قسۏة عاشق بتول احمد

قسۏة عاشق
الفصل التاسع والعشرون
بعد خمسة ايام يستيقظ في غرفة يكسوها اللون الابيض على سرير طبي ظهر كفه الايسر تخترقه ابرة كبيرة موصولة بمحلول مغذي و صداع قوي يجتاح كل خلية من خلايا رأسه معلنا العصيان التام على صاحبه يمنعه من مجرد محاولة تذكر ما حصل
ينزع ابرة المحلول تلك پغضب غير عابئ بالچرح الذي سببه يستبدل الرداء الطبي ببنطال قطني يدخل اليه طبيب في بداية الخمسينات بنظارته الطبية العريضة و مرضة شابة تأملته بجراءة قبل ان يرتدي تيشيرت مطابق وجده الى جانيه
ارتدى قميصه على عجل ينوي الخروج يقاطع الطبيب طريقه على فين يا ابني

رعد بهدوء ما قبل العاصفة ابعد احسنلك مش طايق نفسي
الطبيب لازم اعملك شوية فحوصات و بعدها تمشي براحتك مش هأخرك كتير
يزيحه رعد بدفعة بسيطة ليفتح الباب ينوي الخروج لكن زياد يقابله في نفس اللحظة ليعانقه بقوة خضتني عليك يا صاحبي
رعد انا فين 
زياد بمهادنة اهدى شوية عشان احكيلك
رعد بحدة مش ههدى ابدا طلعني من هنا حالا
زياد بعد أن فهم اشارة الطبيب الذي يقف خلف رعد طب اديهم عينات من دمك قبل ما نمشي
رعد بحدة ابعد يا زياد قبل ما اټجنن عليك انت كمان مش كفاية قمر اللي معرفش عنها حاجة
زياد بهدوء محاولا امتصاص غضبه قمر كويسة جدا حتى اسأل الدكتور دايما كانت بتزورك و بتطمن عليك
ينظر الى الطبيب بعدم تصديق ليقول الاخير بتأكيد بنت جميلة عينيها ملونة و شعرها طويل مش كدا 
رعد بقلق عاملة ايه دلوقتي انا مش فاكر حاجة غير صوتها بټعيط من السرعة
زياد كويسة جداانت اللي تعبت و نقلناك هنا اهدى شوية و اديه العينات قبلا ما نمشي
يرضخ رعد لطلبهم على مضض ريثما احضر اليه زياد بدلة كلاسيكية كانت معه في سيارته جلبها خصيصا له ليرتديها على عجل قبل ان يستقل سيارة زياد الذي علل تأجيل الحديث حتى انتهائهم من توقيع بعض المعاملات المستعجلة في المكتب الذي امضى فيه اليوم بطوله ثم التوجه الى صالة حفل زفاف اسامة و شهد
تدخل الفتيات الى غرفة شهد التي انتهت لتوها من ارتداء فستان الزفاف بشكل ذيل السمكة مع ذيل واسع طويل يصل الى مترين مزين بالكامل بحبات اللؤلؤ و نجمات البحر الفضية و رفعت شعرها الاشقر المصبوغ بتسريحة عالية اظهرت جمال كتفيها الناعمين و طرحة طويلة تماثل الذيل بالطول
قمر الله عالجمال دا كله يا بختك يا سوما و لا حورية بحر
زينة بمرح مبروك يا شوشو عقبالنا
حلا بحزن عجزت عن اخفائه مش لما نلاقيهم الاول مبروك يا شهد
مي مبروك يا شهد
سندس مبروك يا عسل
ليلى و لمى مبروك يا حبيتي
شهد بخجل الله يبارك فيكوا
لمى فكيها بقى يا حلا قلتلك عنده مأمورية يعني مش فاضي حتى يزعل منك
طرقات على الباب تهتف قمر على اثرها مين 
تسرع الى الباب تمسك باحكام قبضته منعا من فتحها تغمز للفتيات فيضحكن بخفوت بينما يكسو شهد خجل عارم و قلبها ينتفض پعنف تعلم جيدا هوية الطارق قبل نطقه بكلماته المقتضبة بفرح واضح انا العريس يا غلسة
تفتح الباب قليلا و هي تمد يدها ادفع الاول
اسامة بتشتغليني يا ميرو ماشي خدي يا ستي
تأخذ المال و تغلق االباب على عجل ليتنهد بضيق قبل ان تفتحه مرة اخرى بنفس الطريقة ادفع يا بخيل دول ملاليم
اسامة بنفاذ صبر دول الف جنيه يا طماعة عايزة كم 
قمر من خلف البابادفع يا اخويا اللي تقدر عليه
اسامة سيبني اكمل الليلة على خير مش حاسب حسابي لغلاستك دي
قمر بحزم و سط ضحكات الفتيات الخاڤتة ادفع الاول لاحسن اهرب بيها
تامر من خلفه اتفضلي يا ستي سيبيه يشوفها قبل ما يولع فينا
تعيد مد يدها من خلف الباب تهتف بمكر برضوه قليل و لا مستكتر بشوشو حبيبة قلبي
ينظر اسامة بضيق الى فاروق و تامر الذي جاؤوا لايصاله الى غرفة العروس يضحكان بصخب على منظره الحانق ليمسك يدها يعض كفها بغيظ فتصرخ من الالم لتفتح الباب مبتعدة عنه اااااااااه يا ابن العضاضة
يرفع كتفيه بلا مبالاة انتي اللي جبتيه لنفسك
ترمقه پغضب فلا يهتم و يبحث بعينيه عن محبوبته ليجدها محاطة بالفتيات تحجبن عنه الرؤية
اسامة برجاء سيبوني اشوفها دا انا على