السبت 09 نوفمبر 2024

مذنب أنا تسنيم المحمدي

انت في الصفحة 1 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

مذنب أنا تسنيم المحمدي
الفصل الاول
اسمي شهد...محامية .. سنوات عمري لم تتجاوز السابعة والعشرون ...اعمل في مكتب
الاستاذ عبد الجليل عزت المحامي الاشهر والقانوني الفذ
دخلت كلية الحقوق وتخرجت منها بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف .. ركزت طموحي في
تحقيق ميزانا جديدا للعدالة ...فأنا لن أدافع عن متهم الا ان كان بريئا من تهمته ..ارفض تماما
مبدأ الاعتماد علي ثغرات المواد القانونية لتبرئة موكلي...فهذا في رأيي ما جعل معدلات الچرائم
في ازدياد....
بدأ منذ قليل الاجتماع الاسبوعي لتوزيع المهام علي المحامين ..في قاعة الاجتماعات الضخمة

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الملاصقة لمكتب الاستاذ جلس كل منا في مقعده حول المائده المستديرة وجلس الاستاذ عبد
الجليل علي رأسها..
تعلقت ابصارنا جميعا بوجهه الابيض المشرب بالحمرة وعينيه السوداوان المطلتان علي وجه
حليق وهويتفحصنا ببصره حتي وقع بصره علي فنظر لي بجدية وقال 
أستاذة شهد ..ملف قضية وليد عامر .. ق تل .. مطلوب منك تقرير مبدئي بعد قراءتك
لملف القضية .. أريده علي مكتبي قبل الواحدة ظهرا .. حددي فيه بوضوح الخيوط التي
ستبدأين بتتبعها لجمع المعلومات حول القضية.
فتحت فمي للحديث فقاطعني متململا ومقطبا جبينه 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لقد اعترف بالق تل يا شهد.. شقيقته التي طلبت منا الدفاع عنه تؤكد أنه في حالة نفسية سيئة
منذ فترة وقد يكون لديه رغبة في الاڼتحار.. كلامها مريب ..لكن علينا أن نؤدي عملنا كما
ينبغي.
ابتلعت تساؤلاتي ثم أومأت برأسي متفهمة في احباط عندما انتقل بعينيه لزميلي شاهر ليعرفه
بمهمته وتركني في شغف شديد لقضية وليد عامر ...
ظل عقلي ينسج توقعات حول القضية وتجمدت عيناي علي ملف القضية الذي مازال تحت يدي
الاستاذ في انتظار اللحظة التي احصل عليه لتبدأ مغامرتي ومهمتي نحو الحقيقة ..
انتهي الاجتماع اخيرا بعد ساعة ونصف من الانتظار الحار وحصلت علي مبتغاي واصبح الملف
بين يدي توجهت علي الفورلمكتبي وشرعت في قراءة الملف بنهم وتدوين ملاحظاتي في ورقة
خارجية..
وليد عامر..ثلاثة وثلاثون عام ..اعزب ..يعمل مهندس ديكور. انتقل الي دبي بعد عام من
تخرجه..كان يعمل هناك بشركة هندسية ..رجع مصر بشكل نهائي منذ عامين...والغريب انه لم
يسعي لفتح مكتب خاص ولم ينضم للعمل في اي شركة داخل مصر....
له اخت واحدة اكبر منه متزوجة ولديها ثلاث أطفال.
منذ ستة اشهر عثرت الشرطة علي چثة شخص يدعي عادل منصور مدرس رياضيات بمدرسة
ابتدائية مقيدا في مخزن مهجور ومصاپا بچرح نافذ في يده اليمني . أدي الچرح لڼزيف شديد
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
استمر بدون اسعاف حتي فارق الحياة ولم تستطع المباحث وقتها تحديد الجاني فأغلقت القضية
بعد ان قيدت ضد مجهول..
منذ اسبوع توجه وليد عامر الي قسم شرطة الهرم معترفا بق تله عادل منصور ولكنه لم يدلي
باية اعترافات تفصيلية عن او او الدافع لتنفيذها واثر الصمت منذ تلك اللحظه
ولم يجب علي اي اسئلة موجهة له من ضابط المباحث ..
رفعت بصري عن الملف بعد ان كونت وجهة نظر مبدئية عن وليد وعن القضية دونتها في ورقة و
دونت في مفكرتي الأماكن التي ساتوجه اليها في رحلتي للبحث عن الحقيقة واجابة عن سؤال
واحد يملأ رأسي 
هل بالفعل ق تل وليد عامر عادل منصور ولماذا
خرجت من مكتبي متوجهة لمكتب الاستاذ عبد الجليل وجهزت حافظة تجتوي علي ورقتين
دونت عليهما رؤيتي الخاصة والخطوط الرئيسية التي سأتحرك في اتجاهها لكشف القضية.
ما ان دلفت داخل مكتب الاستاذ حتي طلبت مني مديرة مكتبه الدخول علي الفورحسب تعليماته
.
في مكتب يغلب عليه الطابع الكلاسيكي العملي يجلس الاستاذ علي مكتبه في صدر الغرفة
وعلي يساره تنتصب مكتبة هائلة في شموخ تضم اسماءا عربية وعالمية في كل مجالات الحياة
وان كان نصفها بالكامل مخصص لكتب القانون الدولي والمصري.
انهي الاستاذ مكالمته سريعا فور دخولي ثم أشارلي بالجلوس و بدا حديثه لي علي الفور قائلا
باهتمام
أعرف أنها أول قضية ق تل توكل اليك يا شهد .. لكنني أريدك بالاسم لتلك القضية لسبب أخر
غير كفاءتك.
لفظها وهوينظر لأوراق القضيه مقطبا جبينه في صمت . اصابتني كلماته بالحنق الشديد فقد كنت
اظن ان كفاءتي وحدها ماتؤهلني للقضايا التي توكل الي ..رفع رأسه عن الاوراق متسائلا
لم لم تسألي عن السبب الأخرلاختيارك 
أجبت بمنتهي الجدية 
أنتظر أكمالك لحديثك سيدي
انفرجت اساريره علي غير العادة وابتسم قائلا وهو يشير نحوي باصبعه في انتصار
ها قد شحذت اصرارك واستفززت عنادك . هذا ما أريده بالضبط.
ثم أردف قائلا 
وهناك شيئ اخر.
قالها وهو ينهض من خلف مكتبه متوجها لأرفف مكتبته العامرة واخرج منها كتاب قدمه لي وهو
يقول مثبتا ناظريه علي عيني 
أريد الحقيقة اولا يا شهد . هل وليد عامر عادل مرزوق أم لا
قاطعته تقصد عادل منصور.
اتسعت ابتسامته
رائع .. وأريد تركيزك العالي أيضا في تلك القضية يا شهد.
خفضت بصري للكتاب الذي بيدي علم النفس الجنائي للدكتور محمد شحاتة اشار للكتاب
وهو يعود للجلوس خلف مكتبه
عليك أن تقرايه اليوم وتدوني لديك كل معلومة جديدة تمر عليكي من خلال قراءتك . وفي الغد
تبدأين مهمتك في تلك القضية...ثم اكمل مشيرا في وجهي

انت في الصفحة 1 من 35 صفحات