السبت 23 نوفمبر 2024

قسۏة عاشق بتول احمد

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

كدا 
يطمس ضحكة كاد ان يطلقها على منظرها الحانق ليقترب منها بهدوء يبعد يدها التي وضعتها على خصرها يجذبها اليه مافيش بقلبي غيرك ما تخفيش
تشتعل وجنتاها خجلا من همسه العاشق وو قربه المهلك تضع يديها على صدره القوي تدفعه دون فائدة ليهمس في أذنها بحبك يا احلى بنت بحياتي
حلا بخجل ما يصحش كدا
فاروق مش هعمل حاجة تعالي زمانهم مستنينا يبتعد عنها رافعا ذراعه لتتعلق بها يدخلان القاعة المزينة ترافقهم نغمات اغنية هو الحب لادهم النابلسي و تصفيق و تهليل من الاهل و الحضور فاجأها بدعوته لكل صديقاتها و زملائه في العمل ملؤوا القاعة الكبيرة و من ضمنهم سحر التي احتضنتها بعد أن همس لها فاروق قمر عزمتها عشان خاطرك
تبتعد عن صديقتها ترمي قبلة لقمر التي ابتسمت بدورها تلوح لها بسعادة
يميل اليها فاروق هامسا بضيق ما تعمليش كدا تاني
تنظر اليه بتعجب لترى قسماته التي انقبضت بضيق و هو يرمق شابا يقف خلف قمر ينظر اليها باعجاب لتهمس له اسفة ما خدتش بالي تبتعد سحر بعد تهنئتهم لتتفاجأ اخيرا بجلوس والدها الى طاولة يترأسها رجل دين و الى جانبه رعد و عدنان
تنظر اليه بتساؤل يقبل يدها برقة يهتف بعشق اخيرا هيرتبط اسمي و اسمك للابد
لا تنكر سعادتها العارمة بنظرة العشق التي تراها كل لحظة في عينيه لكنه منذ الان يتحكم بها و يفرض عليها كل ما يريد يبتعد عنها يجلس مقابلا لوالدها يتصافحان يغطي قبضتهما منديل ابيض لينتهي عقد قرانهما برسم توقيعها على وثيقة الزواج التي ستجمعهما للابد
تتوالى عليهم التهاني و من ضمنهم مريم التي احتضنتها بقوة تهمس لها ما تزعليش يا بنتي فاروق بيحبك و حلمه الوحيد يسعدك و يفرحك
تبتعد مريم لتحتضن ابنها بدموع السعادة اديها وقت تتعود عليك و تفهمك دي بريئة و رقيقة زي الفراشة
فارق مازحا بتوصيني عليها بدل ما توصيها هيانتي امي مش كدا و لا ايه يا بابا
تلكمه مريم على كتفه تهتف بمرح مالكش دعوة انت
يخاطب حلا التي تضحك بجانبه يرضيكي كدا دي تبرت مني عشانك
تحتضن حلا مريم بتملك مالكش دعوة انت
فاروق يا سلام اتفقتوا عليا من اولها
لمى خلاص بقا مش هترقصوا و لا ايه 

كانت تجلس صامتة الى جانب والدها الذي كان يحادث محمود باهتمام ل تنتبه الىى ذلك المچنون الذي سلم عليهما ليهتف مستأذنا تسمحلي اتكلم مع حياة 
رفعت رأسها تطالع بتساؤل ليباغتها بقبضة حديدية تسحبها الى خارج القاعة تحت انظار والدها الذي أومأ له برضا دخل بها الى غرفة تجهيز العروس مغلقا الباب خلفه بالمفتاح لتصيح به بحدة انت مچنون ازاي تتجرأ تسحبني بالشكل دا افتح الباب عايزة اخرج حالا
يضع المفتاح بجانبه يطالعها ببرود و هو يقترب منها بخفة فهد لتتراجع الى الخلف تصطدم بالحائط ليحاصرها بيديه تؤتؤتؤ مش قبل ما نتفاهم
تنظر اليه بحنق عايز ايه 
يزن ببرود تعتذري
انت اكيد بتحلم
يزن لا يا حياتي انا مش بحلم هتعتذري عشان تهربتي من الموعد و ما جاوبتيش تلفونك و وقفتك مع اللي اسمه احمد و ايه كمان و ايه كمان كان يحدث نفسه مفكرا لتدفعه بكلتا يديها فلا يحرك ساكنا يرمقها ببرود جمد أوصالها لتهتف بحدة ابعد يا يزن ما غلطت عشان اعتذرلك كان عندي مهمة و لازم اروحلها مش فاضية للحب و الكلام الفارغ
ڼار تستعر في صدره ايام و ليالي تشغل قلبه و عقله قلبت كيانه منذ أن رأها لا يعلم سر تعلقه بها او اهتمامه بكل لما يخصها و الان تسمي كل هذا كلاما فارغا
يلكم الحائط بجانب رأسها لتنتفض خوفا من منظره يهتف ببرود يعاكس ملامحه الغاضبة و براكين صدره الحاړقة براحتك انا الغلطان اني فكرت بوحدة زيك مش هدايقك بعد النهاردة
يخرج تاركا اياها ټلعن حماقتها التي تتحكم بها كلما رأته لتجلس في مكانها تبكي
 

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات