الأركان حتى غادر هو الأخر القاعة 
اتبعته بخطوات خاڤتة إلى أن وصلت للساحة الواسعه التي تصطف فيها السيارات 
ابتلعت لعابها وهي تجده يتوقف ثم التف خلفه بعدما شعر بأن أحد يتبعه توارت سريعا خلف أحد السيارات فأكمل خطواته نحو سيارته لتتعالا صافرتها على بعد منه 
شعرت بسمه بأن فرصتها قد ضاعت دارت بعينيها
________________________________________
بالمكان لتتجمد عينيها نحو القطه الصغيرة التي تنام بعمق أسفل السيارة التي تتواري هي خلفها حدقت بها للحظات تنظر إليها أسفا عما ستفعله بها ولكن لم يكن يوجد طريقه أمامها إلا هي 
صړخت القطة عاليا كما صاح جسار بصوت عالي وهو ينفضها من عليه يلتف حولها في ضيق وهستريه انتبه عامل الجراح على ذلك الصړاخ فأندفع نحوه مصډوما عما يراه فرجل بهيبة جسار يخشى قطة صغيرة 
ابعد القطه ديه عني 
والقطه قد ابتعدت بالفعل راكضة خائڤة منه اقترب منه العامل يخبره ببساطه 
ديه قطة يا بيه 
امتقع وجه جسار وهو يسمع تهكم الرجل منه 
ما أنا عارف إنها قطة 
وبخفة صعدت بسمة السيارة بعدما حددت مكانها تنفست الصعداء فور أن أغلقت الباب الخلفي ومن حظها أن أحد أصحاب السيارات كان يدلف الجراح بموسيقى صاخبة فلم ينتبه لصوت إغلاق السيارة ومن هنا كانت الرحلة تبدء
الفصل الخامس والثلاثون
_بقلم سهام صادق
كتمت أنفاسها بكل استطاعتها ومع صغر حجم جسدها
و اتساع السيارة بعض الشئ ساعداها في الانكماش نحو حالها 
انبثقت صوت الموسيقى في ارجاء السيارة مما جعل ابتسامتها تتسع وهي تستمع لكلمات اللحن الذي تحبه ومطربها المفضل 
فاغمضت عينيها حالمة وقد تناست كل شئ قادمة عليه
حتى إنها تناست حشرتها في سيارته وانفاسها التي أخذت تضيق ولم يبقى أمامها إلا صورة جميلة رسمتها في مخيلتها 
أخذها خيالها لأحلام تعلم استحالتها مع حبيب تتراقص معه ترتدي له ثوب الزفاف ويعانقها بحب 
فتحت عينيها وهي تكتم صوت شهقاتها بعدما ارتطمت السيارة بمطب هوائي فنظرت حولها فقد اختفى المكان الجميل الذي كانت تحلم به منذ للحظات وهاهي تجلس كالقرفصاء في الخلف لا ترى شئ من معالم الطريق
حكت رأسها قليلا ثم وضعت يدها فوق معدتها تدلكها وتهمس لحالها
أنا جعانه أوي ياريتني كنت اكلت في الفرح 
وسرعان ما كانت تتبدل ملامحها للدهشة وقد انتبهت أخيرا أن صوت المذياع قد توقف التقطت أذناها اسم إحداهن فقطبت حاجبيها متسائله
جيهان ديه مراته طيب ليه بيتكلم معاها كده 
ركزت جميع حواسها معه تستمع لحديثه بأنصات ومرة أخرى كانت تتحول ملامحها من الدهشة والتساؤل إلى ملامح سعيدة مسترخية وهي تستمع لحديثه 
جيهان كل اللي بينا أنتهي خلاص وعدم طلاقنا الفترة ديه أنت عارفه سببه كويس فبلاش تهتمي بقى ارجع او ما ارجعش البيت ايوة اشتريت
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 187 صفحات