قلوب تتمنى العشق للكاتبة نرمين عادل همام
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
قلوب تتمنى العشق
بقلم نرمين عادل همام
مقدمة
لن أحن لتلك الأيام التي اكتست بالخذلان لا أريد رؤياك ولا لقياك ولا ذكراك.
أتذكر كم تمنيت وجودك داخلي ودعيت ربي!.
نعم دعيت ربي ولم أخجل لأن ربي أعلم بتعلق قلبي بك وحقق لي طلبي وكان رغما عنك.
لقد تركت هذه الندبة كعلامة تذكرني أن حتى يد المحب لن تكون على الدوام حنونة.
كل ما بي أصبح مقتول ورغم ذلك أبتسم أبتسم أبتسامة من يتوارى خلف الكبرياء.
هنا في هذا الوادي الأمن في المنزل الذي احتضن طفولتي أخلع عن ضلوعي كل خوف وأزيل عن أكتافي عبء خلفته الأيام ألقي بنفسي في هذا البراح أغفو آمنة مطمئنة متدثرة برداء من الدفء الذي عوضني عن ذراعيك حينما كانتا يصدان عني رياح الخۏف وعورة الأحتياج وضربات سوط الزمن.
هل تتذكر قصة المارد الذي خرج من الزجاجة بعد ألف عام هذا أنا ادخرت لك حب ألف عام لم أوجد فيهم إن الحب في كل رواياتي التي قرأتها وكنت أنت بطل الرواية.
أعرف أنني كنت صغيرة وأني لم أكن أعرفك حينها لكنه قلبي الذي نذرته لحبيبي
عندما اعتقدت أنه سوف يكون للزوج.
لكن ما حدث لي شيء مخالف لم تمنيت لكنه حدث في أمر واحد هو اعطائي كنزى الكبير من الحب لشخصك أنت من أحببته سنوات طويلة في صمت من بعيد حتى من قبل ۏفاة زوجي الأول كنت اتلوى حين اشاهدك من بعيد وانت لا تعلم عني شيئا.
الفصل الاول
خطت إلى داخل المنزل
لا تعلم لماذا تذكرت والدها وهو يجلس ينظف تلك الانتيكات التي جمعها لكن استمعت إلى صوت يأتي من غرفة الصالون تلك الغرفة المغلقة التي لا تفتح إلا للضيوف فقط!.
اقتربت منها بخطوات متردده تستمع إلى آيات القرآن وهي ترتل بصوت جميل وخاشع تذكرها منذ أن كانت صغيرة أنه صوت الشيخ طاهر ذلك الشيخ الورع الذي كان يأتي عندما كانت صغيره يعلمهم القرآن الكريم ويتحدث دائما مع والدها.
لكنها عندما فتحت الباب وجدته غفران تجلس! هي من كانت تقرأ القرآن لكن الغريب كيف أنها استمعت إلى صوت الشيخ طاهر!!.
لم تكن غفران ممسكة بالمصحف بل كانت تجلس وهي مبتسمة ابتسامة جميلة ترتدي نفس الفستان الذي نادرا ما تقوم على تغييره ذلك الفستان ذو اللون الأصفر الفاتح و المليء بالورود الصفراء الكبيرة ذو الحزام الذي صنعته والدتها من الستان الأصفر لا تعلم لم اختارت أختها ذلك اللون لكنه يليق مع لون شعرها البني.
_ تعالي اقعدي جنبي يا رحمه ما تخافيش على إبنك هو والبنات فوق مع ماما عند خالتي احكي لي مالك فيك إيه!.
اقتربت منها رحمه وجلست بالقرب منها
_مش عايزاك تخافي طول ما أنا معاكي ولازم تعرفي إنك غاليه جدا مش أي حد يستحقك حد طماع أو حد عاوز جسمك إللي عايزك لازم يشوفك بقلبه قبل عينيه ما فيش خير في حد.
المظاهر بتخدع إللي يحبك لازم يعرف حزنك لازم يطبطب على چرحك وما تضايقيش لو قالوا عنك ما اتجوزتيش تاني أو فشلتي ما تعرفيش رزقك فين ما تعرفيش إللي عايشين دلوقتي من قرايبنا و يهاجموك بكلامهم عايشين في أمان وسعادة ولا لأ
ايوه عارفه بنات عماتي مش كده كانوا زمان بيقولوا القطر فاتها كبرت واتدلعت ودي ما يعجبهاش العجب ولا الصيام في رجب وإللي تقول أنت حاطه ريشة طاووس على راسك متكبره عنيده ومغروره.
يا غفران فكرتيني بيهم كانوا بيلوثوا ودني وقلبي بكلامهم إللي كان سوداوي جدا زي سواد نواياهم وقلوبهم وكأن الصفة دي متأصلة فيهم وكأنها موروثة جينيا.
لا تعلم لماذا صمتت بعدها وقامت ودخلت إلى غرفتها وبدلت ملابسها كانت تحتاج إلى النوم.
لكنها كانت تنظر إلى سقف غرفتها وانتهت في الماضي.
وكأنها سقطت في هوة زمنية جعلتها تشعر بالدوار ولم تشعر بنفسها إلا والماضي يعود أمام عينيها
تقف رحمه في الصباح تنظر إلى ذلك الدكان الكبير الذي يبيع الانتيكات وايضا كما سمعت من والدها يبيع بعض القطع الأثرية المصرح بها ولا تعلم إن كان ذلك صحيحا أم لا.
لكنها كانت مسلوبة الإرادة شغفت حبا بإياد.
نعم اسمه إياد تمنت أن ينظر إلى الأعلى أن يشعر أن هناك من تنظر إليه دائما تنتظر وقت أن يأتي لا سيما بعد أن ماټ والده واستلم هو اداره ذلك المحل لم يكن ملفت للنظر أو طويل القامة أو عريض المنكبين كان إنسانا عاديا لكنها استمعت عن شهامة.
ومع أن السنوات قد فرقت بينهما بل