قسۏة عاشق بتول احمد
قلبها طربا لنبرة التملك لتهتف بجدية مزيفة لا يا رعد عندك شغل و لازم يخلص قبل الحفلة سيبني امشي بقا
رعد باستسلام خلاص يا قمري امري لله
جلس ينتظرها بفارغ الصبر طلب المحامي و مدراء الافرع الخمسة الاخرى خصيصا للقائها طرقات على باب غرفة الاجتماعات تفتحه تسنيم يتبعها المحامي و قمر تلك الطفلة التي استحالت انثى رائعة بنمطها الخاص بداية من قميصها الابيض و بنطالها الازرق لا يحدد ساقيها حذاؤها الرياضي و قبعة البيسبول التي لا تفارقها تختتمه بحزامها المصنوع من شال الاصفر و حقيبة الظهر تلك
يسعل بخفة جاذبا انتباههم الانسة قمر فخر الدين صاحبة مجموعة النخبة
همسات و تساؤلات تظهر واضحة عليهم بينما ترمقها تسنيم بضيق لينهي فارس حيرتهم بجدية قمر تبقى بنت خالي و الوريث الحقيقي لمجموعة النخبة و انا كنت بديرها بالنيابة عنها
يحرك كرسي يترأس الطاولة مشيرا لها بالجلوس تبتسم بهدوء لتسحب كرسيا بجانبه دا من حقك انا من النهاردة صاحبة اسهم و بس
يجلس اخيرا ليمضيان عقود التوكيل بعد تنازلها عن نسبة 35 له و اعطائه حق الادارة فيها ينسحب المدراء بعد التعرف اليها و يبقى المحام و تسنيم معهم
قمر دلوقتي انا بتعلم مبادئ الشغل مع شركة البنهاوي هسيبلك كل حاجة زي ما هي مش هتدخل بالادارة ابدا وهتابع معاك التقارير الشهرية عشان اخد فكرة مش اكتر
فارس براحتك لكن انا خصصتلك مكتب هنا تقدري تمسكيه باي وقت و دي بيانات حسابك البنكي
فمر حساب ايه
تنهض هاتفة بهدوءما فيش مشكلة انا واثقة فيك لكن عشان الروتين حسين بيه هيتابع معاكو اول باول لازم الحق شغلي
فارس عايزك تقابلي شخص قبل ما تمشي ادخلي
تنظر الى يدها الممتدة تغمض عينيها بهدوء لتصافحها بفتور الحمد لله ما فيش حاجة اسامحك عليها عن اذنك يا فارس
في اليوم التالي
في المساء تقف حلا امام المرأة الكبيرة ترتدي فستانا تول باللون الوردي بكم يصل الى مرفقيها يضيق عند الصدر ليتوسع عند الخصر تنورته مزينة بفراشات صغيرة ملونة بالوان هادئة فتحة صدر مثلثة غطت جيدها بقلادة الماسية اهداها اياها فاروق الذي اصر ان يقيم حفلة الخطوبة في صالة خمس نجوم و اختار الشبكة الالماسية بنفسه
تدخل اليها شاهندا تهنئها على مضض تتوعد في داخلها له رغم اعجابها بما فعله و بتلك الشبكة التي تعادل ثروة صغيرة شاهندا الف مبروك
شاهندا لسا دي خطوبة يا بنتي لو غيرتي رأيك بأ ي لحظة تقدري تفسخيها و انا معاكي بأي قرار
تنتفض خوفا من كلامها لتقول بجدية و حزم لا يا ماما انا بحبه و مش هكون لغيره طول ما انا عايشة فاروق بقا حياتي كلها من يوم ما قابلته
تصمت قليلا لم يعجبها ابدا رد ابنتها و عيناها تحبسان الدموع لترسم ابتسامة مزيفة على وجهها و هي ټحتضنها مرة اخرى انا عايزة سعادتك يا بنتي
حلا سعادتي معاه يا ماما
لا ينكر فرحته العارمة حين استمع لكلماتها التي اختصته وحده بحبها اقسم بداخله مرات و مرات ان يكون مصدر سعادتها الدائمة كما كانت سعادته الوحيدة الان رفع يده ليطرق الباب الذي يفصله عن حب حياته لتفاجأه شاهندا بفتحه رمته بنظرات ڠضب قابلها بهدوء متوعدا فمفاجأته القادمة ستخرسها الى الابد وضع يديه في جيوبه هاتفا ببرود مش هتباركيلي يا خالتي
شاهندا خد بالك منها دي زينة البنات
فاروق انا عارف لولا كدا مكنتش هاختارها من بين الف بنت
تلوي فمها بضيق يدخل الى محبوبته التي ترمقه بغيظ الف بنت مش